استخلف الله تعالى الانسان فى الارض وسخر له جميع ما فيها وجعل له قواعد وقوانين يسير عليها ضامنة لصلاح مجتمعه بلغها انبيائه وشملها كتابه وبين عواقب مُخالفتها بسنن ربانية كسنن تسخير الكون إلى أنها تمتاز بالنسبية والتغيير وذلك وفقاً لحركة الانسان فى الكون واختلاف افعاله وأستقباله لقاعدة أفعل ولاتفعل وأنضباطه عليها
وقد شرعنا إلى تناول تلك السنن على حلقات خلال شهر رمضان المُبارك 2025_وفى حلقتنا الاولى نُبين أن من السنن الربانية التى تؤثر تأثيراً كبيراً فى المُجتمعات سنة التدافع
فقال تعالى "وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ"البقرة:251
والتدافع وفقاُ للمعنى الذى أتى به المُفسرون هو الازالة بقوة
وأعظم صورة هو التدافع بين الحق والباطل والتدافع بين العدل والظلم وكذلك التداف بين الاصلاح والفساد
ونجد تلك السنن تجرى على البلدان والاشخاص والقوى العُظمى
ومن نتائج التدافع الابرز بين الحق والباطل التى أكد عليها المولى عز النصرُ والغلبة على أهل الباطل وأنحدار الباطل وزواله
قال تعالى "وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}[الشورى:24
وقوله جل شأنه "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"
اترك تعليق