تحدثت النجمة الاسترالية كيت بلانشيت للناقد البريطاني كولن باترسون قبل السفر للولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز الاوسكار الأحد القادم وهي ممثلة بارزة من نجوم هوليوود الذين فازوا بجائزتي أوسكار للتمثيل. ويصادف هذا العام مرور 30 عاما على أول دور لها على الإطلاق، وقد كان على خشبة المسرح في سيدني أمام الممثل جيفري راش في مسرحية "أوليانا".
قدمت بلانشيت الكثير من الافلام الناجحة مثل "سيد الخواتم"، و"إليزابيث"، و"الطيار"، فلا شك أن لديها مسيرة مهنية رائعة. وتقيم الممثلة الأسترالية في الريف الإنجليزي مع عائلتها وزوجها الكاتب الإنجليزي- الأسترالي أندرو أبتون منذ عام 2016
أكملت بلانشيت دورها في فيلم "زقاق الكوابيس" Nightmare Alley" وهو أول فيلم للمخرج المكسيكي جيليرمو ديل تورو بعد فيلم "قوام الماء" الذي نال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم .
ويستند فيلم الإثارة والتشويق "زقاق الكوابيس" إلى رواية صدرت بنفس الإسم عام 1964، واقتبس عنها فيلم في العام التالي لصدورها، وينتمي الفيلم إلى موجة "نيو نوار" أي "الأفلام السوداء الجديدة" وهو اسم يطلق على أفلام الجريمة الدرامية، وتلعب فيه "كيت" دور محللة نفسية تتشابك حياتها مع قارئ أفكار يعمل في سيرك، ويقوم بدوره برادلي كوبر. ووصفت مجلة "هوليوود ريبورتر" الفيلم بأنه "متألق ومصنوع بإتقان، وأحد أكثر أعمال ديل تورو سلاسة". ومع ذلك، فإن طول الفيلم الذي يبلغ ساعتين ونصف لم يرق للجميع، وجاء في تعليق صحيفة "ذا نيويوركر" على الفيلم "الديكور والتمثيل المبالغ به يقودان فقط إلى تشتيت الانتباه عن الحكاية الطويلة بشكل رهيب".
وهذا ليس الفيلم الوحيد الذي يحمل رسالة وتشارك فيه كيت بلانشيت. فخلال فترة عيد الميلاد، قدمت فيلم "لا تنظر إلى الأعلى" الذي شهد مشاركة مجموعة من النجوم، ولعبت فيه كيت دور مذيعة أخبار في التلفزيون، وحقق أرقاما قياسية جديدة في تاريخ "نتفليكس" من حيث ساعات مشاهدة الفيلم في أسبوع واحد.
تقول بلانشيت: "حين كنا نعمل في الفيلم شعرت أن الأمر كأنه سخرية وانتقاد، ولكن مع مرور الأسابيع والأشهر، بدا لي وبشكل متزايد وكأنه فيلم وثائقي".
لكن في حين كانت مشاهدة "لا تنظر إلى الأعلى" متاحة في المنزل، يعرض فيلم "زقاق الكوابيس" في دور السينما حصريا.
وكان عرضه الافتتاحي في الولايات المتحدة في نفس الأسبوع الذي عرض فيه فيلم "سبايدرمان: لا عودة إلى الديار"، وبالكاد وصل "زقاق الكوابيس" إلى المركز السابع في شباك التذاكر، وفشل في عبور حد 10 ملايين دولار، بينما أصبح فيلم "سبايدرمان" أحد أنجح عشرة أفلام في كل العصور.
وترفض بلانشيت فكرة أن هذا هو المسار الذي تتجه إليه السينما - حيث تجذب أفلام الحركة جماهير ضخمة، وتقول : السينما الجادة باقية وموجة افلام سبايدر والكومكس لن تستمر طويلا.
اترك تعليق