تناول الدكتور علي جمعة_المفتي الأسبق_الحديث عما ذكره أهل الله أن رسول الله ﷺ علمنا حفظ الأعضاء السبعة. فما هي هذه الأعضاء؟ وما وظائفها؟ وما الذي أمر به سيدنا ﷺ بشأنها؟ وكيف حوَّلها المسلمون إلى برنامجٍ عمليٍّ للتكليف والتشريف؟.
استند د.جمعة إلى ما ورد عن الإمام أبو حامد الغزالي رضي الله تعالى عنه، في كتابه الماتع «إحياء علوم الدين» إلى هذه الأعضاء السبعة، فيتكلم عن : العينين، والأذنين، واللسان، واليدين، والقدمين، والبطن، والفرج. وقد وضع لنا سيدنا ﷺ برنامجًا لحفظ هذه الأعضاء من المنكرات، وإشغالها بالطاعات، وإبعادها عن الآفات، وتهيئتها لتنزل الرحمات.
أول هذه الأعضاء: "العينان":أمرنا سبحانه وتعالى في كتابه، وبيَّن لنا رسوله ﷺ وظائف العينين، تركًا وفعلًا، أمرًا ونهيًا، حيث قال تعالى : ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ ، ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾.
"اللسان":أمرنا رسول الله ﷺ أن نأمر بالمعروف، وأن ننهى عن المنكر ، فقال ﷺ : «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه».
ونهاناعن الكذب، وعن شهادة الزور، وعن الغيبة والنميمة والبهتان، وعن الوقيعة بين الناس، وأمرنا أن نصلح بين المتخاصمَين، كما أمرنا ألا نفشي أسرارنا للأعداء.
"اليدين والرجلين ":أمرنا النبي ﷺ بما لا يخفى عليكم، وقال: «اضمن لي ما بين فخذيك ولحييك أضمن لك الجنة».
تابع المفتي الأسبق:كما أمرنا بأكل الحلال، ونهانا عن أكل الحرام، وبيَّن أن المعدة هي بيت الداء، وقال ﷺ : « الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ثم يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذى بالحرام فأنى يستجاب لذلك ». وقال ﷺ: «أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء».
اترك تعليق