رغم ظروفها .. ضحت من أجل إسعاد الآخرين

دائما تثبت المرأة المصرية مدي قوتها وعزيمتها في تحمل المسئولية في أسوأ الظروف وأصعبها فنجدها الأم الحنون والزوجة الصابرة والمكافحة التي تبحث عن لقمة العيش بعزة وكرامة وتكون علي استعداد للتضحية بكل شيء من أجل اسعاد الآخرين 

قصتنا اليوم بطلتها أسمها نورة محمد أحمد متزوجة ولكنها لم تنجب رغم زواجها منذ 11 عاما وكانت المشكلة الكبري أن حملها لا يستمر وتعرضت للإيجار أكثر من مرة بسبب عدم اكتمال الحمل واجرت عمليتين في الغضروف والرقبة وتناولت العديد من الأدوية وأصبحت فاتورة العلاج كبيرة ومكلفة وتلتهم ميزانية البيت ولم يكن لديها أي مورد رزق آخر لمواجهة هذة الظروف الصعبة فقررت البحث عن مشروع صغير يحقق لها مصدر دخل جيد يمكنها من استمرار العلاج وشراء الأدوية وبالفعل حصلت علي قرض من احدي جمعيات التنمية البشرية واستقرت علي اقامة مشروع لبيع المفروشات وملابس المحجبات وكان يحتاج لمبلغ كبير فاضطرت الي بيع بعض المشغولات الذهبي التي كانت لديها ومنها الشبكة الذهبي الخاصة بها و بدأت المشروع بثلاثة زبائن فقط 

تقول نورة  : كانت البداية صعبة والتحديات كبيرة ولكنني لم أيأس واستطعت خلال فترة وجيزة توسيع دائرة الزبائن كما استطعت أن أتواصل معهم عن طريق الاتصالات الحديثة مثل الأون لاين و الواتساب وزادت ارباحي الشهرية. 

تضيف : تعرضت أبنة أخي للاصابة باعاقة منذ ولادتها وقررت تبني هذة الحالة نظرا لظروف اخي المادية وعدم قدرتة علي علاجها خاصة انه حدثت مشاكل كثيرة بينة وبين زوجتة بسبب هذا الأمر وترددت بالطفلة علي مراكز التخاطب وتكفلت بشراء أدوية اعصاب لها ورغم الأعباء التي أتحملها بسبب اعاقة هذة الطفلة الا انني قررت الاستمرار في رعايتها واعتبرها ابنتي خاصة انني لم أنجب حتي الآن 

أشارت الي أنها استطاعت بفضل اللة اقامة محل بقالة بالاضافة الي مشروع المفروشات وزادت ارباحي وتمكنت من عرض الطفلة علي كبار أطباء المخ والأعصاب وبدأت حالتها تتحسن بالعلاج والمتابعة 

تضيف : فوجئت بعد ذلك باصابة زوجي بانزلاق غضروفي وقرر الأطباء اجراء عملية جراحية لة وتكفلت بمصاريف اقامة العملية وأصبحت مسئول عن علاج ابنة أخي وعلاج زوجي والحمد لله علي كل حال. 

تنصح نورة كل فتاة مقبلة علي الزواج بضرورة التوجه الي مراكز التحاليل لاجراء التحاليل الصحية اللازمة لها ولخطيبها قبل الزواج لمواجهة الحالات المتزايدة لانجاب أطفال مصابين باعاقات مختلفة وحتي لا تتحول الحياة الزوجية بعد ذلك الي جحيم ويكون مصيرها الطلاق بسبب انجاب اطفال غير اصحاء.