يُستحب أن يرسل الشخص السلام إلى غيره، ويجب على من أرسل معه السلام وتحمله منه أن يبلغه لمن أرسل إليه لأنه أمانة إن تحمله، وإلا كان آثما إذا تعمد عدم البلاغ، أما إذا نسي فلا شيء عليه.
قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: يسن بعث السلام إلى من غاب عنه، وفيه أحاديث صحيحة، ويلزم الرسول تبليغه لأنه أمانة، وقد قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء: 58}
من بُعث معه السلام إلى شخص، وجب عليه تبليغه إن تحمّله؛ لأن ذلك من أداء الأمانة.
ولو أطلق، ولم يذكر له معينا، ولا قال الجميع، كفى أن تسلم على شخص ممن يعنيه بسلامه، كأهله، أو أصدقائه، أو نحو ذلك.
إذا بعث أحدهم السلام معك، إلى غير معين، أو إلى جماعة يشق عليك إبلاغهم: فإنك إن لم تصرح بتحمل أمانة السلام، والتزام تبليغها: فلا يجب عليك، ولا يلزمك شيء.
اترك تعليق