رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
علمتني المحنة.. شبكة خير من ألف سمكة
كان زوجي يعمل سائق علي سيارة نقل وكان رجلا بمعني الكلمة يوفر لي وأولادنا الثلاثة كل احتياجاتنا يحرص علي راحتنا جميعا علي حساب نفسه لدرجة أنه كان يتولي شراء كل مستلزمات البيت بنفسه.
ومنذ حوالي عامين رحل فجأه بدون مقدمات حيث جاءني الخبر المر بعد خروجه من البيت لعمله بساعة واحدة.
توقعت أنه تعرض لحادث ولكن اكتشفت أنه مات بسكتة دماغية.
عشت فترة في صدمة غير مصدقة ما حدث وتولي أهلي رعايتي وأطفالي وعندما طالت الفترة عاد كل لحياته وتركوني أواجه مصير لا أعرف شيئا عنه.
بدأت أبيع في ما اشتراه لي زوجي من ذهب ورفض رغم كل ما مررنا به من ظروف صعبة أن أبيعه.
بعدها بدأت اطلب مساعدة من أهلي وأهله حتي بدأت أشعر بالحرج الشديد من كثرة طلباتي خاصة وأن أولادي الثلاثة في التعليم.
دعوت الله أن يجعل لي مخرجا ووجدت احدي جاراتي تزورني علي غير عادتها وتعرض علي التواصل معكم والاشتراك في كورس من كورسات مبادرة أياد يحبها الله في بدايتها.
تعلمت التطريز وأتقنته وكنت أظن في بداية الأمر انني من الصعب ان يصبح لي مصدر دخل ثابت من خلال هذا الفن الجميل.
تغيرت حالتي النفسية مع أول قطعة نفذتها بنفسي من بدايتها لنهايتها وطرت من السعادة مع أول منتج أبيعه وبدأت الحماس يدب في داخلي وقررت ان أبدأ مشروع مفروشات قطن مصري أصيل بالتطريز اليدوي.
ساعدتني جارتي ومعها صديقتها في الترويج لمنتجاتي وبدأت أصنع جهاز عروسة كامل.
هنا فقط تعلمت الدرس من محنة فقد زوجي هو ان لكل حزن نهاية لمن لا يستسلم وان إعطاء شبكة خير من ألف سمكة.. لهذا بدأت أستعين بسيدات لهن مثل ظروفي لمشاركتي في العمل وتعم الفائدة علي الجميع ويتضاعف أجر كل ما ساهم في هذا العمل النبيل.
اترك تعليق