من المنشورات الجادة الغريبة والمُروجة عبر مواقع التواصل الاجتماعى منشور يُشير الى أن القُدرات العلمية ستأتى يوماً لتتغلب على "الموت" كما نرى فى بعض افلام الخيال العلمى وأن حفظ الاجساد فى ثلاجات اصبح ضرورة حتى تأتى تلك اللحظة
وأن عدم التصديق بهذا يُماثل عدم التصديق بانتقال الحدث عبر التلفاز ونقل الصوت عبر الهاتف قديماً _فما حُكم هذا الاعتقاد ومُشاركة تلك المنشورات مع الاصدقاء
وبداية نُشيرُ الى ما ورد عن الدكتور على جمعة المُفتى الاسبق لدار الافتاء المصرية وعضو هيئة كبار العُلماء_ فى تفسير الاية 243 من سورة البقرة حيثُ قال تعالى
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ"
فقد اشار الى ان الآية توضح قدرة الله المطلقة على الإماتة والإحياء، مما يعيد الإنسان إلى الاعتراف بقدرة الله وسيطرته الكاملة على الحياة والموت.
وأن الإنسان مهما سعى للأمان أو حاول تجنب الموت، يظل مصيره في يد الله فهو صاحبُ السُلطان المُطلق فى هذا
ونزيد على ذلك قوله تعالى " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ" حيث جاء فى التفسيرُ المُيسر للاية _أن كل نفس لا بدَّ أن تذوق الموت، وبهذا يرجع جميع الخلق إلى ربهم؛ ليحاسبهم
اترك تعليق