عليكم إطعام مساكين من الميراث فدية عدم صوم المتوفي

قيام الليل عبادة تشمل الصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن

رغم اختلاف الفقهاء.. التأمين علي الحياة مباح

الجمع بين المغرب والعشاء في غير السفر.. جائز في حالات معينة

هدايا المولود ملك له.. ولأبيه فقط حق التصرف فيها

لا مانع من اتباع المرأة للجنائز.. بشرط

ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها د. عويضة عثمان. أمين الفتوي بالدار.

* قمت بتقديم صدقة مثل وصلات مياه لأشخاص لم يكونوا في حاجة شديدة إليها. وتبين فيما بعد أنهم ليسوا من المستحقين. هل يضيع أجر هذه الصدقة؟

** صدقة الماء التي قدمتها رغم أنك كنتِ تظنين أنها قد لا تصل إلي مستحقها بشكل كامل. تعد من الأعمال الخيرية التي لا تذهب سدي. وهذا الشعور الذي انتاب السيدة هو من وسوسة الشيطان الذي يسعي لزعزعة الإحساس بالرضا والاطمئنان.

والسيدة قد قامت بعمل خير عظيم عندما قدمت ماءً للناس الذين كانوا في حاجة إليه. حتي وإن كانوا ليسوا من الأغنياء. والمهم هو أن النية كانت صادقة وأن العمل قد تم بحسن قصد.. فالعمل الطيب لا يضيع. ويكون في ميزان حسنات صاحبته. إن شاء الله. ولا تهتمي بمشاعر الشك والوسوسة التي قد تطرأ عليكِ. فعمل الخير يتم قبولها عند الله. ويستمر ثوابها حتي وإن تم توزيعه علي أشخاص قد لا يكونوا في حاجة ماسة إليه. مثلما ورد في الحديث الشريف عن الرجل الذي تصدق ليلاً ووقع ماله في يد غني. ثم في يد زانية. وأخيرًا في يد سارق.

* توفي أبي وكان مريضا لا يصوم بسبب مرضه فكيف نوفي عنه ذلك؟

** هذا السؤال يتردد كثيرا خاصة في شهر رمضان. وعلينا التفريق بين نوعين من المرض. هل هذا المرض يرجي شفاؤه مثل نزلات البرد والعمليات التي تحتاج أياما قليلة للشفاء وبالتالي قد يفطر في بعض الأيام في شهر رمضان. أما النوع الثاني وهو مرض لا يرجئ شفاؤه مثل الأمراض المزمنة ويطلب منه الطبيب عدم الصيام.

والمرض الذي يرجي شفاؤه عدة من أيام آخر وأمر مفروغ منه وبعد الشفاء يقضي ما عليه من أيام وفي القضاء لا يشترط التتابع والأهم أن يقضي ما عليه كل أسبوع يوم أو يومين وهكذا.

أما المرض الذي لا يرجي شفاؤه يمكن أن يطعم عن كل يوم مسكينا ويعامل معاملة كبير السن والأمر هنا سهل وميسور.

والإنسان عليه إطعام من الميراث الذي يتركه الميت ومن باب الفضل يمكن للأبناء أن يقضوا عنهم إذا لم يكن له ميراثا.

* هل قيام الليل بقراءة القرآن بدلا من الصلاة يعتبر قيام ليل؟

** قيام الليل شرف المؤمن كما ذكر بعض السلف وهذا ليس حديثا عن النبي محمد صلي الله وسلم.. وقيام الليل يضيء وجه المؤمن وله نور في حياة الإنسان.

وجمهور العلماء أجمع علي أن قيام الليل صلاة. ويوجد علماء تحدثوا عن أن قيام الليل عبادة وتشمل الذكر والدعاء وتلاوة القرآن والصلاة. والصلاة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم. وكل هذا يدخل في معني قيام الليل.

وقيام الليل كلمة مباركة تشمل كل الأعمال الصالحة.

* ما حكم وثيقة التأمين علي الحياة وهل فوائدها حرام؟

** من رحمة الله أن هناك اختلافا في الآراء الفقهية وليس هذا عن ضعف الفقه الإسلامي إنما هو بيان مرونة وسعة الفقه الإسلامي والنصوص تحتمل اجتهادات العلماء ونظر الفقهاء حتي يسهل هذا الشرع لجميع العصور لكن الأصول ثابتة ولا لعب فيها.

والتأمين علي الحياة هو فرع فقهي مثل فروع كثيرة مختلف فيها وجمهور العلماء قالوا لا يوجد شيء اسمه تأمين علي الحياة وأعدوه من المحرمات.. بينما هناك قول نظر له من باب التعاون والترافق والتراحم بين الناس ومن هنا أجازوا عقد التأمين علي الحياة وهو ما تفتي به دار الإفتاء في مسألة التأمين علي الحياة أنها جائزة.

* هل يمكنني جمع صلاتي المغرب والعشاء في غير السفر؟.. وهل يكون الجمع تقديماً أم تأخيراً؟

** الجمع بين المغرب والعشاء في غير السفر جائز في حالات معينة.. مثل أن يكون الشخص في ظروف صعبة لا يمكنه فيها أداء الصلاة في وقتها المحدد. ساعتها يمكنه جمع الصلاتين. وفي حالة النية للجمع. يجب أن تكون النية في وقت دخول صلاة المغرب.. ولا حرج أن يؤدي الشخص جمع تقديم أو جمع تأخير حسب الحاجة.

أما إذا كانت النية للجمع قد فاتت. أو إذا نسي الشخص النية بعد دخول وقت العشاء. ففي هذه الحالة يمكن أداء الصلاة قضاء مع العشاء.. والأصل في الصلاة هو أن يتم أداؤها في وقتها المحدد. حيث إن لكل صلاة وقتًا خاصًا بها. والله سبحانه وتعالي يريد من عباده أن يكونوا في تواصل دائم معه من خلال الصلاة.

* ما حكم هدايا المولود. وهل هي حق شرعي له يجب الحفاظ عليه حتي يكبر. أم هي حق لوالديه يجوز لهما التصرف فيه؟

** ما يعطَي للمولود علي سبيل الهدايا فهو ملك للصغير. ومن يأخذ منها اختلف عليه العلماء. فمنهم من قال يأخذ منها الأبوان. وهناك من قال يأخذ منها الوالد فقط. لأنه هو الولي علي الصغير وماله. والنبي صلي الله عليه وسلم قال: أنت ومالك لأبيك.

وهناك من ساوي في تصرف الوالدين في الهدايا التي يحصل عليها الصغير. وهناك من قال الوالد فقط هو الذي يتصرف. وهذا إذا كانت هناك محافظة علي مال الصغير أو كان الأب في حاجة إليه. ويجوز للأب والأم. ولكن قوة الأب في الأخذ أولي.

* ما حكم ذهاب المرأة في الجنازة إلي المقابر وراء الميت؟

** حديث أم عطية: نُهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا.. هذا يعني أن هناك نهي للمرأة في اتباع الجنائز وقالت لم يعزم علينا.. وقف العلماء عند هذه الكلمة.. هناك من منع وهناك من أجاز.

والإمام مالك وسيدنا عبدالله بن عباس والقاسم وغيرهم ذهبوا إلي جواز اتباع المرأة للجنائز بشرط ألا تصدر صوتا أو تصرخ.. والسيدة أسماء بنت أبي بكر خرجت لتشيع جنازة لذلك اختلف العلماء هناك من منع وهناك من أجاز والأمر ليس علي التحريم.