قال الدكتور على جمعة المفتى الاسبق لدار الافتاء المصرية وعضو هيئة كيار العُلماء_ إن الله تعالى نفى وجود تفاضل وتمايز بين خلقه الا وفقاً لمعيار ثابت وهو التقوى فقال تعالى "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ "
وأخبر المولى عز وجل أن التقوى هي الوصية التي يوصي بها عباده على مر الزمان، فقال تعالى "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِياًّ حَمِيداً " سورة النساء: 131
وقد أخبر النبي ﷺ بفضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة، فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ"أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الخلق"
وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : «إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي"أخرجه مسلم
وبين المفتى الاسبق ان الله تعالى اخبرنا فى كتابه أن التقوى سبيل الفلاح، فقال "وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" وأعلم عباده أن الله مع المتقين، ففازوا بمعية ربهم ونصرته وتأييده، فقال جل شأنه "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ"
واوضح ان التقوى ترتبط بتذكر صفات الجلال لله سبحانه وتعالى، فيربط ربنا بين أمره بالتقوى، وبين تذكر صفات الجلال كالجبار والمنتقم وشديد العقاب، فقال تعالى :"وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ" المائدة: 98
اترك تعليق