ان الله تعالى لا يقبل صلاة بغير طهور ولا يقبل صدقة من حرام ، فإذا كان المؤمن يستحيي أن يقف بين يدي الله بغير طهور من غسل أو وضوء ولا يمكن أن يقف للصلاة بين يديه جنبا فإن عليه ألا يقدم بين يديه سبحانه مالا حراما ، فالأمر فيهما سواء
اكد على ذلك الاستاذ بجامعة الازهر الشريف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف السابق _ وهذا مصداقاً لقوله صل الله عليه وسلم "لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ ولا صَدَقَةٌ مِن غُلُولٍ"
واشار الى ان الحديث فيه حث واضح على تحري الحلال وبيان أن الصدقة لا تُقبل إذا لم تكن من مال حلال خالص ، لأن الله عز وجل طيب لا يقبل إلا طيبا .
وبين ان المقصود بلفظة الغلول فى الحديث _ هو ما غُلَّ أي سُرِقَ وأُخِذَ مِنَ الغَنيمةِ قبلَ أن تُقَسَّمَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّ الآخِذَ يغلُّ المالَ في مَتاعِه، أي: يُخفيه فيه
ولفت الى ان الغلول يُطلَقُ على الخيانةِ مُطلَقًا، والمُرادُ منه هنا مُطلَقُ المالِ الحرامِ، سواء تم أخذه خُفيةً أو جَهرةً، ويَشملُ كل أنواع المال الحرام ولا سيما المال العام فهو أشد حرمة لكثرة الذمم المتعلقة به .
اترك تعليق