هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى يومه العالمى.. الاسلام ناهض العنف ضد المرأة وحذر منه

يحتفل العالم فى 25 نوفمبر من كل عام باليوم الدولى " للقضاء على العنف ضد المرأة "

 
 

ويعرف "القضاء على العنف ضد المرأة فى اعلان الامم المُتحدة الصادر فى عام 1993 بكل فعل عنيف تدفعه عصبية الجنس ويترتب عليه مُعاناة جسدية او نفسية او جنسية للمرأة والفتاة ومنه التهديد بالحرمان من الحرية 

وقبل المرور على كيفية مُعالجة الاسلام  لتلك المسألة التى تجزرت فى الجاهلية وكيف طوع البعض بعض ايات القُرآن وفقاً لاهوائه وفهمه الخاطئ ليحمله كتشريع مسئولية العنف الذى يُمارسه البعض جهة المرأة  

دعوة لوقف العنف ضد المرأة 

نوجه دعوة الى المنظمات الاممية المُهتمة بتلك القضية لعلها تكون وميض فى الافق لمنع استهداف المرأة الام والزوجة والابنة والاخت بشكل خاص فى حرب غزة ولبنان بدافع الابادة وانتهاك ابسط حقوقها نتيجة لمواجهتها اشد انواع العنف المُستهدف لجنسها بحرمانها من كونها امرأة  لموت زوجها وابنائها واخوانها  
 
تحذير الاسلام من العنف ضد المرأة  
 
بداية امر الاسلام بكف الاذى عن المرأة وحسن عشرتها بأحتمالها والحلمُ عليها واللطف معها فمن وصيا النبى الرفقُ بها فمن ذلك قوله "رفقاُ بالقوارير "
 
وفى هذا افادت دار الافتاء ان الشرع الشريف حذر من العنف ضد المرأة بجميع صوره وأشكاله، وحضَّ على الرفق في معالجة كل شؤون الحياة عند عشرتها  

 وبينت ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا إلى الرفق بها فى الأمر كله، ومنع العنف معها وايضاً منع ما يُسمى بـ"العنف الأسرى"

واستدلت على ذلك بأنه لم يَرِد أنَّ النبي ﷺالاسوة والقدوة انه لم يضرب أحدًا من زوجاته أبدًا؛ بل صح عنه ﷺأنه نهى عن ضرب النساء، مؤكد ان ممارسة العنف ضد الزوجة لا علاقة له بالإسلام، ومشيرة الى ان المصادر التشريعية للمسلمين تحث على الرحمة والمودة في الحياة الزوجية ولا تدعو بحالٍ إلى ضرب النساء وظلمهنَّ.

واضرِبوهن".. هل دعا الإسلام حقا لضرب المرأة

 يرتكن بعضُ الرجال على قوله تعالى "وَاضْرِبُوهُنَّ"غافلاً ما سبقها فى قوله تعالى "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" ليجد تبريراً الى ما يصدر منه من عنف ضد نسائه_الحقيقة التى خلعها الاسلام وبينها النبى صل الله عليه وسلم وقام بتعرية حقيقتها فقهاء المُسلمين لتمر بثلاثة حلقات لفهم مضمون الاية الصحيح 

بداية الاية تؤخذُ فى مجمل قوله تعالى" وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ"سورة النساء - الآية 34

حيث ان الاية تخص حالة نشوز المرأة وهى التى تمتنع فيها عن اداء واجباتها جهة الرجل رغم حصولها على كافة حقوقها وقد حثت الاية على العظة والتوجيه بالهجر ثم الانتقال الى الضرب غير المُبرح غيرُ المُهين فى النهاية وهذا ما اوضحه النبى ﷺ

فقد ورد فى صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله "نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، عَنِ الضَّرْبِ في الوَجْهِ، وَعَنِ الوَسْمِ في الوَجْهِ"

واخيراً اوضح العُلماء ان ما تقدم من حيثيات الرجل لممارسة العنف ضد المرأة بدعوى ان الله تعالى قال واضربوهن انما هو محض افتراء على الله وارشدوا ان المُعاملة تكون فى اطار الرحمة والمودة والرفقُ واللين بين الازوج والاحترامُ المُتبادل وان عقيدة ان"كل بني آدم خطَّاء" مفتاح للتنازل امام المُشكلات التى تدعوا الى الفرقة مُشيرين الى قوله تعالى "فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" والتى تعقب قوله تعالى واضربوهن 

واخيراً قالوا _بأن الإسلام لم يشرع العنف ضد المرأة الإسلام جاء بثورة على الظلم الذي كان منتشرا في الأرض، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من ضَرب بسوطٍ ظلمًا ، اقتُصَّ منه يومَ القيامةِ"

 
 




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق