اكد الدكتور احمد العوضى امين الفتوى بدار الافتاء المصرية_ ان الله تعالى امرنا بوصل الرحم وعدم قطعها والاحسان وعدم الاساء الى الانسان
وافاد ان المولى عز وجل قال فى تعداد اوصاف المؤمنين قال جل شأنه " وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ" سورة الرعد: 21 _وهذا تضمن ان من وصل الرحم عد الله تعالى له الثواب العظيم والجزيل
اما من يقطعها فقد نهى الله تعالى عن ذلك فهو القائل "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ,, أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ﴾ سورة محمد 22:23
وقال ان فى سنته صل الله عليه نهى عن قطيعة الرحم وتوعد من يفعلُ ذلك بالعذاب والشقاء وقلة الرزق وقلة البركة مصداقاً لقوله صل الله عليه وسلم "مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"صحيح البخاري
واستشهد على ذلك بأنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ لي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إليهِم وَيُسِيؤُونَ إلَيَّ، وَأَحْلُمُ عنْهمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقالَ: لَئِنْ كُنْتَ كما قُلْتَ، فَكَأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ وَلَا يَزَالُ معكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عليهم ما دُمْتَ علَى ذلكَ.
وبين ان النبى صل الله عليه وسلم فى هذا الحديث لم يأمر الرجل بقطع رحمه جزاءاً لما يفعلونه وانما امره بالدوام للاحسان لهم وعلى ذلك اكد ان ما فعله اهل المتوفى من عمل صحيح وسيسعد به فى اخراه
وفى حكم الوصية بعدم استقبال شخص وقبول عزاءه _افاد العلماء ان مثل هذه الوصية غير معتبرة شرعا، ولا يجوز تنفيذها؛ لما فيها من تحريض على الشحناء وقطيعة الرحم، وإذا نفذت فيبوء الموصي والموصى إليه بإثمها
وسئلت دار الإفتاء المصرية : وصى إنسان قبل وفاته بأن فلانا من الناس لا يمشي في جنازته، ولا يحضر عزاءه، هل تنفذ الوصية ؟ فأجابت الدار مثل هذه الوصية لا تنفذ ، ولا يمنع الموصَى بعدم حضوره من حضور الجنازة ولا من الصلاة عليه. اهـ.
جاء ذلك فى اطار الاجابة على سؤال ورد فيه _توفي والدي وبينه وبين ذويه خصام فاستقبلناهم جميعًا في العزاء فهل ذلك يغضبه؟
اترك تعليق