هذه المحظورات علي الأرملة تجنبها في فترة العدة
لا مانع من الوشم بـالمايكروبليدينج
الإبل لم تخلق من الشياطين.. ولا يشترط الوضوء بعد أكل لحمها
يجب تحبيب الأطفال في الصلاة بطرق إيجابية والبعد عن العقاب
ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها د. محمد عبد السميع. أمين الفتوي بالدار.
* ما رأي الدين فيمن يقوم بسرقة الكهرباء أو الماء أو أي من الموارد العامة؟
** هذا يُعتبر من أحرم الحرام. وذلك لأن هذه الموارد هي ملكية عامة وليست حقًا لشخص واحد فقط.
والشرع الإسلامي يحث علي الحفاظ علي حقوق الآخرين ويُدين أي تصرف يتضمن تضييعًا أو استغلالًا غير مشروع للموارد التي تعود بالنفع علي المجتمع بأسره. واستخدام هذه الموارد بشكل غير لائق يُعد إسرافًا ويُحرم شرعًا.. والنبي- صلي الله عليه وسلم- حذر من الإسراف في استخدام الماء حتي لو كان الشخص يتوضأ من نهر جاري. حتي عندما نغسل وجوهنا أثناء الوضوء. يجب ألا نتجاوز الحدود المقررة. لأن الزيادة في الوضوء تُعد تعديًا وظلمًا.
وسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من اغتصب شبراً من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أراضين". إذا كنت تأخذ شبرًا واحدًا من الأرض دون حق. فهذا سيؤدي إلي عقوبة شديدة يوم القيامة. وهذا يُعد تحذيرًا لمن يتجاوز حقوق الآخرين.
* ما المحظورات الواجب علي الأرملة التي توفي عنها زوجها تجنبها في فترة العدة؟
** الأحكام الشرعية التي تتعلق بفترة العدة للمتوفي عنها زوجها. تختلف عن حالات الطلاق. فالحداد يعني الامتناع عن ارتداء الملابس الملونة. وعدم استخدام المكياج أو الذهب لأغراض التزيين.. كذلك عليها ألا تكتحل أو تتزين خلال فترة الحداد. لأن الشرع يأمرها بترك الزينة تمامًا. إذ إن الاكتحال يُعتبر نوعًا من أنواع الزينة التي يجب الامتناع عنها في هذه الفترة.
وهذه الأحكام تعبر عن حزن المرأة لفقدان زوجها. وهي أيضًا عبادة لله سبحانه وتعالي. فالحداد يُعتبر علامة علي الوفاء والاحترام للزوج الراحل. ويجب أن تعبر المرأة عن مشاعرها بطريقة تتناسب مع هذا الفقد.
* ما حكم الشرع في الوشم للمرأة بالمايكروبليدينج؟
** الوشم ينقسم إلي ثلاثة أنواع. منها النوع المحرم شرعًا وهو الوشم التقليدي الذي يتم عن طريق الغرس بالإبر.. فهذه التقنية التقليدية تتضمن سحب دم من جسم الشخص الذي يرغب في عمل الوشم. ثم إدخال مساحيق ملونة مكان الدم. ما يعتبر مخالفًا للشرع.
وفيما يتعلق بالنوع الثاني من الوشم. المعروف باسم "المايكروبليدينج". فإنه يعد وشمًا غير دائم يتم تحت الطبقات العليا للجلد. ولا يترتب عليه خروج دم أو دخول ألوان بشكل دائم. وهذا النوع يزول بعد مدة أقصاها ستة أشهر. وبالتالي فهو أقرب إلي الحناء ولا حرمة فيه شرعًا.
ويجوز للمرأة أن تستخدم الوشم في حالات الضرورة. مثل إجراء عملية جراحية تتطلب تغطية مكان معين. ويمكن اعتبار ذلك ضرورة تبيح المحظورات.
* هل الإبل مخلوقة من الشياطين وما حكم الوضوء لمن أكل لحمها؟
** الحديث الوراد في ذلك. وهو ما روي عن أبي هريرة رضي الله عليه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: إن لَم تجِدوا إلَّا مَرابضَ الغنَمِ وأَعطانَ الإبلِ. فصلُّوا في مَرابِضِ الغنمِ. ولا تُصلُّوا في أعطانِ الإبلِ» فإنَّها خُلِقَتْ من الشَّياطينِ. معناه أن الإبل فيها قوة وشراسة ونوع من أنواع الحدة. أي أنها خُلقت من عنصر قوي. ولذلك فهو مجاز وليس حقيقة.
وعن وجوبية الوضوء بعد أكل لحم الإبل. فإن بعض المالكية يقولون. إن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال. من أكل لحم جزور فليتوضأ. إلا أن هناك خلافا بين الفقهاء بشأن هذا الحديث النبوي.. فبعض الفقهاء يشترط الوضوء إذا أكلنا لحم الإبل. والبعض الآخر لا يشترطون ذلك. ويمكن الأخذ بالقول الميسر. الذي لا يشترط الوضوء بعد أكل لحم الإبل.
* عندي أربعة أبناء أعمارهم تتراوح بين 9 سنوات و18 سنة. أواجه مشكلة في مسألة التزامهم بالصلاة. حيث لا يكون هناك استمرارية في أداء الصلاة. وهذا يختلف حسب السن. أريد معرفة كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلة وتوجيههم للحفاظ علي الصلاة بانتظام؟.
** من الضروري أن نلتزم بتوجيه أبنائنا نحو الصلاة. مهما كان عمرهم. سواء كانوا في سن الطفولة أو المراهقة. يجب علينا أن نستمر في نصحهم وتحفيزهم علي الصلاة. رسول الله صلي الله عليه وسلم أوصي بأن نأمر أهلنا بالصلاة ونصبر عليهم. لذا. يجب ألا نمل من تكرار الأمر بالصلاة ومتابعة أداء أبنائنا.
مع العلم أن العقاب ليس هو السبيل لتشجيع الأطفال علي الصلاة. بل ينبغي التركيز علي التحفيز والتشجيع الإيجابي. فنحن لا نركز علي العقوبات. بل نحرص علي بناء علاقة إيجابية بين الطفل وربه. من خلال المكافآت والتشجيع. يجب أن نفهم أن العلاقة بين الإنسان وربه هي علاقة شخصية. ويجب أن يشعر الطفل بهذه العلاقة ويحترمها.
في سن الطفولة المبكرة. يمكننا استخدام المكافآت والتعزيزات لتشجيع الأطفال علي الصلاة. مثل منحهم مكافآت عند إتمامهم للصلاة بشكل منتظم. وعندما يكبرون. نحتاج إلي مواصلة هذا التوجيه من خلال تحفيزهم بالطرق اللطيفة وتوفير الصحبة الصالحة التي تعزز من حبهم للصلاة.. وهذا أن التحفيز يجب أن يكون مصحوباً بشرح معاني الصلاة وأهدافها. وأن نساعد الأطفال علي فهم أن الصلاة ليست مجرد حركات بل هي وسيلة للتواصل مع الله وطلب العون منه. ومن المهم أن يفهم الأطفال أن الصلاة هي وقت لطلب المساعدة من الله والتعبير عن الشكر والامتنان له.
وعندما نري أبناءنا لا يلتزمون بالصلاة. يجب أن نبقي هادئين وصبورين. وأن نواصل تعليمهم بحب وتفهّم. يجب أن نبتعد عن أساليب العقاب الشديد التي قد تؤدي إلي نتائج عكسية وتجعلهم ينفرون من الصلاة.
وعلينا أن نتذكر أن التربية علي الصلاة هي عملية طويلة تتطلب الصبر والتحفيز المستمر. عندما ننشئ أطفالنا علي حب الصلاة والإيمان بالله. فإنهم سيحافظون عليها ويستمرون في أدائها بانتظام. علينا أن نكون قدوة صالحة ونوفر لهم البيئة المناسبة التي تعزز من إيمانهم وتعلقهم بالله.
ونشدد علي أهمية تحبيب الأطفال في الصلاة والمساجد بطرق إيجابية. مثل منحهم مكافآت بسيطة بعد الصلاة. فتعزيز حب الأطفال للمسجد والصلاة من خلال أساليب تربوية محببة هو جزء من التطبيق الصحيح لأحكام الفقه الإسلامي.
اترك تعليق