هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ماهو العلاج الحاسم لعصبية الأمهات
دكتور تغريد كيلاني
دكتور تغريد كيلاني

سؤال ورد الينا من العديد من الامهات ما هو علاج العصبية الشديدة في التعامل مع أولادنا والتي تؤثر فيهم سلبا ثم نندم عليها بما يزيد من إحساسنا بالضغط؟.


تجيب دكتور تغريد كيلاني: العصبية هي مجرد عرض لأسباب عميقة لابد من معرفتها وعلاجها.
بداية يجب ان تفهم كل أم ما هي الاشياء التي تسبب العصبية بالنسبة لها هناك أسباب علي المستوي الواعي وأخري علي المستوي اللا واعي لأن العصبية عرض مثل الصداع يكون وراءه أسباب أخري رئيسية يجب علاجها ليزول العرض وإلا يكون العلاج مسكن فقط.
أهم الأسباب علي المستوي الواعي كثرة المسئوليات الضاغطة وممارستها علي المدي الطويل أو وجود أطفال صغيرة تعتمد اعتمادا كليا علي الأم بما يستهلك جزءاً كبيراً من وقتها خاصة لو هناك إخوة له وبينهم فروق مختلفة في الأعمار فيكون لكل منهم طلباته.
قد يكون السبب وجود مشاكل زوجية كأن يكون الزوج غير متعاون أو ناقد أو هناك اختلاف جذري بينهما
قد تكون النواحي المالية سببا هاما في العصبية وكذلك مشاكل العمل أو العلاقات.
أما الاسباب التي قد تكون علي المستوي اللاواعي وقد تكون أهم لأنها تشكل الجذور فعدم إشباع الاحتياجات الرئيسية للأم من أهم الأسباب اللاشعورية في العصبيه كعدم إحساسها بالأمان أو التقدير فقد تنسي الأم إشباع احتياجاتها نتيجة انشغالها الدائم بإشباع احتياجات أطفالها فتستنفد طاقتها الأمر الذي يسبب لها العصبية لأن فاقد الشيء يعطيه بصعوبة فتلبي احتياجات أولادها تحت ضغط شديد يؤدي للعصبية ومن الأمور التي تسبب الضغوط أيضا علي مستوي اللاواعي المشاعر السلبية المخزنة علي مدار سنوات من حزن أو خوف قلق ويتم ملاحظتها عن طريق ملاحظة الشعور السائد عند الأم والذي يقودها علي مدار اليوم ويمثل جزء من المشاعر المخزونة لم يتم إشباعها بسبب تربية خاطئة أو تجارب صادمة
أيضا الأفكار السلبية التي تتبناها الأم التي تخاطب نفسها بها علي مدار اليوم من الأسباب التي تؤدي إلي العصبية.
 إذا أردنا علاج العصبية سيتم علاج هذه الأسباب سواء التي علي مستوي الواعي أو اللاواعي بعد تحديدها فيتم وضع حلول لها بالتدريج ليس بالضرورة أن تكون حلولا حاسمة وفورية ولكن مجرد البدء في حل بسيط يسبب راحة نفسية كبيرة ويخفف من حدة الضغوط.
مهم أن تتعلم الأم مهارة التفويض لتخفف عن نفسها المسئوليات سواء تفويض لأفراد الأسرة أو استعانة بمساعدة خارجية بمقابل إذا كان في استطاعتها والبعد عن المثالية وتحمل المسئولية كاملة.. كذلك من المهم أن تخصص الأم وقتا منفردا لنفسها ولو لدقائق.
بالنسبة لعلاح أسباب العصبية التي تأتي من العقل اللاواعي.. أولها مراقبة الأفكار التي تخاطب بها الأم نفسها علي مدار اليوم وعمل فلترة لها بحيث تحولها من أفكار سلبية إلي أفكار إيجابية هادفة.
ثانياً: مراقبة المشاعر المخزنة والتي يتم معرفتها عن طريق كثرة الإصابة بالصداع أو ألم أسفل الظهر أو البطن وهي أماكن تخزين المشاعر المكبوتة تعرفها الأم بالحوار الواعي مع نفسها وبمجرد رؤية الشعور والاعتراف به وعدم الهروب منه تعرف رسالته تقدر علي التفريغ المناسبة لها بالكتابة أو بالبكاء أو الحوار مع نفسها وقتها ستتعافي بسهولة من الآثار الضاغطة للمشاعر المخزنة ولكن بشرط الاستمرارية لها.
أما بالنسبة للاحتياجات التي يكون عدم إشباعها سببا رئيسيا في الضغوط والعصبية فلابد من أن تعرفها الأم وتسعي لتلبيتها بقدر المستطاع وتعرف أنها حق طبيعي لها وليست أنانية.
وفي النهاية تقدم دكتورة تغريد نصائح عامة لتهدئة العصبية بشكل سطحي لحين علاج الجذور.. شرب المياه بكثرة والتنفس بطريقة صحية بشكل واعي ومنتظم والحصول علي الفيتامينات الرئيسية والحركة بوعي لتفريغ الشحنات المخزنة في الجسم إما عن طريق الرياضة أو الحركة بشكل منظم أو المشي لأن المشاعر السلبية تخزن علي العضلات والحركة تقوم بتفكيكها.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق