اكد الدكتور محمود شلبى امين الفتوى بدار الافتاء _ان الله تعالى لا يكلف الانسان بما لا يستطيع وانما دائما وابدا تأتي التكاليف بما تحت قدره الانسان
واشار الى ان تلك التكاليف التى تأتى فى استطاعة الانسان اذا تغير حاله فأصبح لا يستطيع ان يفعل بعضها تأتى الشريعة الاسلامية لتُخفف منها مُراعاة له فيما يُعرف بالتيسير
وبين ان القاعدة الاسلامية"المشقه تجلب التيسير"وضعها الفقهاء وهى قاعدة كليه كبرى تخرج عليها فروع كثيره من نصوص الشريعه الاسلاميه التي تحث وتدعو الى التيسير وتجنب المشقة
وذلك فى اطار قوله تعالى "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"سورة الحج - الآية 78
ولقوله صل الله عليه وسلم " ما نَهَيْتُكُمْ عنْه فَاجْتَنِبُوهُ، وَما أَمَرْتُكُمْ به فَافْعَلُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ "
وافاد انه اذا تأملنا بعض الاحكام الفقهيه المتعلقه بالطهاره مثلا كالاصل في الوضوء والاغتسال ان يكون بالماء لكن قد يصاب الانسان ببعض الامراض تجد الطبيب يمنعه من استعمال الماء هل يكلف المريض ولكن ينتقل الى البدل وهو التيمم
و اذا نظرنا الى الصلاه الاصل فيها ان يؤديها الانسان قائما بركوع وسجود الى اخر الهيئه والكيفيه التي وضحها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " وصَلُّوا كما رَأَيْتُموني أُصلِّي"
الا ان الانسان قد تعتريه حاله فلا يستطيع ان يصلي قائما او لا يستطيع ان يؤدي الركوع او لا يستطيع ان يسجد فهل نكلفه او نطلب منه ان يصلي بهذه الحاله فيضر قائما
ولفت الى انه اذا كانت الشريعه الاسلاميه تراعي حال الناس في التكاليف من فرائض فعلى الناس ان يراعوا مبدا التيسير اذا طلبوا من غيرهم اي طلب ايا كان الامر ولذلك يوجهنا النبي صلى الله عليه وسلم فيقول " إِنَّما بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَمْ تُبْعَثوا مُعَسِّريْنَ"
اترك تعليق