يُعتبر الحصول على نوم جيد ضرورة للحفاظ على صحة الجسم والعقل، إذ يعزز القدرة على أداء المهام اليومية، ويُسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة ، وبينما توجد عدة تقنيات تساعد في تحسين النوم، مثل استرخاء العضلات وتقنيات التنفس، فإن خبير التغذية الدكتور تيم بوند أشار إلى أهمية الشاي كأحد الحلول المحتملة لتعزيز جودة النوم.
أوضح بوند، الباحث في مجال التغذية وعضو لجنة استشارات الشاي (TAP)، أن جميع أنواع الشاي قد تكون فعالة في تحسين النوم، وليس فقط شاي البابونج المعروف. ولفت إلى أن تناول الشاي بشكل منتظم، سواء كان بالحليب أو بدونه، يساعد في تخفيف التوتر والقلق، وهما من أبرز مسببات الأرق ومشاكل النوم.
ووفقًا لتقرير صادر عن لجنة استشارات الشاي بعنوان "الشاي والنوم والتوتر: مشروب جيد للصحة!"، فإن الشاي بأنواعه المختلفة، بما في ذلك الشاي الأسود والأخضر، يعزز من جودة النوم. وأظهرت إحدى الدراسات أن شرب خمسة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع يساهم في تحسين مدة النوم وجودته.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسات أخرى إلى أن الشاي الأسود يحتوي على مركب GABA، الذي يطيل فترة النوم، إلى جانب مركب L-theanine الذي يساعد على تسريع عملية النوم وتقليل التوتر.
كما أضاف بوند أن الشاي العشبي، مثل البابونج والخزامى، يتمتع بخصائص مهدئة، حيث أظهرت دراسة أن تناول كوب من شاي البابونج قبل النوم يحسن بشكل كبير من جودة النوم. أما شاي الخزامى، فقد ثبت أن له تأثيرًا مهدئًا على الدماغ والجهاز العصبي، مما يسهل عملية النوم بشكل أسرع.
أما بالنسبة لمخاوف البعض بشأن تأثير الكافيين في الشاي على النوم، فقد أوضح بوند أن الشاي الأسود يحتوي على كمية قليلة من الكافيين، حوالي 40 ملغ في الكوب الواحد، وهي نسبة أقل بكثير مقارنة بمشروبات أخرى مثل القهوة. وأشار إلى أن مركب L-theanine في الشاي يساعد في التخفيف من أي تأثيرات سلبية للكافيين، مما يجعل من الممكن تناوله حتى في المساء دون الإضرار بجودة النوم.
ورغم النتائج الإيجابية، أكد بوند على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة لتأثير الشاي على النوم والتوتر بشكل أفضل.
المصدر .. وكالات
اترك تعليق