مرت 51 عاما علي حرب السادس من أكتوبر المجيدة. عندما سطر الجيش المصري ملحمة وطنية رائعة. واعادوا الأرض والكرامة. ونحن نستقي تفاصيل ما نشرته الصحف المصرية والتي انفردت بتغطيات صحفية لاحداث الحرب وبطولات العبور. فكانت العناوين والاخبار والصور. والتي كانت لها دور كبير في اعلام الشعب المصري بحجم التضحيات والبطولات واسترداد سيناء المحتلة وعودتها الي حضن الوطن الكبير.. وفي هذا التقرير ننشر لكم أبرز عناوين الصحف والأخبار في ذلك الوقت بالصور الوثائقية.

   الجمهورية :  

قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء

  المساء:  

تدمير 5 قطع بحرية للعدو و27 طائرة و60 دبابة و15 موقعا حصينا وأسر عدد من جنود العدو

  الأهرام :  

قواتنا عبرت قناة السويس.. واقتحمت خط بارليف

  الأخبار:  

عبرنا القناة ورفعنا علم مصر

بدأ القتال الساعة الثانية وخمسة دقائق بعبور طائراتنا لخطوط العدو الامامية شرق القناة.بقوة 250 طائرة استهدفت 3 مطارات وقاعدة جوية وعشرة مواقع صواريخ وثلاثة مراكز قيادة وسيطرة. وبعض محطات الرادار وموقعي مدفعية بعيدة المدي وضرب حصون خط بارليف الحصين وقد نجحت الضربة في إحراز أهدافها وبخسائر محدودة وفاقت التوقعات العسكرية. تلتها نيران المدفعية علي الجبهة موجه ضد قلاع خط بارليف ونقاطه القوية ونجحنا في فتح الثغرات في الساتر الترابي وعبور الجنود الي الجهة الأخري ورفع العلم المصري علي الصفة الشرقية للقناة.

الجمهورية

كتبت "الجمهورية" عن أول أيام الحرب. "مانشيت" كبير بعنوان: "قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء" و"قواتنا تصد عدوانا اسرائيليا ثم تقتحم القناة علي طول المواجهة وترفع العلم المصري فوق الضفة الشرقية". وآخر "معارك شاملة .. برية وبحرية وجوية علي طول خطوط النار المصرية والسورية مع إسرائيل".پ"الطيران المصري يقصف مواقع العدد يسقط 11 طائرة والأسطول البحري يضرب قوات العدو علي الساحل الشمالي لسيناء". "اسرائيل تعترف بالعبور المصري وتعلن: المدرعات المصرية تتدفق عبر جسرين علي القناة". "القوات السورية ترد العدوان الإسرائيلي وتطارد العدو في الجولان وتحرر مواقع عديدة منها جبل الشيخ".
والتفاصيل.. "عبرت القوات المسلحة المصرية امس قناة السويس علي طول الجبهة. واستولت علي علم الشاطيء الشرقي للقناة . وهي تشتبك الآن في معارك عنيفة مع العدو علي أرض سيناء.
انتقل الرئيس أنور السادات إلي قيادة القوات المسلحة. حينما ابلغ أمس بتأزم الموقف. وذلك ليكون علي اتصال دائم بسير المعركة.
اندلعت المعركة الشاملة علي طول خطوط النار المصرية والسورية مع إسرائيل في الساعة الثانية بعد ظهر أمس. عندما شنت إسرائيل عدوانا مدبرا علي الأراضي المصرية والسورية. كانت تخطط له منذ فترة.
صدت قوات مصر وسوريا العدوان وطاردت القوات الإسرائيلية المعتدية داخل الأراضي المحتلة في سيناء والجولان بينما كانت المعارك الجوية تدور عنيفة فوق الجبهتين".

تتخلل الاخبار .. صورة عرضية للرئيس السادات والفريق احمد اسماعيل وزير الحربية والفريق سعد الدين الشاذلي لمتابعة سير المعارك. وتابعت عناوين أخبار اخري.. "أمريكا تطلب وقف اطلاق النار". و"اعتراف اسرائيلي بنجاح العبور المصري". ومقال لرئيس التحرير انذاك بهجت بدوي بعنوان "نصر من الله.. وفتح قريب".
وكتبت الجريدة مانشيت آخر بالصفحة الثالثة يقول: "صفارات الانذار تدوي في تل ابيب". تحته عنوان آخر "إسرائيل جمعت قوات الاحتياط في ثياب مدنية ونقلها الي المواقع العسكرية في سيارات اتوبيس".

جريدة المساء

وفي عدد جريدة "المساء"بالصفحة الاولي "مانشيت" باللون الأحمر يقول: "قواتنا تواصل تقدمها في سيناء". اسفله عنوان شارح "القوات المصرية تتدفق عبر قناة السويس وتواصل تقدمها صباح اليوم والاشتباكات الارضية والجوية مستمرة". وعنوان آخر يبرز حجم الخسائر الاسرائيلي يقول: "تدمير 5 قطع بحرية للعدو و27 طائرة و60 دبابة و15 موقعا حصينا وأسر عدد من جنود العدو". وفي الجهة الاخري بالجبهة السورية عنوان يقول : "القوات السورية تواصل تقدمها في هضبة الجولان وتسقط 10 طائرات وتغرق 4 قطع حربية". وتتوسط الصفحة صورة للرئيس السادات بالزي العسكري يعلوها عنوان "تحية إلي الرجال.
وقبل الطبع مباشرة البيان العاشر "إسقاط 5 طائرات جديدة للعدو". و"إسقاط 4 طائرات علي الجبهة السورية". و"مشاورات لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن".

جريدة الأهرام

ونشرت جريدة الأهرام لحظة النصر والعبور وكتبت في مانشيت رئيسي: "قواتنا عبرت قناة السويس.. واقتحمت خط بارليف". و"معارك ليلية عنيفة بالدبابات في سيناء بعد نجاح عملية العبور الضخمة". وتابعت "القوات السورية علي الجبهة الشمالية اخترقت الخطوط الإسرائيلية في عدة مواقع وتواصل تقدمها في الجولان". "معارك جوية ضارية في الجبهتين المصرية والسورية".
وتصدرت صورة الرئيس السادات الصفحة الأولي. بينما يرأس اجتماع القيادة العامة للقوات المسلحة. ويظهر معه في الصورة الفريق أحمد إسماعيل علي القائد العام للقوات المسلحة. وعبد الفتاح عبد اللهپوزير الدولة لشئون مجلس الوزراء. والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة. وكان يرأس تحريرها الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل في ذلك الوقت.