هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كلمات سبب دخولك الجنة والعتق من النار

هناك نعمة أنعمها الله على عبادة أن عرّفهم بها؛ لما لها من فضائل عظيمة لمن يرددها ويكثر منها، وتتلخص فوائد قول لا إله إلا الله فيما يأتي:

 


١- براءة من الشرك، وهي كلمة التقوى والإخلاص والتوحيد، إذ إنَّ الله تعالى خلق الخلق، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب لأجلها، ولها أيضًا أعدّ الله دار الثواب ودار العقاب، وأمر الرسل لأجلها بالجهاد.

٢- مفتاح الجنة، ودعوة الرسل، ومن فضلها أنَّه من كانت آخر كلامه في الدنيا دخل الجنة، فوجبت بها المغفرة، كما ينجو بها المسلم من النار.

٣- سبب في دخول الجنّة والعتق من النار، إذا استوفت شروطها، وانتفت موانعها.

4- أفضل الكلام، وأحبّه إلى الله تعالى، وهي أوّل ما دعا إليه الرسل الكرام -عليهم السلام-، وأوّل ما دعا إليه خاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم-.

إنَّ كلمة الشهادة (لا إله إلا الله) هي أفضل الذكر بعد القرآن الكريم، وهي أثقل شيءٍ في الميزان، تمحو الخطايا والذنوب وتجدد الإيمان، وحين يتلفظ بها المسلم فإنّها تصعد إلى السماء وتخرق الحجب حتى تصل إلى الله جلّ جلاله، وهي أفضل الأعمال، تحفظ المسلم من الشيطان الرجيم، وتضعف الأجر وتعدل عتق الرقاب، ومن قالها مخلصًا فإنّها تحرّم عليه النار.

وقد روي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضلها أنه قال: (من قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له المُلْكُ وله الحمْدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ، كانت له عِدلُ عشرِ رِقابٍ، وكُتِبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائةُ سيِّئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشَّيطانِ يومَه ذلك حتَّى يُمسيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ ممَّا جاء به إلَّا رجلٌ عمِل أكثرَ منه).

لعبارة لا إله إلا الله شروط عدّة هي:

١- العلم: معنى ذلك العلم بمرادها نفياً وإثباتاً، وبما ينافي الجهل بهذا المعنى، قال -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)، وفي الحديث الشريف قوله -عليه الصلاة والسلام-: (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة).

٢- اليقين: وهو أن يؤمن المسلم بهذه العبارة إيماناً جازماً يقينياً لا يتخلله الشك، فإنّ الإيمان بهذه العبارة يستلزم علم اليقين بها، ولا يكفي علم الظن، وفي كتاب الله -تعالى-: (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الذِّينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله – إلى قوله – أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون)، وفي السنة قوله -عليه الصلاة والسلام-: (اذهبْ بنعلي هاتينِ، فمن لقيتَ من وراءِ هذا الحائطِ يشهدُ أنْ لا إلَه إلَّا اللهُ مُسْتَيْقنًا بها قلبُه فبشِّرْه بالجنةِ)، ففي هذا الحديث جعل النبي الكريم دخول الجنة أمور مشروط على وجود الشرط وهو الإيمان بالله تعالى وحده، واعتقاد أنه لا إله إلا الله اعتقاداً يقينياً لا يساوره شك.

٣- القبول: معنى ذلك قبول الإنسان لما تقتضيه تلك العبارة بقلبه ولسانه، وقد ذكر الله في كتابه العزيز كيف استكبر الكافرون عن قول هذه الكلمة وكذبوا بها، قال -تعالى-: (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ، وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ)، فجعل الله عذابهم بسبب تكذيبهم ورفضهم للقبول بهذه العبارة، وإثبات ما أثبتته، ونفي ما نفته.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق