حَرَّمَ الشَّرعُ الشريفُ الكِبرَ على الخَلقِ؛ لأنَّه يَعني استِعظامَ الذَّاتِ، ورُؤيةَ قَدرِها فَوقَ قَدرِ الآخَرينَ وهو الامر الذى لا يَنبَغي إلَّا لله تَعالَى؛ فهو المُستَحِقُّ للعظمة وحده ، ومَن سِواه عَبيدٌ له سُبحانَه.
اكد على ذلك الدكتور محمد مختار جمعة الاستاذ بجامعة الازهر الشريف _والذى اوضح ان الكِبْرُ والتَّكبُّرُ والتَّعاظُمُ على النَّاسِ مِنَ الصِّفاتِ الذميمة التي تَدُلُّ على فَسادِ القُلوبِ
واستشهد على ذلك بما ورد عنه ﷺ"لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النَّاسِ"
واشار الى ان في هذا الحديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُوءَ عاقِبةِ الكِبرِ وأن مآل صاحبه إلى النار
ولفت الى ان الحديث يُصوِّبُ بعضَ المَفاهيمِ المُتعلِّقةِ بحُسنِ الهَيئةِ حيث بين صلى الله عليه وسلم أن الهيئةَ الحسنةَ منَ النَّظافةِ والجَمالِ الذي يُحِبُّه اللهُ ولا يُبغِضُه ما دامَ لم يُورِث في القلبِ تَرفُّعًا على النَّاسِ، وإنَّما هو من بَيانِ نِعمةِ اللهِ عليهِ .
وافاد ان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين_أنَّ مَعنى الكِبرِ المقصودِ هو «بَطَرُ الحقِّ»، أي: رفضُ الحقِّ والبُعدُ عنه تَرفُّعًا وتَجبُّرًا ، «وغَمْطُ الناسِ»، أيِ: احتِقارُهم وازدِراؤُهم ، قال عبدالله بن هبيرة: سئل سلمان الفارسي عن السيئة التي لا تنفع معها حسنة؟ قال: الكبر.
اترك تعليق