هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

باحثون يحددون أسباب عسر القراءة

تحدث عسر القراءة لدى حوالي 5% -10% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها اضطراب التعلم الأكثر شيوعًا.ويمكن أن تظهر الأعراض في وقت مبكر من الطفولة. ويصاب الأولاد بهذا المرض أكثر من البنات بمرتين إلى ثلاث مرات.


ووفق تقرير نشره موقع "هندوستان تايمز" أكد الخبراء أنه لم يتم فهم أسباب عسر القراءة بشكل كامل بعد. ومع ذلك، يقول الباحثون في دريسدن بألمانيا إنهم تمكنوا، لأول مرة، من إثبات أن عسر القراءة يرتبط بتغيرات في وظيفة وبنية جزء معين من الدماغ البشري يسمى المهاد البصري.

المهاد البصري هو منطقة دماغية رئيسية تربط العينين بالقشرة المخية، وهي مهمة لقدرتنا على التفكير والعاطفة والفكر والذاكرة واللغة والوعي.

تتم معالجة المعلومات البصرية من العينين في جزأين منفصلين لهما مهام مختلفة: جزء أكبر من الآخر ويعالج الألوان بشكل أساسي. والجزء الآخر الأصغر يتعرف على الحركات والصور المتغيرة بسرعة.

من الصعب للغاية فحص هياكل المهاد البصري باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي لأن المهاد البصري يقع عميقًا في المخ وهو صغير الحجم. والجزء الأصغر منه، الموصوف أعلاه، بحجم حبة الفلفل.


كيف رصد الباحثون التغيرات في المهاد البصري

بفضل نظام تصوير بالرنين المغناطيسي خاص في معهد ماكس بلانك للعلوم المعرفية والدماغية البشرية في لايبزيغ، تمكن الباحثون من دراسة المهاد البصري بتفاصيل غير مسبوقة في البشر الأحياء.

وجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بعسر القراءة يظهرون تغيرات في وظيفة وبنية الجزء الحساس للحركة في المهاد البصري. وتظهر هذه التغيرات بشكل خاص لدى الذكور المصابين بعسر القراءة.

وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة Brain، 25 شخصا يعانون من عسر القراءة و24 شخصا غير مصابين بالمرض.

ويقول الباحثون إن هذا أعطاهم فهمًا أفضل لهذه المنطقة الرئيسية في الدماغ.

قالت كاثرينا فون كريجشتاين، رئيسة قسم علم الأعصاب الإدراكي والسريري في جامعة دريسدن للتكنولوجيا، وأحد مؤلفي الدراسة: "إنها تمهد الطريق لمزيد من الأبحاث التي تهدف إلى اكتساب فهم أكثر شمولاً لآليات الدماغ التي تكمن وراء عسر القراءة".
 

وقالت كريستا مولر-أكست، الباحثة المشاركة في جامعة دريسدن، والتي عملت أيضًا على الدراسة، إن هذه النتائج قد تؤدي إلى علاجات وطرق علاج جديدة.

وأضاف مولر-أكست في حديثه لـ DW: "قد يفتح هذا إمكانيات لتقنيات تحفيز الأعصاب غير الجراحية كطريقة علاجية واعدة لتعديل نشاط هذه الهياكل الدماغية وبالتالي تخفيف بعض أعراض عسر القراءة".

وقال مولر-أكست إنه من الأهمية بمكان أن نعرف الآن أين يتطور عسر القراءة في المخ - "هدف جديد مرتبط بشكل مباشر بصعوبات القراءة في عسر القراءة. وإذا استهدفنا هذه المنطقة وعدلنا نشاطها، فقد يساعد ذلك هؤلاء الأشخاص في المستقبل".

ولكن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل تطوير أساليب علاجية جديدة وفعالة ومستدامة، كما قال مولر-أكست.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق