اشرفنا على موعد ذكرى مولده صل الله عليه _ولذلك نُبارك ايام شهر صفر الاخيرة ووداعة بحلقات يومية عن النبى الخاتم مُحمد صل الله عليه وسلم
ونبدأ حلقاتنا _ بتفسير حقيقة كون امره صل الله عليه وسلم كان بولادته ام قبل ذلك
وفى هذا بين العلماء ان حقيقة بيان امر النبىﷺ اوضحه فى حديث رواه العرباص بن سارية رضى الله عنه
والذى أكد فيه ان الله تعالى قدر كل شئ قبل خلق الاكوان وقدر الرُسل اولهم واخرهم
_واشار فى تبيان حديثه ﷺ انه قد جاء فالاذل انه خاتم النبيين قدر الله تعالى وجوده وخلقه قبل ان يُنفخ الروحُ فى آدم عليه السلام
_و ان اول نبوءته فى الدنيا كان فى دعوة ابراهيم عليه السلام عند ما اتم رفع الكعبة فقال"رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ"البقرة: 129 _وقد استجاب الله تعالى دُعاءه واخرج من العرب رسولاً منهم
_كما انه بُشرى عيسى عليه السلام وهذا وارداً فى قوله تعالى "وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ" الصف: 6
_ورؤيا امه آمنة رضى الله عنها فعند ولادته وجدت نوراً اضاء لها لها قصور الشام قال المُفسرون _كان النور نبوءة ولادته صل الله عليه وسلم بين المشرق والمغرب وبُشرى زوال ظُلمة الكُفر والضلال ونشر نور الهُدى والايمان
والحديث الموثق لذلك اخرجه البغوى حيثُ جاء فيه
"إنِّي عندَ اللهِ مكتوبٌ خاتمُ النَّبييِّنَ ، وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِه ، وسأخبرُكم بأوَّلِ أمري : دَعوةُ إبراهيمَ ، وبِشارةُ عيسَى ، ورؤيا أمِّي الَّتي رأَت - حين وضعَتني - وقد خرج لها نورٌ أضاءَت لها منه قصورُ الشَّامِ "
اترك تعليق