ضاقت به الدنيا لدرجة هانت عليه نفسه وفكر فى الانتحار ولكن ايمان داخلى و بقية من امل جعله يتراجع فى كل مرة حتى ضاقت به الدنيا وقرر فعلا أن ينهى حياته ورحلته مع عذاب الوسولس القهرى وفشله فى الانتظام على اى علاج لانه ليس له من ينفق عليه أو حتى يدعمه نفسيا الا شقيقته التى ليس بيدها اى حول ولا قوة لأن والدته متوفيه منذ صغره ووالده تبرأ منه وتخلى عنه بسبب مرضه.
كتب على صفحته أنه قرر التخلص من حياته وطلب أن يدعو له الجميع بالرحمة.. اسرع واحد ممن قرأوا المنشور بالتواصل مع باب ايدي بإيدك لسرعة إنقاذه.. وبعد محاولات نجحنا في التواصل معه و إقناعه بمنحنا فرصة لمساعدته في العلاج.. قمنا بحجز موعد عاجل مع الدكتور محمد الشيشتاوى طبيب واستشارى صحة نفسيه ومتخصص في الاضطرابات الشخصية.
وجاء "م. ع" فى الموعد من محافظته البعيدة شاب على مشارف الثلاثين حزين منكس الرأس مطلق لحيته بشكل عشوائى.. دخل للطبيب فى حالة يأس وبعد جلسة استمرت ساعة.
أكد الدكتور محمد أن التشخيص السابق لحالته كوسواس قهرى لم يكن دقيقا وان ما حصل عليه من علاج خاطئ كان سببا فى تدهور حالته لانه يعانى من اكتئاب حاد مع بعض الاعراض المصاحبة.
كتب له ثلاثة انواع من الادويه وأكد له أن التحسن سيظهر تدريجيا وسيشعر معه بفارق كبير فى كل شئ وتم وضع برنامج علاج سلوكي ونفسى بجانب الادويه سينتظم عليه اسبوعيا تحت إشراف ومتابعة الدكتور بواقع جلسة اسبوعيا ما بين مباشرة أو اون لاين لتخفيف مشقة السفر عليه.
خرج الشاب من حجرة الطبيب وبداخله بصيص من الامل ظهر على ملامحه ابتسامة الرضا التى يؤكد أنه نسيها منذ سنوات.
وعلى مدار شهرين متواصلين ظللنا معه لينتظم على الجلسات النفسية والأدوية ويستعيد حماسه ونشاطه وينتظم فى عمله.
أكد دكتور محمد الشيستاوى أنه بفضل الله لم يتبق له فى رحلة العلاج سوى شهر واحد يخفف له خلاله الادويه حتى يلغيها تماما ثم تكون المتابعة على فترات متباعدة كلما احتاج لذلك.
اترك تعليق