رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
أشلاء الجثث.. بالكيلو
35 جثماناً دون هوية.. ووضع كل 70 كيلو في كيس وعليه اسم شهيد
"أبشع جريمة منذ اندلاع العدوان علي غزة بعد 7 أكتوبر".. هكذا وصف هاني نافذ. مدير مدرسة "التابعين" في حي الدرج شرق مدينة غزة. التي تعرضت لمجزرة إسرائيلية وقعت خلال تأدية النازحين لصلاة فجر السبت إثر قصفها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بثلاثة صواريخ. مخلفة كومة من الأشلاء.
وعن المجزرة. قال "نافذ" لموقع "القاهرة الإخبارية": "كان في المصلي الذي يخصص للنوم في أوقات غير الصلاة نحو 200 شخص تقريبًا. وعند أذان الفجر استيقظ الجميع وجهزوا أنفسهم للصلاة".
وتابع: "وقعت المجزرة في الركعة الأولي عندما اجتمع الناس واصطفوا وأقيمت الصلاة. فقصفهم جيش الاحتلال بالصواريخ التي استهدفت قتل كل فرد موجود داخل المصلي من أطفال ورجال وكبار حتي النساء في الطابق الثاني من المصلي احترق بهن بالكامل".
وأوضح "نافذ": "أسفر قصف المدرسة عن 130 شهيدًا تم التعرف علي 95 منهم. عُرِفوا من الرأس والبقية كلها أشلاء مقطعة. وتوجد 35 جثة لم يتم التعرف عليها. فهم عبارة عن كوم لحم".
وذكر "نافذ": "لأول مرة في غزة يتم جمع قطع اللحم المتبقية من أشلاء الجثث ووزنها بالكيلو. إذ تم وضع من 70 إلي 75 كيلو في كيس وكتابة اسم أي من المفقودين الذين لم يتم التعرف عليهم وإعطاؤها لعائلته بديلاً عن جثته".
وقال نافذ: "إنها أبشع جريمة تحدث منذ بداية العدوان علي غزة التي أسفرت عن أكثر من 40 ألف شهيد حتي الآن". وأضاف: "تخيلوا الناس يصلون الكتف بالكتف والقدم بالقدم وهم متراصون فتلقي عليهم قنابل ذكية أمريكية. فيختلط لحم وعظام الشهداء مع بعضه البعض".
وأوضح "نافذ": "لدينا غرفة كاملة في المستشفي عبارة عن أشلاء وقطع لحم". مشيرًا إلي إصابة أكثر من 100 آخرين. وأكد أن جميعهم إصابات بالغة الخطورة وحالات غير مستقرة.
اترك تعليق