اكد الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف السابق _ان التحدث ان تحدث اثنان بلغة لا يفهمها جليسهما الثالث يدخل فى التناجى المُحرم
كأن يجلس الشخص مع صديقين وثلاثتهم يُجيدون العربية في حين اثنان فقط يُجيدان الإنجليزية ولا يجيدها الثالث فيتحدثان بعض كلامكما بها ، بما قد يوهم الثالث التعرض له أو إخفاء أمر ما عنه .
فإن اقتضت الضرورة ذلك فليكن بإذنه وعلى قدر هذه الضرورة، لما ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :"إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى اثنان دونَ الثالثِ إلا بإذنِه فإنَّ ذلك يُحزنُه".
يأتى ذلك خلال تبيانه لشرح حديث النبى صل الله عليه وسلم"إذا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فلا يَتَناجَى رَجُلانِ دُونَ الآخَرِ حتَّى تَخْتَلِطُوا بالنَّاسِ ، أجْلَ أنْ يُحْزِنَهُ"
والذى بين فيه ان هذا الحديث يبين لنا مدى الرقي الإنساني في ديننا الحنيف ، حيث نهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن تَناجِي الرجُلَيْن - وهو أن يتحدثان سِرًّا فيما بينهما بِحُضُورِ ثالثٍ - لئلا يُحزِنُه ذلك ، لِمَا قدْ يُوَسوِس له به الشَّيطانُ مِن أنَّهما قد يذكرانه بسوء، أو يَحْزَن لاختصاصِ غيرِه بالمناجاةِ
اترك تعليق