والمُتابع لكتاب الله تعالى يجد ان الله تعالى وصف جميع انبيائه الذين اصطفاهم على خلقة بالرسالة وبينهم النبى صل الله عليه وسلم بهذا الوصف فى العديد من الايات
فيقول تعالى "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ" سورة ص: 45
وكذلك فى قوله تعالى "لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ" النساء: 172
وفى شأن النبى صل الله عليه وسلم قال "فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى "النجم: 10
وعند ذكر الاسراء به صل الله عليه وسلم قال جل شأنه وعظم ثناؤه " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى " الإسراء: 1
ونجد هذا الوصف فى سورة الكهف عندما وصف المولى عز وجل "الخضر"الذى كشف له وعلمه من الغيب ما لم يعلمه موسى عليهم جميعاً من الله الصلاة و السلام
فقال تعالى فى شأنه "فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا" الكهف: 65
ولذلك فى يوم الجمعة 9 اغسطس 2024 م الموافق 4 صفر 1446 هجرياً نتضرع اليه ونتوسل اليه ان يصطفينا فى اعلى مقام عبوديته وسلم طاعته
كما اننا نلافع اكف الضراعة فى هذا اليوم المُبارك الذى اختص نهاره بساعة اجابه لا يعلم دقها الا هو ونسأله
_ النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول
_ كما نسأله النعيم يوم العِيْلة، والأمن يوم الخوف
_ ونسأله كذلك عيشة نقية، وميتة سوية، ومردًّا غير مخزٍ ولا فاضح
_فاللهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك
_ اللهم حبب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
_ربنا اجعلنا لك ذكَّارين، لك شكَّارين، إليك منيبين، تقبَّل يا رب توبتنا، واغسل حوبتنا يا أرحم الراحمين.
اترك تعليق