هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"ماريسول".. حبة الكريز في "رجل يدعي أوتو"

من روعة الفيلم وأداء أبطاله وكم المشاعر الإيجابية والروح الجميلة التي ستخرج بها عقب مشاهدته. لا تكفي مقالة أو باب أو صفحة واحدة تستطيع أن تفي صناع وأبطال فيلم "رجل يدعي أوتو" حقهم.. لذلك قررت استكمال كتابة ما بدأناه في حلقة الأسبوع الماضي من "هوليوود المساء". وحلقة اليوم ستكون بعيدة عن بطل العمل "توم هانكس". ستكون عن "حبة الكريز" التي أضفت علي الفيلم مذاقاً في غاية الروعة والجمال.


"ماريسول" أو الفنانة المكسيكية "مارينا تريفينو" صاحبة الستة وأربعين عاماً. لا تنتمي إلي نجمات الصف الأول أو الثاني أو الثالث أو العاشر حتي. وليس لها جمهور ولا أحد كان يعرفها قبل هذا الفيلم. ولكن أدائها العفوي وتلقائيتها أمام الكاميرا يجذب المشاهد لها علي الشاشة من أول طلة.

"ماريسول" هي جارة "أوتو" الجديدة. جاءت إلي الحي الهادئ الذي يعيش فيه الرجل العجوز في البيت المقابل لها بمفرده بعد وفاة زوجته وفيقة دربه وكل شيء له في الحياة "سونيا". جاءت ماريسول مع أسرتها الصغيرة زوجها وطفلتين أقل من 10 سنوات وحامل في الطفل الثالث في الشهر التاسع وعلي وشك الولادة.

تعرف "أوتو" الذي كان يحاول الانتحار شنقاً للحاق بحبيبته "سونيا" التي رحلت قبل شهور بعد معاناة مع المرض. علي أسرة ماريسول في أول يوم لهم في الشارع. حيث قطع ضجيجهم محاولته للانتحار. فخرج مسرعاً ليجد زوج ماريسول يحاول ركن السيارة بجوار الرصيف. ولكنه يفشل في ذلك لعدم تمكنه من القيادة. فيعنفه "أوتو" ويصفه بالأبله. ويتولي هو بنفسه ركن السيارة ثم يعود إلي منزله. ليفاجأ بعدها بجرس الباب يضرب وإذا بها ماريسول تهديه وجبة غداء من صنع يديها جزاء له علي ما صنعه إليها من معروف "عربون محبة" كما نقول.

تصير صداقة قوية بين أوتو وأسرة ماريسول ويغرق في مشاكلهم وينورون حياته من جديد. فيتخلي عن فكرة الانتحار ويعيش بقلبه الكبير الذي أخبره الأطباء بأنه سيكون سبباً في وفاته.

المشاهد التي تجمع بين أوتو وماريسول مليئة بمشاعر الأبوة والجيرة والصداقة شديدة الدفء. وهناك مشهدان لا يستطيع أي مشاهد مهما كانت درجة تبلد مشاعره أن يمنع نفسه من البكاء حتي لو عاود المشاهدة لأكثر من مرة. والفضل يعود بالتأكيد لعبقرية الممثلة المكسيكية التي لا تمثل. ولكنها تنتقل كالفراشة علي شكل دب صغير أمام كاميرات التصوير. فتبعث وتنشر أثير الطاقة الايجابية في كل مكان.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق