نعلم جميعا ان التسول اصبح حرفه مثل بعض الحرف اليدويه..ولكنه في الاسكندري اصبح مسرحا لجميع انواع النصب بمختلف الافكار بل وبتشكيلات منظمه قادمه من المحافظات واتخذت من الاسكندريه مسرحا لها ..ولعل المحزن هو مشاركه جميع الفئات العمريه بلاحسيب او رقيب مثل الاطفال وكبار السن والسيدات في ظل اختفاء تام للاحياء والتضامن الاجتماعي والمحافظه.. واصبح من المعتاد ان يفترش المتسولون الميادين واسفل الكباري وعلي سور الكورنيش ومحطات الترام والحدائق في اسوء صوره ممكنه للسياحه بالثغر.
وننرصد لكم الاعيب التسول وشبكاتها وطرق اجبار الاطفال علي العمل بها..
في البدايه يقول محمد توفيق منسق عام حمله مكافحه الفساد بالاسكندريه..لقد قمنا خلال الاشهر الاخيره برصد شبكات التسول بعد ان زاد عددها وتنوعت لتفوق التحمل حتي اننا من خلال صفحاتنا قمنا بأستطلاع رايي ابناء الثغر عن اغرب ماتعرضوا له وياهول مارصدنا..وقال في البدايه ليس هناك علاقه بالتسول والحاله الاقتصاديه حتي لاتصبح شماعه نبيح بيها عمليات النصب..لكونها شبكات منظمه واماكن تؤجر بالفتونه للتسول ومن يجير علي منطقه الاخر تشهد مشاجرات ومعارك لاحصر لها..وقال..لا ان نوضح ان الموسم الصيفي هو موسم التسول والنصب وتأتي يوميا من المحافظات المجاوره عربات ترسيكل او تونيات محمله بالمتسولين وهم اغلبهم من النساء الكبيرات في السن والحجم وتفترش الارض ومعهم ورق مناديل لزوم التسول ومعهم كميات من الاطفال يقومون اما بخدمتهم او بالتسول في منطقه اخري ويغادورن في ساعه متأخره ويظهرون في اليوم التالي بعد الظهر وليس من الصباح الباكر..وهناك من يحضرون من الصعيد وهم يستأجرون شقق في مناطق متطرفه بأبيس مثلا وينامون بأعداد كبيره فيومهم بالشارع ويتقاسمون الايجار.
هؤلاء متسولي الموسم الصيفي وسنرصد طرقهم..وهناك المتسول المقيم بالشارع من المحافظات وهو يأكل ويشرب ويقضي حاجته ومعه اسرته بالشارع ومثلهم من النساء الذين يظهرون بأطفالهم في حديقه المنشيه بوجهه الخصوص بحجه ان زوجها طردها وتعيش بخلاف اموال التسول علي الطعام الممنوح لها من الماره والمطاعم المحيطه وللاسف لايوجد اي تحرك من التضامن الاجتماعي لدراسه هذه الحالات ومدي جديه ظروفها بخلاف المتسولين الذين يفترشون اسفل الكباري التي تصبحت مأوي لكل منحرف.
..واضاف طرق التسول غريبه ومؤذيه للمواطن فعلي سبيل المثال منطقه محطه الرمل والمنشيه وفي اتجاهه قلعه قايتباي تفاجئ بمن يتسول منك اما جنيه اوخمسه جنيهات ويحدد لك المبلغ ولو رفضت الدفع وسيرت في طريقك اما ان تتعرض لوابل من الشتائم لم تسمعه من قبل او تتعرض للضرب وعند التصدي للمتسول يدعي الجنون ويلتف حولك العشرات يطلبون السماح وفي النهايه ستكون تعرضت للاهانه والبلطجه وهو مايحدث بطريق الكورنيش في نفسه المنطقه اما ان تدفع اوتجد من يقذف سيارتك بالطوب ولو تصدي اي رجل امن للمتسول البلطجي نجد حوله من اتباعه من يقوم بتصويره ويدعي ان الشرطه تقسو علي الغلبان.
وقال ..من اغرب ايضا انواع التسول وهو معروف بمنطقه بحري رجل يحمل كيس طماطم وكيس خيار ويقف يبكي انه ليس لديه مايكفي لشراء باقي مستلزمات اهل بيته من طعام ..وقال ايضا من اغرب انواع التسول وهي السيده العاريه وقد احترنا في امرها فهي سيده تصطحب معها طفله في الثلاثه عشر من عمرها وتخلع ثيابها عاريه تماما ويسارع اهل الخير لكسوتها واطعامها واعطاءها المال لتختفي وتظهر في منطقه اخري تمارس نفس الفعل بلاحسيب اورقيب ولااحد يعلم هل هذه دعاره او تسول ولايوجد اي تدخل من قبل الاجهزه المختصه للبحث عنها بالرغم من شهرتها..وقال من طرق التسول الجديده وهي عندما تستقل سياره التاكسي تجد السائق يتحدث بصوت مرتفع في التليفون تاره يدعي ان زوجته مريضه ولايجد ثمن الدواء او الاشعه او ان ابنه مريض ولايجد علاجه وتضطر ان تدفع له الاجره مضاعفه بعد ان يدخل في موجه من البكاء..ومثله من يقف في الشارع يصرخ في المحمول لكون عرسه سيفشل لان ليس معه فلوس جهازه او ان هناك من يطالبه بأقساط وبالطبع يسارع كل من يعبر الطريق علي مساعدته بعد ان يسمع قصته المؤثره..اما الاحدث فهي طريق التسول الشيك وهي ان يقف صاحب سياره امام المولات الفاخره والكافتريات يطلب ثمن خمسه اوعشره لتر بنزين لان امواله لاتكفي ولايستطيع العوده لمنزله او ان سيارته تعطلت وليس معه اموال للميكانيكي ونظر ا للمستوي الاجتماعي الذي يظهر عليه المتسول من ملابس شيك واسلو ب راقي تضطر للدفع تعاطفا معه.
اما المستشار القانوني طارق محمود فيقول نحن امام تشكيلات منظمه ومحترفه تحتاج للتصدي لها بقوه ..فمؤخرا ثارت الاسكندريه تعاطفا مع متسول يفترش الارض اما م مسجد علي بن ابي طالب بأرقي مناطق الاسكندريه ومعه اربعه اطفال بينهم رضيع وسارعت المحافظه بالتعاون مع الجمعيات الاهليه بتوفير شقه له وملابس لاطفاله وزوجته ومرتب شهري الاانه هرب وعاد للشارع لان دخله الشهري يتعدي السبعه الاف جنيه من التسول وتبين انه هارب من قضايا شيكات بدون ترخيص بالمنيا ولديه محل اقامه ومحل ولكنه يبحث عن المكسب السريع..واضاف هناك ظاهره خطيره وهي الاطفال المتسوليين والعاملين في مجال نبش القمامه بخلاف من ينام بالحدائق والميادين وهم انواع فمنهم من هم اولاد سفاح لمتسوله ومنهم من هو يعمل لصالح نباش ويعمل علي خطف الاطفال من امام المنازل والمتنزهات بترسيكل ليجبره علي العمل في القمامه والتسول او الهارب من اسرته للاسكندريه وهؤلاء يتعرضون لاسوء انواع التعذيب من ضرب وهتك عرض وحرمانهم من الطعام لكسر الروح المعنويه واجبارهم للعمل في القمامه او دعاره الاطفال ..وحتي الاطفال الرضع فق اصبح لهم سوق سواء بالخطف او بالانجاب سفاحا من خلال شبكه بها رجل وعده نساء ويتم اما بيع الطفل اواستخدامه للتسول وعاده مايتخذ هؤلاء من منطقه ابيس والمنازل العشوائيه مقرا لها مدعين امام الجيران انهم اسره واحده حتي لايكشف امرهم..وقال التسول اصبح بالاسكندريه ظاهره خطيره لكونها مقرونه بالبلطجه فاالاماكن تؤجر بالمتر من قبل البلطجيه المحترفين خاصه امام المناطق السياحيه والمساجد الكبري والميادين ولايستطيع متسول ان يقف في منطقه الاخر والمناطق الفاخره يصل ايجارالمتر فيها الي الف جنيه شهريا..وتحتاج مسأله التسول الي تشريعات قانونيه جديده لحمايه حقوق المواطن والطفل معا.
..اماعايده نور الدين رئيسه جمعيه المرأه والمجتمع فتقول..لقد ارتفعت بالفعل ظاهره التسول بالاسكندريه وذلك لعده اسباب اولا تقاعس الاحياء فكل حي به لجنه حمايه الطفل فماهو دورها لجمع الاطفال المنتشرين في كل مكان فللاسف هذه اللجان غير مفعله وتعقد اجتماعات ورقيه ولااحد بينزل الشارع والجمعيات الاهليه ترصد الحالات ولااحد يتحرك لدعمها واضافت وكان هناك في السابق مشروع بالتضامن الاجتماعي كنا مشاركين فيه كان يوفر لمن لامأوي لهم المكان والطعام والشراب ولاادري اين هو هذا المشروع..اين مشروع تكافل وكرامه واين معاشات التضامن لنضمن للسيدات المسنات حياه كريمه..واين خط نجده الطفل واين شرطه الطفل هناك جهات كثيره اختفت عن المشهد العام وتركت الشارع عرضه للنصب والتسول وقالت هناك ايضا ظاهره المتسولين المرضي النفسيين العراه طوال الوقت وبلااستحما ويسيرون في الشوارع بلااي حسيب ويسرقون الطعام من الماره فأين مستشفي المعموره للامراض النفسيه..وقالت هناك فئه اخري احترفت التسول فهناك من تدعي ان اولادها طردوها ونجدها علي صفحات التواصل الاجتماعي وتصور فيديوهات تتسول بها وعندما نوفر لها المكان تهرب وتعود للشارع لكون التسول اكثر ربحا حتي الاطفال يهربون بمعاونه اسرهم لتحقيق ارباح ماليه لهم ..المشكله ايضا في القوانين فأنت ترعي طفل من صغره حتي يبلغ ١٨سنه فتطلب منه مغادره الجمعيه التي احتضنته سنوات ليجد نفسه بلاعمل اودخل اومنزل فيلجأ للانحراف ويتلقفه ضعاف النفوس فيلجأ لادمان الاقراص المخدره وغيره ويضيع تعب السنين..لابد من تضافر جهود الدوله والمجتمع المدني للتصدي لظاهره النصب بالتسول فهي تحقق للعاملين بها الوف الجنيهات وفي المقابل تقضي علي السياحه والاطفال والشباب العاملين فيها والكارثه في السيدات المسنات الذين احترفوا ايضا العمل بها.
اترك تعليق