وسائل حديثة للمقاومة بدلا من التقليدية
سوسة النخيل الحمراء آفة خطيرة تهدد زراعات النخيل بالخطر.. تبذل وزارة الزراعة من خلال مديريات الزراعة بالمحافظات جهودا غير عادية لمقاومة سوسة النخيل وتطبيق حزمة من الإجراءات الاحترازية لحماية الملايين من أشجار النخيل الثروة القومية بالإضافة لتنظيم ندوات توعوية وارشادية للمزارعين للمشاركة الإيجابية في مواجهة خطر السوسة وعدم تكاثرها والتخلص الآمن من أشجار النخيل المصابة التي خرجت من دائرة العلاج.
ملف اعداد واشراف / عبد العاطي محمد
ثروة قومية.. توفر احتياجات الأسواق المحلية والعالمية
ندوات توعوية وإرشادية.. وغرامات فورية لأعمال الحرق العشوائية
سوسة النخيل تعد الأخطر من بين 115 آفة تهدد عرش النخيل.. ووفقاً لتقرير لمعمل النخيل بمركز البحوث الزراعية تُصنف علميا باعتبارها إحدى كبرى الآفات الغازية في العالم ويتم وضع استراتيجية شاملة لمواجهة خطرها وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة « الفاو» وإصدار قرارات بإلزام المزارعين بالمكافحة وفرض غرامات مالية على المتقاعسين.. قطار البحث العلمي يبذل جهودا غير عادية بمعاملة وعلى الطبيعة بزراعات النخيل لوضع احدث الطرق للقضاء على الآفة المدمرة.. من بين الطرق للقضاء على سوسة النخيل إستخدام الموجات الكهرومغناطيسية كبديل للمقاومة التقليدية وذلك من أجل السيطرة على سوسة النخيل الحمراء عن طريق احتوائها من خلال تحديد أماكن الاصابة والانتشار وكذلك من خلال الحقن والرش لعدد من المبيدات الحيوية مثل الفطريات الممرضة للحشرات خاصة مركب البيوسكت ومركب البيوفار والبيوبور ومركب البيوفلاى بمعدل 4 جرام / لتر ماء خالى من الكلور مع المركبات الكيميائية أو من خلال حرق الاشجار المصابة في المناطق التي تنتشر بها سوسة الحمراء النخيل مع استخدام الفرمونات للرصد والحد من الكثافة العددية للحشرة ومن ثم المساهمة في السيطرة على انتشار الاصابة.
خطة وطنية تستهدف 400 ألف نخلة
الزملوط يطلق إشارة بدء المرحلة الثانية لمكافحة سوسة النخيل
وكيل الزراعة:علاج 13980 شجرة بالحقن المباشر وازالة 36 نخلة مصابة
مدير المكافحة: القطاع الأول آمن بنسبة 100% ونهاية 2024 نودع الإصابة
غرامة 50 ألف جنيه عقوبة الحرق المكشوف داخل الزراعات
لا شك بأن نجاح تنفيذ المرحلة الأولى من أكبر مبادرة وقائية وعلاجية يقودها اللواء د. محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد من أجل التصدى لحشرة سوسة النخيل الحمراء على مساحة 44% من اجمالى مساحة الجمهورية أشاع حالة من الطمأنينة والهدوء بين مختلف أطياف المزارعين على أرض أكبر مزرعة مصرية منتجة للتمور وذلك منذ إطلاق المبادرة الرئاسية لزراعة مليوني ونصف نخلة قبل 6 اعوام ، ونتائج ما تم تنفيذه من خطة شاملة للتصدى لتلك الحشرة المدمرة ديسمبر الماضي والتى تهدد أكثر من 3 ملايين شجرة نخيل على مستوى المحافظة.
بوابة الجمهورية اونلاين التقت الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادى الجديد للوقوف على نتائج حملات مكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال إطلاق عددا من المبادرات الوطنية التي تقودها الدولة المصرية لدعم روافد التنمية باعتبارها أحد أهم ركائزها في دفع عجلة الإنتاج وحفظ مقدرات مستوى الفائض من التمور والزراعات الاستراتيجية على أحدث الوسائل الحديثة لتحقيق الاكتفاء والتصدير إلى الخارج.
تناول اللقاء تسليط الضوء على محاور خطة العمل مديرية الزراعة فى مقاومة آفة سوسة النخيل الحمراء على مدار السنوات القليلة الماضية وأبرز نتائج التحول من الرى بالغمر إلى الري الحديث تماشيا مع جهود الدولة المصرية المبذولة لتأمين مصدر غذاء ملايين المصريين وتحقيق فائض من الإنتاج يسمح بالتصدير وغزو الصحراء .
أكد الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادى الجديد فى تصريحات خاصة أن المديرية بجميع أقسامها وإداراتها النوعية تعمل وفق أجندة عمل وطنية تتوافق مع رؤية القيادة السياسية الداعمة لكل إنجاز متحقق ضمن المشروعات الزراعية والمبادرات الرئاسية على مدار السنوات الماضية مضيفا بأن اللواء د. محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد يقف دائما خلف كل نجاح ونتائج ايجابية فى مختلف مجالات العمل على أرض المحافظة من وعي و تيسيرات ومتابعة دورية.
علاج 13980 شجرة بالحقن المباشر وازالة 36 نخلة مصابة
أضاف المرسي أن نجاح مبادرة مكافحة سوسة النخيل أسفر عن علاج ما يقرب من 13980 شجرة بالحقن المباشر وازالة 36 نخلة من اجمالى 14 ألف شجرة نخيل كانت قد تعرضت للاصابة وتمت السيطرة على مناطق الوباء بفضل جهود فريق عمل المكافحة والإرشاد وكتائب المهندسين على مستوى 40 قطع تغطى 5 مراكز ادارية تمتلك حصيلة انتاجية تقدر ب2 مليون ونصف المليون نخلة مثمرة.
أوضح المرسي أنه بالتزامن مع فرض قيود الحد من إصابة النخيل بالسوسة الحمراء والسعي للقضاء عليها تدريجيا بشتى الوسائل ، تواصل المحافظة جهودها فى توعية المزارعين وكبار المستثمرين باهمية الرى الحديث بديلا للغمر حفاظا على المخزون الجوفي ومواكبة خطة الدولة لترشيد المياه بما يتلائم وتحقيق أفضل معدلات الإنتاج وتنوع المحاصيل الاستراتيجية الغير مهدرة للمياه الجوفية.
وقال المهندس عماد بحر وكيل مديرية الزراعة ومدير إدارة المكافحة ، أن مبادرة مكافحة سوسة النخيل تمضي بخطى ثابتة نحو القضاء على منبعها وأسبابها بالاعتماد على وعي المزارعين ومتابعة وسائل المقاومة بالرش والحقن على مدار السنة في الأوقات المناسبة طبقا لخطة العمل وحقول الإرشاد وتوفير حصة كل مزارع من المبيدات ، لافتا إلى أن المبادرة يتم تمويلها ذاتيا من موارد المحافظة برعاية محافظ الوادى الجديد وتوجيهاته الدائمة لتوفير كافة وسائل الحماية والتحصين لضمان مستوى الإنتاج وحماية المحصول الاستراتيجي للمحافظة.
مدير المكافحة: نهاية 2024 المحافظة ستعلن خالية من الاصابة
وتابع أن أسس العمل التى تمضى فى أثرها متطلبات التنمية الزراعية تعتمد على الدعم الفنى والتوعية الشاملة ، وتفعيل آلية العلاج على أحدث وسائل المقاومة تحت شعار الوقاية خير من العلاج ، مشيرا إلى خلو القطاع الأول ضمن المرحلة الأولى من الاصابة بسوسة النخيل بنسبة 100% ، فضلا عن متابعة تنفيذ دورات مكثفة تستهدف توعية المزارعين وتزويدهم بالخبرات اللازمة لمواجهة آفة النخيل الحمراء من داخل مزارعهم ومتابعتهم حتى تتم السيطرة على انتشار الحشرة بالعلاج الوقائى او الازالة الفورية ، مهيبا بالمزارعين وضرورة الاستعانة والمتابعة مع الارشاد والإدارات بكافة القطاعات حال الاشتباه في الإصابة والالتزام بمتطلبات الأمان والوقاية فى موسم التقليم والتلقيح والزماط وغير ذلك.
من جانبه أعلن اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بدء المرحلة الثانية من مبادرة مكافحة سوسة النخيل التي أطلقتها المحافظة في ديسمبر الماضي؛ للحفاظ على الثروة الزراعية من النخيل وإنتاج التمور بالمحافظة وتوعية المزارعين بالطرق والأساليب العلمية للمكافحة، والتي يتم تنفيذها بالتعاون بين المحافظة ومديرية الزراعة ومركز البحوث الزراعية ، مشيرا أن المرحلة الثانية تستهدف ٧ قطاعات من إجمالي ٤٠ قطاع على مستوى المحافظة تم تقسيمها ضمن خطة المكافحة، وتضم زراعات ( بئر الخارجة ١ - الخارجة ٢ - بلاط ١ - المعصرة - الراشدة - بدخلو - أبوهريرة)، والتي تحتوي على حوالي ٤٠٠ ألف نخلة.
اوضح المحافظ ، أن أعمال المكافحة بالمرحلة الأولى شملت ٧ قطاعات أيضاً هي (البوصة بالخارجة - جناح و بورسعيد - موط - بلاط - الهنداو - عزب القصر - بئر البلد بالفرافرة) ، لافتا إلى متابعة بذل الجهود وتسخير كافة الإمكانيات بالتعاون مع قطاع الزراعة للحد من أخطار سوسة النخيل الحمراء حفاظا على مستوى انتاجية المحصول الاستراتيجى الأول بالمحافظة وتكليف جميع المشرفين الزراعيين على مستوى القطاع الزراعي بالمحافظة بالمرور على مزارع النخيل للتأكد من عمليات الرش العلاجي والوقائي وتوعية المزارعين بالطرق والأساليب العلمية للمكافحة.
من ناحية أخرى ، نفى مصدر مسئول بمحافظة الوادى الجديد جميع ما أثير من شائعات وتم تداوله من أخبار حول صدور قرار خاص بتوقيع عقوبة الحبس والغرامة على المزارعين الممتنعين عن مكافحة آفة سوسة النخيل وأن المحافظة تحتفظ بحقها القانوني ضد مروجي هذه الشائعة وما تسببت فيه من بلبلة فى الرأى العام ، مهيبا بالمواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والمصداقية فيما يتم نشره او تداوله من أخبار ، والتأكد من صحتها بالرجوع إلى مصادرها الرسمية.
وناشد مهندس طلعت حسين مدير الإدارة المتكاملة للمخلفات بديوان عام المحافظة المزارعين بمراكز المحافظة الخمسة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وحرصا على سلامة الأرواح والممتلكات من أخطار الحريق من مخلفات النخيل الإلتزام بتجميع ونقل المخلفات الزراعية الخاصة بمزارعهم الى أماكن المقالب المتخصصة لذلك أو للمصانع أو المشاريع المرخصة بتدوير المخلفات وأنه في حالة تواجد أي مخلفات زراعية داخل الأراضي الزراعية أو بالقرب منها سيتم تحرير المحاضر اللازمة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحاب هذه المزارع طبقا لقانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020.
كما دعا حسين إلى تجنب الحرق المكشوف للمخلفات والذى يترتب عليه تحرير محاضر من الإدارة المتكاملة للمخلفات حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات العامة حال امتداد النيران لمناطق مأهولة بالسكان أو الزراعات أو الماشية ، فضلا عن اهدار جهود رجال الحماية المدنية نتيجة التصرفات غير المسئولة من البعض وعدم التخلص الآمن من مخلفات النخيل والزراعات عموما ، مشيرا إلى أنه تم تحرير عدد 25 محضر وإحالته للنيابة العامة والتى قضت بتوقيع عقوبة مالية على المخالفين وصل بعضها إلى 50 ألف جنيه.
وتابع تنص المادة (20) على أن يحظر الحرق المكشوف للمخلفات على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد علي مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين،، وتنص المادة 71، من القانون، على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد علي مائة ألف جنيه كل من يقوم بألقاء أو التخلص من المخلفات غير الخطرة في غير المواقع أو الأماكن المخصصة لذلك ، لافتا إلى أنه فى حالة العودة تكون العقوبة الحبس والغرامة معًا، وفي جميع الأحوال، تحكم المحكمة بمصادرة وسائل النقل والآلات والمعدات المستعملة في ارتكاب الجريمة،
تجدر الإشارة إلى نتائج لقاء الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد،وذلك لبحث الفرص الاستثمارية للمخلفات الزراعية بالمحافظة، وفرص تحويله إلى مورد جديد للاستفادة منه فى تحقيق عائد اقتصادي للمحافظة، وذلك بحضور الاستاذ ياسر عبدلله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات ورئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات.
تناول اللقاء فرص الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية وخاصة مخلفات النخيل والذى يعد من أهم المجالات الواعدة والتي يمكن من خلالها إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص لإنتاج الأخشاب MDF ، كذلك استخدامها كوقود بديل RDF بمصانع الإسمنت مما يحقق تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال حصر كل الانبعاثات التى تم خفضها من ٤٠ مليون نخلة، وإصدار شهادات كربون بها.
واتفق الجانبان على تفعيل التعاون وتنفيذ هذا المشروع و البدء بخطوات جادة في القريب العاجل بما يساهم في تحسين الأوضاع البيئية والمعيشية للمواطنين، وإقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات الزراعية والاستفادة منها إلى جانب ما سيوفره أيضاً من فرص عمل، على أن يتم عقد اجتماعات لمناقشة المشروع و الخطوات التنفيذية.
مدارس حقلية وندوات إرشادية.. لمقاومة سوسة النخيل بالشرقية
د. محمد يوسف : تهدد الثروة القومية.. وخسارة اقتصادية
كتب - احمد عسله :
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية إن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعى لتذليل كافة العقبات التي تواجه المزارعين من خلال توفير التقاوي والبذور الجيدة ذات الإنتاجية العالية وتوفير الأسمدة بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة لترشيد استخدام المياه بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي.
قال المهندس حسين أحمد طلعت وكيل وزارة الزراعة، أن إدارة المكافحة بالمديرية بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة تقوم بتنفيذ مدارس حقلية إرشادية عن طرق مكافحة سوسة النخيل الحمراء للمزارعين في حضور المهندس يوسف صالح مدير عام المكافحة البستانية بالوزارة والمهندس أشرف عبادي بوزارة الزراعة والمهندس كمال سعد مسيل مدير إدارة المكافحة البستانية بالمديرية وعدد من مزارعي النخيل.
أوضح المهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة أن المدرسة الحقلية تتناول التعريف بسوسة النخيل الحمراء ودورة حياتها وعدد الأجيال الموجودة طوال العام والطور الضار في دورة الحياة (اليرقة) ومدى خطورتها والتعرف ايضا على أعراض الإصابة والأسلوب الأمثل لطرق المكافحة وذلك بهدف توعية المزارعين عمليا داخل الحقول بطرق المكافحة الأحدث والأمثل لتحقيق أعلى إنتاجية لأشجار النخيل و فتح باب المناقشة والرد على استفسارات المزارعين.
قال الدكتور محمد يوسف أستاذ المكافحة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق تعتبر حشرة سوسة النخيل الحمراء Rhynchophorus ferrugineus (Olivier) من أخطر الافات الحشرية على الاطلاق والتى تهدد الثروة القومية وهى أشجار النخيل فى مصر وهى من الحشرات الغازية والتى دخلت مصر فى أوائل التسعينات وتعتبر سوسة النخيل الحمراء من أهم الآفات الحشرية الرئيسية المدمرة لنخيل التمر بالعالم وتسبب خسارة اقتصادية فادحة وذلك لكونها تقتصر فقط على أشجار النخيل وخصوصا الأشجار الحديثة النمو ذات العمر الأقل من عشرين سنة.
أضاف يوسف نظرا لخطورة الحشرة وأهميتها الاقتصادية تبنت الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث وكليات الزراعة على مستوى الجمهورية برامج ومشاريع من أجل السيطرة على سوسة النخيل الحمراء عن طريق احتوائها من خلال تحديد أماكن الاصابة والانتشار وكذلك من خلال الحقن والرش لعدد من المبيدات الحيوية مثل الفطريات الممرضة للحشرات خاصة مركب البيوسكت ومركب البيوفار والبيوبور ومركب بيوفلاى بمعدل 4 جرام / لتر ماء خالى من الكلور مع المركبات الكيميائية أو من خلال حرق الأشجار المصابة في المناطق التي تنتشر بها سوسة الحمراء النخيل مع استخدام الفرمونات / للرصد والحد من الكثافة العددية للحشرة ومن ثم المساهمة في السيطرة على انتشار الاصابة.
أشار خبير الزراعة الى دورة الحياة حيث تتزاوج الحشرات الكاملة عدة مرات ثم تضع الإناث بيضها فرادى فى الجروح الناتجة عن التقليم أو أماكن فصل الفسائل القريبة من سطح التربة وحفر الفئران وأحياناً تنفذ الإناث بجسمها الإنسيابى إلى قواعد الأوراق وتعمل حفر بخرطومها في الأنسجة الطرية لقواعد الأوراق ، لا يفقس إلا فى الأنسجة الرطبة وتتغذى اليرقات على الأنسجة الرطبة حتى يكتمل نموها. وتتحول إلى عذراء داخل شرنقة برميلية الشكل من ألياف وبقايا أجزاء النخلة المقروضة وتخرج الحشرة الكاملة لتعيد دورة الحياة الحشرة 4- 3 أجيال متداخلة بالإضافة إلى العوائل النباتية الحشرة هو اشجار النخيل بأنواعه ومن أهم أعراض الإصابة والضرر للحشرة والتى من السهل التعرف عليها بواسطة المزارع حيث تتغذى اليرقة بشراهة داخل جذع النخلة على الأنسجة الوعائية محدثة أنفاقاً فى جميع الإتجاهات مما يؤدى إلى تدمير الأنسجة الحية الداخلية الجذع وتتركها هشة تشبه نشارة الخشب الرطوبة وبالتالى تنمو عليها الفطريات وبعض الحشرات الرمية ولاحظت الإصابة على الفسائل الصغيرة والنخيل المثمر والمسن لكن تقل فى النخيل الأكثر من 40 سنة عمرا وتتم الإصابة فى أى مكان بالنخلة من القمة وحتى منطقة الجذور تحت سطح التربة مع وجود إفرازات صمغية سائلة لونها بنى محمر لها رائحة كريهة على جذع النخيل المصاب مع ظهور نشارة متعفنة من الخشب ممزوجة بالعصير الخلوي داخل الجذع نتيجة حفر وتغذية اليرقات فى منطقة الإصابة على الجذع أو فى قواعد الأوراق ظهور الإصابة فى منطقة الجمارة ينتج عنها موت القمة النامية وانحنائها لأحد الجوانب مع سهولة نزع سعف القلب.
قال يوسف ان من اهم اعراض الاصابة هو سهولة نزع قواعد الأوراق المتآكلة ويشاهد فيها اليرقات والأطوار الأخرى وموت الفسائل سواء كانت هوائية أو أرضية مع سهولة نزع قلوبها ويمكن ملاحظة الأطوار المختلفة وفى حالة الإصابات المتقدمة يمكن سماع صوت تغذية اليرقات داخل الجذع مع وجود تجاويف على ساق النخلة فى الإصابات المتقدمة وهذه التجاويف ممتلئة بنشارة هى نواتج تغذية اليرقات بالاضافة إلى اصفرار وذبول السعف الأخضر على الفسائل والنخيل المصاب مع سهولة كسر جذع النخلة المصابة بفعل الرياح مع ملاحظة الألياف المتهتكة والأنفاق وبداخلها الأطوار المختلفة للنخلة.
قال يوسف أن أعراض إصابة الفسائل هو اصفرار السعف وموته ويمكن انتزاعه بسهولة عن طريق الشد و بفحص جسم الفسيلة قد يستدل على آثار الاصابة أو وجود بعض أطوار الحشرة مع اصفرار بعض السعف والفسائل متقدمة بالعمر 3-5 سنوات سواء كانت الفسائل موجودة بالمشتل أو التى تزال متصلة بالألم وعند فحص قاعدة السعف قد يعثر على آثار إصابة أو بعض أطور الحشرة مع موت كامل للفسائل بالمشتل أو فسائل مازالت متصلة بالام لافتا الي إصابة الساق والجذور في أسفل الجذع أو الجذور مصدره جروح ناتجة عن إزالة الفسائل القاعدية أو نتيجة جروح ميكانيكية متخلفة عن سوء عناية أو تغذية قوارض والاصابة في وسط الجذع ومصدره في الغالب إزالة الرواكيب أو جروح ميكانيكية عميقة ينتهي بوجود عصارة ونشارة في قواعد الكرب بالاضافة الى اصابة في أعلى الجذع قرب القمة مصدره في الغالب جروح متخلفة عن عملية التكريب أو خروج العذوق ينتج عنه اصفرار السعف المقابل.
قال يوسف ان حشرة سوسة النخيل الحمراء تهاجم معظم أصناف نخيل التمر وهي من أخطر آفات النخيل لها القدرة على مهاجمة كل أنواع النخيل المعروفة كنخيل الزيت و النرجيل و نخيل الزينة كما أنها تهاجم أكثر من 21 من النباتات التي تنتمي للعائلة النجيلية كما تنجذب أيضا إلى انسجة الجروح أو مناطق كسر في السعف أو بشدة المتهتكة والممرضة والرطبة حتى للنخيل الميت حديثا كما أن استعمال الفرمون التجمعي مع قطع من جذع النخيل أو قطع من قصب السكر تصدر عنها رائحة جاذبة المغمورة بمحلول المبيد المناسب في المصيدة )التي هي عبارة عن علبة سعة خمسة لترات مع أربعة فتحات جانبية بالقرب من حافة العلبة العلوية بطول 5.2 سـم وعـرض 1سم على أن يعلق الفرمون التجمعي بوسط غطاء لذلك تلعب الفرمونات التجميعية دورا عكسيا فى عمليات المكافحة لذلك ينصح بعدم وضع هذه الفرمونات فى المناطق الخالية من الاصابة وإنما ينصح بوضعها في المواقع المصابة للتقليل من أعداد الحشرات حيث أن هذه الفرمونات التجميعية تصطاد الذكور والإناث.
اشار الى ان فكرة المصائد الفرمونية تعتمد على ما تفرزه وتطلقه الحشرات من مواد كيمياوية متطايرة ونفاذة في بيئتها هذه المواد الكيميائية هي عبارة عن لغة التخاطب والتعامل بين هذه الحشرات Communication Chemical تقسم الفيرمونات خاصة الروائح الناتجة عن الإفرازات حسب وظائفها إلى المجموعات التالية فيرمونات التجمع هي فيرمونات تؤدي إلى تجميع الحشرات ويفرزها الذكور و فرمونات جنسية هي هرمونات تفرزها الاناث لجذب الذكور بقصد عملية التزاوج و فيرمونات التعريف والتعليم هي فرمونات تؤدي إلى إرشاد وتعريف سلوك الحشرات كما في حشرات النحل والنمل , فيرمونات التحذير والإنذار هي هرمونات تفرزها الحشرات وبعض اليرقات عند الشعور بخطر عدو خارجي وتحفز أفرادها للدفاع كما في طوائف النحل.
واشار يوسف الى المكافحة الزراعية للحشرة وهو نظافة بساتين النخيل من أهم العوامل التي تساعد على خلو البستان من الاصابة حيث أنها تعتبر من أهم العوامل المكافحة وذلك بمراعاة ما يلي المحافظة على نظافة القمة النامية، وحماية إبط السعف من المواد العضوية المتحللة وتجنب عمل جروح في النخلة و إزالة بقايا سعف النخيل من البستان وعند قطع السعف يجب أن يُقطع على مسافة 120 سم من القاعدة و في حال الاصابة بتعفن أو إصابات حشرية يجب استخدام المبيد المناسب والمتخصص وإزالة النخيل الميت والمتعفن من المزرعة باستمرار، مع عدم ترك بقايا النخيل واستخدام مبيدات الفطريات المناسبة لعلاج الإصابة بفطريات تعفن الأوراق والبراعم.
اضاف يوسف ان المكافحة الكيماوية تتلخص فى الوقاية و تعتبر الجروح الناتجة عن العمليات الزراعية وغيرها من الأماكن المفضلة اناث سوسة النخيل الحمراء لوضع بيضها وبدء الاصابة لذا فإن معالجة هذه الجروح بالمبيدات الكيمائية بهذه المبيدات تعتبر إحدى الطرق لمنع دخول الافة الى اشجار النخيل.
واشار يوسف الى إذا تم تحديد الإصابة المبكرة فيمكن تطبيق عمليات المكافحة وذلك بإزالة المناطق المصابة وتنظيفها من أي طور من أطوار هذه الحشرة ومن ثم رشها بأحد المبيدات المناسبة
ووضع خليط من الطين مع المبيد على هذه المناطق لحمايتها.
قال يوسف ان هناك إرشادات للفلاحين والمزارعين لمكافحة الحشرة يجب تعريف المزارع على هذه الافة ومدى خطورتها وأيضا عمليات المكافحة المختلفة بنفسه و الطريقة الوحيدة الناجحة في الوقت الراهن لمكافحة الحشرة هو الازالة والتخلص من النخيل المصاب وذلك بتقطيع جذع النخيل المصاب والتخلص من جميع أطوار الآفة المختلفة بالفرن حيث أن حرق جذع النخلة بدون تقطيع لا يفي بالغرض المطلوب حيث أن أطوار الآفة الموجودة بوسط الجذع لا تتأثر ويمكنها إكمال دورة حياتها لذا لابد من تقطيع أجزاء النخيل المصاب إلى قطع صغيرة ومن ثم حرقها.
إيدز النخيل يقضي على 3000 نخلة بسوهاج
كتب - مصطفى عبد الراضي :
شهدت محافظة سوهاج فى السنوات الماضية خسائر كبيرة فادحة في محصول النخيل حيث انتشر مرض سوسة النخيل الحمراء الخطر الأكبر والعدو الخفى الذي يطلق عليها إيدز النخيل ويصيب جذع النخلة الأسفل من الداخل ويدمرها خلال شهور من إصابتها.
في مركز طهطا وطما شمال محافظة سوهاج دمرت سوسة النخيل الآف الأشجار من النخيل حيث أصيبت 3000 نخلة بسوسة النخيل .
رصدت" بوابة الجمهورية أون لاين " آراء المنتجين والعاملين فى زراعة النخيل بسوهاج.
يقول عبدالعال شاكر "نخال"وفني زراعي من مركز طهطا مرض سوسة النخيل منتشر فى أغلبية المزارع ويوجد طرق مكافحة مشيرا إلى أن النخلة تحتاح 3 سم من مبيد " البيروفي" بالإضافة لكيلو من الكبريت لقتل هذه الآفة التي تنتقل بسرعة من نخلة إلى أخرى ومن مزرعة إلى أخري ويؤدي إلى هلاك النخلة في وقت خلال شهرين .
طالب شاكر بطرق وقائية وتوعوية فى جميع قرى ومدن المحافظة عن أخطار المرض حيث إن سوسة النخيل مرض يسبب عدوي من نخلة إلى أخرى.
ناشد المهندس محمود عيسى مدير عام بمديرية الزراعة بسوهاج سابقا وزير الزراعة ومحافظ سوهاج بالنظر إلى مزارع النخيل قبل تدميرها بسبب سوسة النخيل الحمراء التي انتشرت بصورة كبيرة جدا.
للحفاظ على أجود التمور.. أجهزة متطورة لحقن أشجار النخيل المصابة بواحة سيوة
كتب - محمد السيد:
حفاظ على الثروة القومية من النخيل بواحة سيوة و بالتنسيق بين جميع الجهات المعنية لما تمتاز به إنتاج تمور عضوية خالية من المبيدات ذات الجودة والشهرة العالمية عقدت اللجنة المشكلة لبحث سبل مكافحة سوسة وآفات النخيل اجتماعها بسيوة بحضور محمد بكر رئيس مدينة سيوة والدكتور محمد سالم مدير مركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة بمطروح وعدد من المختصين بالمركز و المهندس عبد الله سلامة مدير الإدارة الزراعية و الشيخ حسن عبد البصير وكيل وزارة أوقاف مطروح وأحمد يوسف رئيس جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحمزة منصور مقرر اللجنة الدائمة وعدد من روابط المزارعين والإدارات والجهات المعنية حيث تم استعراض سبل مكافحة آفات و سوسة النخيل الحمراء وطرق توعية المزارعين بخطورة السوسة والوقاية منها مع أهمية الحفاظ على التمور السيوية خالية من المبيدات.
أكدت اللجنة اهمية تكثيف التوعية عن طريق عمل ندوات من خلال مركز التنمية المستدامة والإدارة الزراعية ومجلس المدينة وجمعية سيوة لتنمية المجتمع و روابط للمزارعين التي تساعد على التوعية ومساعدة المزارعين في سبل الوقاية من الآفات و قيام مركز التنمية المستدامة بمطروح برئاسة المهندس محمود الأمير بتوفير عدد (٥) أجهزة الحقن أشجار النخيل المصابة مع استعداد المركز لتوفير الكمية المطلوبة من الأجهزة، بالإضافة إلى تدريب عملي للمزارعين على كيفية استخدام الأجهزة في مكافحة الآفات بمزارع النخيل بالواحة.
أكدت اللجنة على اهمية استمرار تقديم الدعم لتنمية الثروة الزراعية، بالتعاون مع الجهات المعنية للحفاظ على المنتجات المميزة للمحافظة خاصة التمور نظرا لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها وما تحظى به من شهرة واسعة في الأسواق المحلية والدولية مع حرص محافظة مطروح الدائم على دعم ثروة النخيل بواحة سيوة ودعم المزارعين باعتبار زراعات النخيل أهم مصدر اقتصادي لأهالي واحة سيوة.
أكد محمد بكر على اعطاء الأهمية لقطاع النخيل الواعد وحماية الإستثمارات الزراعية في هذا القطاع من أصناف التمور ذات الميزة الجغرافية المتميزة في الإنتاج على مستوى العالم وضرورة البدء الفوري في تنفيذ محاور خطة مكافحة سوسة النخيل ضمن الفترة الزمنية المحددة وذلك من خلال إدخال التقنيات الحديثة في مجال الكشف المبكر عن تواجد الحشرة وتوفير مستلزمات عمليات المراقبة والمكافحة للحشرة في الوقت المناسب.
وأشار رئيس المركز الى أهمية تأهيل وتدريب كوادر من شباب الواحة من خلال تنفيذ الدورات التدريبية في مناطق زراعة النخيل.
ثمن رؤساء الجمعيات وروابط المزارعين إهتمام اللواء خالد شعيب محافظ مطروح والنائبة فتحية السنوسي عضو مجلس النواب و محمد بكر رئيس مركز ومدينة سيوة والإدارة الزراعية ومركز التنمية المستدامة في قطاع النخيل والاستجابة الفورية لتبني خطة مكافحة سوسة النخيل.
كانت النائبة فتحيه السنوسي والنائب جمال الشوري قد تقدما بطلب إحاطة بمجلس النواب بشأن مكافحة آفات النخيل بالواحة.
وأوضح المهندس محمد موسى مدير الإدارة الزراعة بسيوة أن الحملة تستهدف تغطية ٥٠٠٠ فدان من النخيل المثمر بالإضافة لبرامج توعية إرشادية لمزارعي النخيل، ومساعدتهم فى عمليات المكافحة، وزيادة الوعي بخطورة آفة سوس النخيل، وطرق المقاومة والقضاء عليها للحفاظ على ثروة النخيل بسيوة.
وأكد احمد باغي على اعطاء الأهمية لقطاع النخيل الواعد وحماية الإستثمارات الزراعية في هذا القطاع من أصناف التمور ذات الميزة الجغرافية المتميزة في الإنتاج على مستوى العالم .
وأكد على ضرورة البدء الفوري بتنفيذ محاور خطة المكافحة خلال الفترة الزمنية المحددة ومن جانبهم لجنة من الزراعة تبحث سبل تنفيذ الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل في سيوة كما زارت لجنة من وزارة الزراعة سيوة لبحث سبل تنفيذ الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل وآفات النخيل، وتعظيم سبل التسويق لها لما تمتاز به من شهرة باعتبارها منتجات عضوية خالية من المبيدات.
وأوضح محمد بكر رئيس مدينة سيوة، أنه بناءً على طلب الإحاطة المقدم من نائبين بشأن مكافحة آفات النخيل بالواحات استقبلت واحة سيوة، لجنة من وزارة الزراعة، وذلك استمرارًا للجهود التنفيذية والشعبية المبذولة بمحافظة مطروح لتنمية الثروة الزراعية والحفاظ عليها خاصة ثروة التمور بسيوة وضمت اللجنة الدكتور عز الدين جاد مدير المعمل المركزي للنخيل ومحمد عرفة، مدير مشاريع التريكو جرام، وأحمد عبد المجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات، وبحضور المهندس أحمد يوسف مدير عام الزراعة بمطروح ومحمد كمال استشاري وقاية النباتات وأحمد علي باغي، سكرتير مركز والمهندس أحمد خليل، مدير الإدارة الزراعية بسيوة ورؤساء عدد من الجمعيات وعدد من مشايخ قبائل وتم خلال الزيارة، استعراض سبل مكافحة سوسة النخيل الحمراء و آفات النخيل، وطرق توعية المزارعين بخطورة السوسة، وأهمية الحفاظ على التمور السيوية خالية من المبيدات، على أن تتم التوعية عن طريق عمل ندوات من خلال مجلس المدينة، وجمعية سيوة لتنمية المجتمع ومصانع التمور وعمل روابط للمزارعين تساعد على التوعية، ومساعدة المزارعين في سبل الوقاية من الآفات.
اترك تعليق