ومن الامور التى تُسبب الخُذلان للعبد بحيث يَكل المولى جل وعلا امر المرء الى نفسه فلا ينصره "العُجبُ"المودى الى الكبر على قول العلماء
وقد استشهدوا على ذلك قوله تعالى " لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ"التوبة: ٢٥
واشار العلماء الى ان من اتصف بالعُجب ساءت عاقبته فى الدنيا والاخرة _ فهو يدعو المرء الى تعظيم ما يؤديه و المن بما يُقدم وينسى انه فى الاساس منة من الله تعالى فلا يحمله ذلك على شكره سبحانه
وبينوا ايضاً ان العُجب يُحبط العمل ويُفسده _ مستشهدين بقول النووى رحمه الله واعلم أنَّ الإخلاص قد يعرض له آفة العجب، فمن أعجب بعمله حبط عمله، وكذلك من استكبر حبط عمله.
كما ان افادوا ان العُجبُ بالنفس يجعل المرء يُهمل التوبة من الذنوب لنسيانها
_ولفتوا ان العُجبُ يتولد عنه الكثير من الاخلاق السيئة ومنها الصفات الرديئة وازدراء الاخرين
واستشهدوا على ذلك بقول ابن القيم "بأن خُلق التيه تتولد من امرين " إعْجَابُهُ بِنَفْسِهِ، وَإِزْرَاؤُهُ بِغَيْرِهِ، فَيَتَوَلَّدُ مِنْ بَيْنِ هَذَيْنِ التِّيهُ"
اترك تعليق