هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الأزهر.. 10 سنوات فى مواجهة التطرف ونصرة فلسطين

تحركات مستمرة وجهود لا تتوقف بشيخ الأزهر.. فى خدمة الإسلام
نشر الفكر الوسطى المستنير.. ودور توعوى وتعليمى وثقافى
الاستفادة من خبرات المؤسسات الدعوية.. والبرامج التدريبية للطلاب
التوسع فى إنشاء المراكز الازهرية.. لتعليم اللغة العربية وعلوم القرآن

تحركات مستمرة وجهود لا تتوقف ولقاءات متعددة قام بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لخدمة الدين، ونشر الفكر الوسطى المستنير، ومواجهة الفكر المتطرف، وذلك فى إطار دور المؤسسة التوعوى والتعليمى والدينى.


وانطلاقا من عالمية الأزهر الشريف، ودوره البارز فى حياة المسلمين حول العالم، أجرى الإمام الطيب عدة لقاءات منذ انطلاق العام الجارى جمعته ورؤساء وكبار المسؤولين فى الكثير من الدول من أجل بحث ومناقشة سبل تعزيز ونشر المنهج الأزهرى الوسطى، والتوسع فى تدريسه حول العالم.

وفى إطار تعزيز دور الأزهر فى نشر المنهج الوسطى، جمعت اللقاءات بين شيخه وكل من رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود.. وابنة الرئيس الإندونيسى الأسبق أليسة قطر الندى واحد، ورئيس الهيئة الوطنية للزكاة الإندونيسية الدكتور نور أحمد، ورئيس البرلمان العربى عادل بن عبد الرحمن العسومى، ورئيس البوسنة والهرسك دينيس بشيروفيتش، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف.. ووزير الإدارة العامة والشؤون السياسية لجمهورية سيراليون أمارا كالون، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وبحث معهم تعزيز دعم الأزهر العلمى والدعوى لأبناء شعوبهم.

وخلال اللقاءات المختلفة أعلن الأزهر على لسان إمامه الأكبر استعداده لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية فيما يتعلق بالتعاون فى مجالات الترجمة والتأليف، وتكثيف الأنشطة العلميَّة والأكاديمية وتبادل العلماء والأساتذة والباحثين والطلاب، وتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم فى تفنيد الفكر المتطرف ومختلف القضايا اللازمة لمواجهة التحديات الداخلية، وإعداد برامج تدريبية لطلاب هذه الدول الوافدين للدراسة فى الأزهر فى الفتوى والخطابة جنبًا إلى جنب مع دراستهم الأكاديمية.

كما كانت الاستفادة من خبرات الأزهر الشريف فى المجال الدعوى، واستقبال العديد من الطلاب والطالبات للدراسة بمختلف المراحل التعليمية بالأزهر، والمنح التى يوفرها الأزهر للالتحاق بجامعة الأزهر، وكذلك المبعوثًين الأزهريين فى مختلف دول العالم لنشر المنهج الأزهرى، وتدريس العلوم الشرعية والعربية، محل نقاش خلال اللقاءات.

وأعلن الأزهر استعداده للتوسع بإنشاء مراكزى أزهريّية لتعليم اللغة العربية، خدمة فى تعلم لغة القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية، وتأهيل الطلاب الراغبين فى الالتحاق بجامعة الأزهر فى القاهرة، واستعداد الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وفق منهج دراسى وتدريب أكاديمى متخصص ومصمم لرفع مهارات الأئمة فى تفنيد الشبهات المثارة حول الإسلام، ونشر قيم التسامح والتعايش.

كما كانت قضية غزة حاضرة فى تلك اللقاءات مع المسؤولين الدوليين.. حيث بحث شيخ الأزهر مع رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يرافقه مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا، الأوضاع في غزة، وانعكاسات ما يحدث علي كل البلدان العربية، خاصة مصر والأردن ولبنان الأكثر تأثرًا، وهو تحدّي كبير يواجه أمتنا العربية والإسلامية، في ظل محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية.

كما بحث الدكتور أحمد الطيب، مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، خلال اتصال هاتفي، أهمية استمرار الجهود العربية والإسلامية والدولية من أجل وقف إطلاق النار في غزة والعمل علي إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وبذل كل الجهود لإيصال المساعدات للأشقاء في قطاع غزة.

وخلال الاتصال، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقدير الأزهر لما تقوم به دولة الإمارات من جهود دؤوبة في تعزيز السِّلم ونشر الأخوة والتسامح، والجهود المخلصة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وإغاثة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.

وعلي مدار السنوات الماضية كانت للأزهر تحركات إقليمية وعالميًا انطلاقًا من دوره في الدفاع عن كل ما يواجه العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء من أزماتي وقضايا فكريةً ملحةً، وهو ما ساهم في استعادة المكانة العالمية والريادة التاريخية التي يحظي بها الأزهر منذ القدم.

ومنذ عام 2014، كان للأزهر حضور دولي كبير ونشط.. حيث شارك في العديد من المؤتمرات كان أبرزها المشاركة في منتدي تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة بالإمارات، والمشاركة في مؤتمر الحضارات والثقافات في خدمة الإنسانية بالبحرين.

وفي عام 2015 شارك الأزهر في اجتماع مجلس حكماء المسلمين بالإمارات، وفي "المؤتمر العالمي الإسلامي لمكافحة الإرهاب" بالسعودية، ومنتدي تعزيز السِّلم فى المجتمعات المسلمة بالإمارات، ومؤتمر حكماء الشرق والغرب، والتي استضافته جمعية سانت إيجيديو بإيطاليا.

وفي عام 2016 شارك الأزهر فى احتفالية "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016" تلاها مشاركة بالجلسة السابعة لمجلس حكماء المسلمين فى إندونيسيا، والملتقي الثالث للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، ومؤتمر"أهل السنة والجماعة" فى الشيشان والاجتماع الدورى الثامن لمجلس حكماء المسلمين بمملكة البحرين، والجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب بسويسرا، والجولة الرابعة من جولات الحوار بين الشرق والغرب، و"القمة العالمية لرئيسات البرلمانات بالإمارات".

وفى عام 2017 بدأت مشاركات الأزهر بفعاليات ملتقى "مغردون" بالرياض، واحتفالية "حركة الإصلاح الديني في أوروبا" في ألمانيا، والاجتماع الطارئ لمجلس حكماء المسلمين بالإمارات، ومؤتمر طرق السلام العالمى بمدينة مونستر الألمانية، والملتقي العلمى الثالث "الشرق والغرب نحو حوار حضاري" بإيطاليا.

وفى عام 2018 كانت أولى المشاركات حضور الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الجمعية الإسلامية فى لشبونة بالبرتغال، والندوة العلمية تحت عنوان: "واجب العلماء للتصدى لظاهرتى التطرف والانحراف الفكري" بموريتانيا، واللقاء التشاورى العالمى للعلماء والمثقفين عن وسطية الإسلام بإندونيسيا، و"منتدى شباب صناع السلام" فى بروناى، وافتتاح الدَّورة السَّادسة لمؤتمر زعماء الأديان فى كازاخستان، تلاها مشاركة في مؤتمر "الأديان.. والثقافة والحوار" بإيطاليا، وملتقى "تحالف الأديان..كرامة الطفل فى العالم الرقمى"، بالإمارات.

أما فى عام 2019 فكان عام جنى الثمار.. حيث وقع الإمام الأكبر وثيقة "الأخوة الإنسانية" مع البابا فرنسيس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أوائل فبراير عام 2019، كما شارك الأزهر فى أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان فى إيطاليا.

وفي 2020، شارك الأزهر فى المؤتمر العلمى "الإمام أبو منصور الماتريدى والتعاليم الماتريدية.. التاريخ والحاضر" بدولة أوزبكستان، وفى عام 2021 شارك الأزهر فى قمتى قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم بألمانيا.

وفى عام 2022 شارك الأزهر في افتتاح المؤتمر السابع لزعماء الأديان، الذى عقد تحت عنوان "دور قادة الأديان العالمية والتقليدية فى التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية" بكازاخستان، وملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" بالبحرين.

أما عام 2023 شارك الأزهر فى أعمال المؤتمر الدولى للسلام، الذى تنظمه جمعية "سانت إيجيديو" بألمانيا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق