في مثل هذا اليوم "8 يونيو" من عام 2014 أي منذ 10 سنوات تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئولية الحكم في البلاد بإجماع شعبي غير مسبوق.
كانت الأوضاع داخل البلاد مأساوية بعد أن نشرت جماعة الإخوان الإرهابية الفوضي والخراب والإرهاب في كل أنحاء مصر من مرسي مطروح حتي أسوان واستقدموا آلاف الإرهابيين إلي سيناء لقتل جنودنا المصريين وتحويل أرض الفيروز إلي إمارة داعشية تنشر الرعب والفزع وترتكب ابشع الجرائم الإرهابية ضد المواطنين وتدمر الكنائس ودور العبادة وذلك بعد أن تحالفت الجماعة الإرهابية مع قوي الشر لإسقاط مصر والمنطقة العربية كلها تحت اسم "ثورات الربيع العربي" وهي في حقيقتها ثورات الخراب العربي وكانت البداية في تونس ثم انتقلت إلي ليبيا ثم إلي مصر وسوريا والسودان واليمن وغيرها وما زالت هذه الدول تعاني حتي الآن من هذه المؤامرة المجرمة التي استهدفت القضاء علي الأخضر واليابس في هذه البلدان بهدف إعادة تقسيمها إلي دويلات صغيرة تنفيذا للمخطط الصهيو أمريكي.
في مثل هذا اليوم من عام 2014 وقف المصريون علي قلب رجل واحد وراء القائد والزعيم عبدالفتاح السيسي لافشال هذه المؤامرة وإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلي مصر من جديد بل ونشر وإقامة المشروعات القومية الكبري في كل أنحاء البلاد من الإسكندريه حتي أسوان لتغير وجه الحياة علي أرض مصر ولتبهر العالم كله الذي وقف مشدوها وهو يري النهضة التي تحققت في كل مكان علي أرض مصر.
علينا أن نتذكر كيف كانت مصر قبل تولي الرئيس السيسي مسئولية الحكم وكيف أصبحت بعد أن تولاها.. كانت البلاد في حالة يرثي لها وتوقع العديد من المراقبين الدوليين ان مصر لن تقوم لها قائمة مرة أخري إلا ان الرئيس السيسي كان له رأي آخر ففي خلال سنوات قليلة جدا تمكن من إعادة بناء البنية التحتية من طرق وكباري ومحاور ساهمت في زيادة المساحة المعمورة في البلاد من 7% إلي 12% وأقام المصانع وعمر الصحراء ونفذ ممر التنمية الذي دعا إليه العالم الدكتور فاروق الباز.
شهدت مصر في عهد الجماعة الإرهابية تخريبا منظما للأراضي الزراعية وفقدنا أكثر من مليوني فدان زراعي من أجود واخصب الأراضي الزراعية بسبب الفوضي والعشوائيات التي نشرتها الجماعة الإرهابية في البلاد وتحولت مصر إلي دولة عشوائية من الدرجة الأولي يعيش فيها المواطن في مستنقع الفقر والجهل والضياع والحرمان.
حرص الرئيس السيسي منذ بداية توليه المسئولية علي فتح ملف العشوائيات حيث يعيش آلاف المصريين في بيوت من صفيح وبني لهم المساكن الحضارية في القاهرة والإسكندرية وباقي المحافظات ليثبت أنه مع المواطن محدود الدخل وقدم الرعاية والحماية الاجتماعية للمعدومين والفقراء ومشروع تكافل وكرامة وأنشأ صندوق تحيا مصر لتطوير العشوائيات ومساندة المعدومين.
وخلال سنوات قليلة حقق الحلم الذي طالما راود ملايين المصريين في أن تكون لهم عاصمة جديدة بعد أن ازدحمت القاهرة بشكل كبير ولم تعد قادرة علي استيعاب المزيد من المواطنين كما أقام أكثر من 14 مدينة جديدة في مختلف المحافظات ولولا مشروعات البنية التحتية التي حرص الرئيس علي إقامتها لضاعت مصر وتحولت مدنها إلي مدن ميتة لا تصلح فيها الحياة.
قبل تولي الرئيس السيسي مسئولية الحكم كانت طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود وتضطر إلي الانتظار ساعات طويلة وأحيانا طوال اليوم لكي تحصل علي الوقود بينما الآن ورغم ارتفاع أسعار المنتجات البترولية عالميا حدث استقرار غير مسبوق في توفير الوقود وانتهت ظاهرة لصوص الدعم.
استطاع الرئيس السيسي خلال سنوات قليلة أن يقود حملة لتطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية وادخل في الجيش أسلحة متطورة وطائرات علي أعلي مستوي بالإضافة إلي سفن حربية حتي أصبح الجيش المصري هو الأقوي في الشرق الأوسط وأفريقيا ولولا وجود هذا الجيش القوي لتداعت علينا الأمم.
وقد حاولت قوي الشر المتحالفة مع جماعة الإخوان علي مدي السنوات الماضية جر الجيش المصري للدخول في حروب سواء مع إسرائيل أو اثيوبيا أو ليبيا أو السودان أو غيرها إلا أن الرئيس السيسي كان واعيا لهذه المخططات وأعلنها صراحة ان جيش مصر للدفاع عن أمن واستقرار مصر وليس في دخول معارك خارجية وأنه جيش دفاعي لحماية حدود مصر.
لقد اثبت الرئيس السيسي علي مدي الـ 10 سنوات الماضية انه حصن أمان لمصر والمصريين وعندما شهد العالم أزمة كورونا التي أدت إلي أزمة اقتصادية عالمية تبعتها الحرب الروسية ــ الأوكرانية وتأثيراتها علي الاقتصاد العالمي تأثرت بها مصر كما تأثرت بها معظم دول العالم وتعرضت بلادنا لأزمة حادة بعد خروج عشرات مليارات الدولارات التي كانت تساهم في دعم الاحتياطي النقدي الأجنبي وتصور كثيرون مرة أخري ان مصر لن تنجو من هذه المحنة والأزمة ولكن بفضل الله ثم جهود الرئيس السيسي ومعاونيه استطاعت الدولة أن تتجاوز أزمة الدولار لتثبت من جديد ان الرئيس هو حصن أمان للمصريين وحصن أمان لحضارة هذا البلد لذلك التف الغالبية العظمي من المصريين في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في نهاية العام الماضي لإعادة انتخاب الرئيس لفترة رئاسية ثالثة وكان يوم الانتخاب هو يوم العرفان لرجل خاطر بحياته من أجل وطنه وشعبه واستأنف في مسيرة البناء والتنمية في كل مكان علي أرض مصر.
اترك تعليق