رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
فن الاتيكيت.. زيارة المريض
د.هالة العزب خبيرة الاتيكيت والعلاقات الإنسانية:
زيارة المريض تعتبر من أهم الواجبات الاجتماعية التي يجب القيام بها لشد ازر المريض ودعمه نفسياً. ولكن للأسف أحياناً يقوم البعض باتباع سلوك خاطيء أثناء هذه الزيارة مما يحولها من أمر ودي إلي حالة من الاستياء لدي المريض وأسرته.
فهناك بعض آداب للياقة العامة وقواعد للإتيكيت يجب أن تتبع عند تعاملنا مع هذا النوع من الزيارات. حتي نلقي القبول والاحترام من الأخرين ومن المهم جداً الحرص علي تنفيذ هذه القواعد والالتزام بها عند زيارتنا للمريض في المستشفي أو بمنزله الخاص. ومنها عدم الذهاب إلي المستشفي إلا في الموعد المحدد للزيارة.
واحترام تعليمات الزيارة داخل المستشفي بدايةً من تذكرة الدخول والتواجد في المكان المخصص للانتظار والالتزام بعدد الأفراد المسموح به في الزيارة.
والالتزام بالهدوء داخل المستشفي حرصاً علي راحة المريض. واختيار الوقت المناسب للمريض لزيارته في المنزل وعدم محاولة إرهاقه بأي شكل.
ولا يفضل التحدث في الموبايل أو الانشغال في الألعاب أثناء التواجد مع المريض.
فالمريض يحتاج إلي أصدقائه بجواره لتحسين حالته النفسية. ومن الواجب دعمه نفسياً وتكرار زيارته في فترات متقاربة.
ويجب خلال الزيارة نشر روح التفاؤل لدي المريض والاستعانة بالكلام المبشر المفرح مع الحرص علي رسم ابتسامة جميلة لتساعده علي الشفاء. كما يجب احترام خصوصيته وعدم محاولة سؤاله عن مرضه لأن بعض الأمراض تكون محرجة. أو إنه ببساطة لا يرغب بالحديث عن أسباب مرضه.
ويحذر عند زيارة المريض الحديث عن حالات الموت والحوادث والأمراض المختلفة. فلذلك يعتبر من الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها الكثيرين بحسن نية.
ولا يجب اصطحاب الأطفال صغيري السن لأنه يصعب السيطرة عليهم وقد يتسببوا بأذي جسدي للمريض دون قصد أو حتي إزعاج وضوضاء.
وينبغي اصطحاب باقة الزهور الطبيعية عند زيارة الأطفال المرضي بأمراض خاصة مثل السرطان أو الحروق. ويجب توخي الحذر عند التعليق علي شكلهم الجديد والتركيز في الحديث معهم علي أن مرضهم هذا مرحلة انتقالية وسينعمون بالشفاء في أقرب وقت والتأكيد علي قوتهم وشجاعتهم في مواجهة المرض وإشاعة جو من البهجة والمرح للتخفيف عنهم. ويمكن اصطحاب الألعاب المناسبة لأعمارهم كأفضل هدية تدخل علي قلوبهم البهجة.
اترك تعليق