رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
خاص .. بول شريدر لـ الجمهورية أون لاين: خفت من الموت بكورونا فأخرجت الفيلم سريعا
يحتفل المخرج بول شريدر بعرض أحدث افلامه "أوه كندا" في المسابقة الرسمية لدورة هذا العام من مهرجان كان السينمائي.
مخرج الفيلم الذي يلعب بطولته ريتشارد جير، قال : أنا أحب هذا النوع من الأدوار المعقدة لرجل قواد يحتضر، او الرجل الهزيل على الكرسي المتحرك، الأصلع والمريض، الذي يحاول إصلاح حياته قبل فوات الآوان، ولكني حينما فكرت في تنفيذ الفيلم، وجدت انني يجب عليّ أن أجد نسخة أصغر منه. لذا ستشاهدون في الفيلم شخصيتان، واحدة للبطل وهو في نهاية حياته، والثانية له في شبابه.
وأضاف : عندما تقوم يتجهيز هذه النوعية من الأفلام، عليك أن تضع في اعتبارك القليل من الضجيج، وهو ما أسميه الدوران العلوي. حيث قال لي بريت إيستون إليس في ذلك اليوم: "لقد قيل لي أنك تقوم بإعادة إنتاج فيلم American Gigolo". فقلت له: لا أفعل ذلك، ولكن إذا أرادوا أن يفكروا في ذلك، فيمكن أن يساعدني ذلك في الحصول على المال.
و وصف شريدر الفيلم بأنه يدور حول "كون كندا كناية عن الموت"، على حد قوله. حيث يدور الفيلم حول كاتب ومخرج شهير يرقد على فراش المرض في أيامه الأخيرة، ويأتي له فريق تلفزيوني لتصوير قصة حياته على لسانه، فيبدأ في سرد كل خطاياه التي ارتكبها في حياته ولا يدري عنها أحد شيء .. يحكي كل ما يشعره بالحرج او العار او الالم .. يسرد قصة كل هؤلاء الذين تسبب لهم في جروح واذى نفسي عميق بسبب مضيه الدائم في الهروب بنفسه واختيار نفسه. وحينما تقترب ساعة موته، يجد أن عليه تن يروي الحقيقة ليجرد نفسه من كل الآلام التي اختزنها بداخله في حياته.
وعن الكواليس الصعبة أثناء التصوير كشف : كنت مشبعًا بالموت في ذلك الوقت. حيث ذهبت إلى المستشفى عدة مرات أثناء فيروس كورونا. وكان الأصدقاء يموتون من حولي. وفكرت، حسنًا، يا إلهي، إذا كنت ستصنع فيلمًا عن الموت والبطل فيه يموت، فمن الأفضل أن تسرع. وهكذا فعلتها في شهر واحد فقط.
وختم شريدر: أشعر أن الأمر سار على ما يرام، لذا سأقوم الآن بإخراج فيلم ما بعد الموت. أنا أكتب شيئًا الآن.
اترك تعليق