تمثل نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت في المملكة المتحدة، جرس إنذار للرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، إذ خسر حزب العمال البريطاني المعارض، الذي سجل انتصارات واسعة، أصوات الناخبين المسلمين، بسبب موقف الحزب المنحاز إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن بايدن ينظر عبر المحيط الأطلسي بخوف، حيث يعاني حزب العمال البريطاني من خسائر فادحة بين الناخبين المسلمين في جميع أنحاء البلاد.
وشهدت إنجلترا وويلز، أمس الأول الخميس، إجراء مئات من انتخابات المجالس المحلية ورؤساء البلديات ومفوضي الشرطة، وحقق حزب العمال المعارض عددًا من الانتصارات الرئيسية في أحدث علامة على أن رئيس الوزراء ريشي سوناك وحزب المحافظين في طريقهم نحو الهزيمة في الانتخابات العامة المقبلة في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، وفق نيوزويك، تبين بالفعل أن حزب العمال خسر عشرات الأصوات في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة، إذ ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" أن تصويت الحزب انخفض بنسبة 8%، مقارنة بالعام الماضي في الأحياء التي يوجد فيها أكثر من مسلم بين كل 10 سكان.
وفسرت المجلة تراجع الدعم الإسلامي، على أنه ردٌّ مباشر على رد فعل حزب العمال وزعيمه كير ستارمر تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتمامًا مثل بايدن، تعرض ستارمر لانتقادات واسعة النطاق بسبب تعامله مع العدوان الإسرائيلي على غزة، بما في ذلك عدم الدعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار لإنهاء العنف عاجلًا.
ولفتت المجلة إلى استطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف" في الأول من مارس، أن 14% فقط من البريطانيين، يعتقدون أن ستارمر تعامل مع استجابة حزب العمال للصراع بشكل جيد، مقارنة بـ52% ممن يعتقدون أنه تعامل مع الأزمة بشكل سيئ.
واعترف منسق الحملة الوطنية لحزب العمال بات مكفادين، أن الحرب على غزة أثرت على دعم حزب العمال بين السكان المسلمين في الانتخابات المحلية، قائلًا: "لست مندهشًا من أن الناس لديهم مشاعر قوية تجاه هذه القضية.. قُتل آلاف من الأبرياء والناس يريدون أن يتوقف ذلك، ونحن نفعل ذلك أيضًا".
اترك تعليق