تزامنا مع استقبالنا لفصل الصيف،وبدء ارتفاع درجات الحاراة وخاصة فى فترة الظهيرة الأمر الذى يؤدي إلى إرهاق الموظفين والعمال وبخاصة هؤلاء الذى تتطلب طبيعة عملهم التواجد فى الأماكن المفتوحة فهل الحر عذرا لتقصير العامل فى أداء عمله؟.
أكد الدكتور عطية لاشين_أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف_إنه لا شك أن العامل يأثم بتقصيره فى أداء عمله بسبب الحر.
فى تصريحات خاصة لـ"الجمهورية أونلاين" شدد د.لاشين على أن الحر ليس عذرا لأن يقصر العامل أو الموظف فى عمله،وأن عليه أن يتكيف مع الطقس
تابع أستاذ الفقه:"الحر آية من آيات الله وخلق من خلقه،وعنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"إذا كان يومٌ حارٌّ فقال الرجُلُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ما أشَدَّ حَرَّ هذا اليومِ! اللهُمَّ أجِرْني من حَرِّ جهنَّمَ؛ قال اللهُ عزَّ وجَلَّ لجَهنَّمَ: إنَّ عَبدًا من عبادي استجار بي من حَرِّك، فإنِّي أُشهِدُك أنِّي قد أجَرْتُه".
استشهد د.لاشين بما حدث فى غزوة تبوك من تراجع البعض عن المشاركة فيها متعللين بشدة الحر فجاء رد الله تعالى عليهم قائلا:" فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ" .(81)
اترك تعليق