الفضفضة والشكوى لله تعالى حول ظُلم الناس وافعالهم السيئة هل تُعد من باب الغيبة المحرمة سؤال اجاب عليه امين الفتوى
قال فيه الدكتور احمد العوضى مدير ادارة التوفيق والمُصالحات بدار الافتاء المصرية _ان الغيبة هى ذكر الانسان بما يكره اما شكوى الانسان ومُناجاتهم ربهم لا تدخل فى بند الغيبة
واشار الى ان الافضل هو دعاء الانسان لمن ظلمه بأن يهديه الله او ان يستغفر له بان يقول غفر الله لنا وله وبذلك يكون المرء فى معية الله تعالى ورحماته
الشكوى المحرمة والاستثناء منها
وحول الشكوى المحرمة التى تدخل فى باب الغيبة قال العلماء ان الشكوى تدخل فى باب الوعيد الوارد للغيبة اذا كانت ينال فيها المرء من اعراض الناس و يُذكر فيها عيوبهم ومساوئهم
ويُستثنى من ذلك اذا كانت الشكوى يُرجى منها رفع الظلم ودفع الاذى وكذلك اذا كانت بقصد استجلاب النصح والارشاد او كانت لمصلحة مُعتبرة
ومن ذلك الاستشارة لاختيار الاكفأ عند الزواج فعن فاطمة بنت قيس فى حديث ابو داود قالت للنبى صل الله عليه وسلم
" أنَّ معاويةَ بنَ أبي سفيانَ وأبا جَهْمٍ خَطباني ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : أمَّا أبو جَهْمٍ ، فلا يَضعُ عصاهُ عن عاتقِهِ ، وأمَّا مُعاويةُ فصعلوكٌ لا مالَ لَهُ ، انكِحي أسامةَ بنَ زيدٍ ، قالَت فكَرِهْتُهُ ، ثمَّ قالَ : انكِحي أسامَةَ بنَ زيدٍ فنَكَحتُهُ ، فجعلَ اللَّهُ تعالى فيهِ خيرًا كثيرا ، واغتَبطتُ بِهِ "
اترك تعليق