هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حكمت المحكمة.. الكنز المدفون في البيت الملعون

حجازي بحث عن الثراء الفاحش.. حفر ونقب بمنزله عن الآثار.. والمحكمة عاقبته بالمشدد وغرامة "نص أرنب"

كان حجازي يحلم بالثراء الفاحش. اثر البحث عن تراث الاجداد والتنقيب عن الآثار داخل مسكنه لعل وعسي ان يجد المقبرة الاثرية. فكانت تراوده الاحلام وتزاد طموحاته في العثور علي الكنز فسلم عقله للشيطان يلعب به ويقذف بافكاره بين الحين والآخر عرض الحائط شجعه علي الحفر والتنقيب بمسكنه وسخر له الآخرون لمساعدته للبحث عن السراب لتحقيق نبوءة الشيخ النصاب عندما اخبره بأن منزله به كنز وان الكنز للموعدين وليس للحسابين فعقد العزم والنية علي الحفر والتنقيب داخل منزله ولم يدرك أن لعنة الفراعنة تطارده ليكون مصيره خلف القضبان.


حمكت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار مكرم صلاح قنديل وعضوية المسـتشارين ايهاب ابراهيم الضويني ومحمد فوزي الجابري وبحضور محمد طراف وكـيل النيابة وبأمانة سر محمود شعبان العمدة وعادل إمام غيابياً بمعاقبه حجازي.ط.ج.م بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة خمسمائة ألف جنيه لما اسند اليه ومصادرة المضبوطات وألزمته المصاريف الجنائية.

  المضبوط  

كشفت أروقة تحقيقات نيابة مركز المنيا الجزئية في الجناية رقم 37148 لسنة 2023 جنايات مركز المنيا والمقيدة برقم 2421 لسنة 2023 كلي جنوب المنيا. التي اشرف علي التحقيقات المستشار محمود مطيع رئيس النيابة وأمر المستشار احمد عطية المحامي العام لنيابات جنوب المنيا بإحالة المتهم إلي محكمة الجنايات.. لأنه في اليوم الثامن من شهر اغسطس بدائرة مركز المنيا زيف أثراً عبارة عن تمثال مصنوع من عجينة حجرية لرجل استقام علي هيئة ملكية طوله نحو 55 سم ويرتكز علي قاعدة عرضها نحو 12 سم ومدمج علي جسمه بعض العبارات المنسوبة للغة الهيروغليفية بقصد الاحتيال بأن أدعي زوراً أثريته وحصوله عليه نتيجة لتنقيبه عنه بالحفر في حظيرته الكائنة بمسكنه لعرضه علي راغبي حيازة المنقولات الأثرية.
أحرز أدوات "كوريك حفر وفأس ومقطف وجردل" دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية
كان اللواء محمد ضبش مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا تلقي اخطاراً من غرفة عمليات النجدة بقيام المتهم   بالتنقيب والبحث عن آثار بمسكنه ناحية قرية ادمو مركز المنيا.
أكدت التحريات التي اشرف عليها اللواء حاتم ربيع مدير المباحث صحة البلاغ. وأنه وبفحص المنزل تبين وجود أدوات حفر وتنقيب "مقطف. فأس. كوريك. وجردل بلاستيك والتمثال المضبوط". وتبين وجود حفرة داخل المنزل علي عمق نحو متر وبعرض متر تقريباً.
تمكن المقدم بلال الجنايني رئيس مباحث مركز المنيا والرائد محمد عشيري معاون أول المباحث والملازم أول مينا صلاح بشري صالح الضابط بمركز شرطة المنيا من ضبط المتهم والادوات المستخدمة في التنقيب والحفر. وبمواجهة المتهم بما اسفر عنه ضبطه أقر بقيامه بالحفر والتنقيب عن الآثار. وأن القطعة الحجرية "التمثال" المضبوطة عثر عليها أثناء قيامة بالحفر.  
من جانبها شكلت نيابة مركز المنيا لجنة لفحص الحرز المضبوطات برئاسة محمود محمد مندراوي عثمان مدير آثار بمنطقة المنيا الشمالية رئيساً وعضوية كلاً من أيمن سعد إبراهيم زكي. وحمدي حسين محمد محمد مفتشي آثار بمنطقة المنيا الشمالية.
فقد شهد الملازم أول مينا صلاح بشري صالح الضابط بمركز شرطة المنيا أمام عماد حمدي شقر وكيل نيابة جنوب المنيا الكلية من أنه وبتاريخ 8/8/2023 تبلغ اليه من غرفة عمليات النجدة بوجود تنقيب عن آثار بناحية قرية ادمو مركز المنيا بمنزل المتهم حجازي.ط.ج.م. فقام باعداد مأمورية علي رأس قوة من الشرطة السريين مستقلين سيارات الشرطة متجهين إلي حيث يقطن المتهم. وبالوصول تقابل معه واطلعه علي بلاغ النجدة وسمح له بالدلوف لداخل المسكن. وبفحص المنزل تبين وجود أدوات حفر وتنقيب "مقطف. فأس. كوريك. وجردل بلاستيك والتمثال المضبوط". وأضاف أنه عثر علي أدوات الحفر أما التمثال فقدمه إليه المتهم وتبين وجود حفرة داخل المنزل علي عمق حوالي متر وبعرض متر تقريباً وبمواجهته للمتهم بما اسفر عنه ضبطه أقر له بقيامة بالحفر والتنقيب عن الآثار وأن القطعة الحجرية(التمثال) المضبوطة عثر عليها أثناء قيامة بالحفر  وأضاف بملكية المتهم للمضبوطات
وشهد محمود محمد مندراوي عثمان مدير آثار بمنطقة المنيا الشمالية بأنه تم تشكيل لجنة برئاسته وعضوية كلاً من أيمن سعد إبراهيم زكي. وحمدي حسين محمد محمد مفتشي آثار بمنطقة المنيا الشمالية وبفحص الحرز المضبوط تبين أنه عبارة عن تمثال لرجل واقف في هيئة ملكية علي قاعدة بطول 55 سم تقريباً عليه بعض الكتابات بالخط الهيروغليفي. وبالمعاينة الفنية اتضح أنه مصنوع من عجينة حجرية وأنه غير أثري وحديث الصنع وأنه يشبه تمثال ملكي يعود للعصر الفرعوني وبه الكتابات الهيروغليفية وليس له هوية معروفة وينخدع به الشخص العادي وأوصي بإعدامه.  
شهد إيهاب سمير محمود حسين مفتش آثار بمنطقة المنيا الشمالية بأنه قد تشكلت لجنة برئاسته وعضوية كلاً من علي توني علي. وأحمد حسن محمد مفتشي الآثار بمنطقة المنيا الشمالية وبالانتقال إلي قرية ادمو وتقابل مع شيخ خفراء بقرية ادمو والذي ارشده لمكان منزل المتهم والذي تبين أنه يقع غرب قرية ادمو وهو عبارة عن طابقين مبني من الطوب ومسقوف بالخشب ويفتح باب المنزل ناحية الشمال بواجهة خمسة أمتار ومن الداخل عبارة عن ثلاثة غرف وصالة وحمام وحظيرة مواشي ويقع الحفر بداخل تلك الحظيرة وبالمعاينة الفنية اتضح وجود حفرة شبة دائرية غير منتظمة الشكل قطرها متر وبعمق متر تقريباً واتضح عدم وجود شواهد أثرية وأن المنزل لا يخضع لاملاك الآثار ويبعد عن أقرب منطقة أثرية وهي منطقة ههيا بحوالي 12 كم تقريباً.
ثبت بمعاينة اللجنة المشكلة من هيئة الأثار أن البناء محل الواقعة كائن غرب قرية ادمو مكون من طابقين بواجهة 5 أمتار والحفر يقع داخل حظيرة للمواشي والحفرة شبة دائرية الشكل قطرها متر وبعمق متر تقريباً ولا توجد شواهد أثرية وأن المنزل محل الواقعة لا يخضع لاملاك الآثار ويبعد عن أقرب منطقة أثرية وهي منطقة ههيا بحوالي 12 كم تقريباً.
ثبت بمعاينة الوحدة المحلة بدمشير أنه تبين أثناء المعاينة وجود المنزل مقام من الأمام بالبلوك الحجري وبالداخل مساحة متهدمة من الطوب اللبن وبها منطقة دائرية بها حفر.
ثبت باستجواب المتهم بتحقيقات النيابة العامة إقراره بملكيته للتمثال المضبوط.
وباستجواب المتهم بتحقيقات النيابه العامه أقر بملكيته للتمثال المضبوط وأنه عثر عليه بالحفر حال قيامه به للبحث عن آثار. وبجلسة المحاكمة لم يحضر المتهم. فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق