هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

سمية بنت خياط.. أول شهيدة علي وجه الأرض

سمية بنت خياط. من أشهر الصحابيات في الإسلام. فهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل. وكانت من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذي في سبيل الله.. حتي أصبحت أول شهيدة في الإسلام. فقد كانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي وسابع سبعة ممن اعتنقوه بمكة بعد أبي بكر الصديق. وبلال وصهيب وخباب بن الأرت وعمار ابنها.


 لاقي المستضعفون منهم كل ألوان العذاب. لأن ما كان يحدث في مكة من إيذاء للنبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه ليس أمراً مستغرباً. لأن الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله عز وجل. والابتلاء لأهل الإيمان سنة ربانية مستمرة. وذلك لتنقية الصف المؤمن. وبيان الصادق من الكاذب كما قال تعالي: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" سورة العنكبوت. وهنا يؤكد الله سبحانه وتعالي أنه لابد أن يبتلي عباده المؤمنين بقدر ما عندهم من الإيمان. وكما جاء في الحديث الصحيح: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلي الرجل علي حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء".
* لذلك لم يكن التعذيب لأهل الإيمان في مكة مقصوراً علي رجال المسلمين دون نسائهم. وإنما طال النساء من الأذي والعذاب مالا يطيقه بشر بسبب إسلامهن. كسمية بنت خياط مولاة أبي حذيفة بن المغيرة بن مخزوم ووالدة عمار بن ياسر التي لاقت أصنافا من العذاب. لترجع عن دينها. فصبرت ولم ترجع. وكان يتولي تعذيبها في قريش أبوجهل بنفسه. بعد أن أظهرت إسلامها.
يقول عبدالله بن مسعود: "أول من أظهر الإسلام هم سبعة رسول الله عليه الصلاة والسلام وأبو بكر. وعمار بن ياسر. وأمه سمية. وصهيب. وبلال. والمقداد. فأما رسول الله صلي الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب. وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه. أما المستضعفون ممن أسلموا . فأخذهم المشركون. فألبسوهم دروع الحديد. وصهروهم في الشمس".. وكانت سمية رضي الله عنها ممن أُلبست أدراع الحديد. وصهرت تحت لهيب الشمس الحارقة. وعذبت في سبيل الله وصبرت. وكان النبي صلي الله عليه وسلم يمر بآل ياسر. وهم ياسر. وزوجته سمية. وابنهم عمار. ويقول: "اللهم اغفر لآل ياسر". ويقول: "اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".
* سطرت سمية والدة عمار بن ياسر رضي الله عنها بثباتها علي دينها وبموقفها الشجاع أمام أبي جهل. المثال العملي في التضحية والبذل والثبات. وكانت أول شهيدة علي وجه الأرض. وإن كان صبر الصحابة من الرجال علي العذاب الشديد عجيباً. فأعجب منه أن تصبر عليه امرأة مثل سمية رغم كبر سنها. وضعف جسدها. لكنها كانت عظيمة الإيمان. قوية اليقين.
* تواصت هذه المرأة في الصبر مع أهلها. وهم زوجها. وولدها؟ وتعلمت كيف يكون الثبات علي الدين. رغم حملة التعذيب. والإكراه المستمرة؟ وبالرغم من الاضطهاد الشديد فإنها بقيت علي دينها حتي قُتلت شهيدة -رضي الله عنها- عندما ثبتت ثباتا عجيبا أمام أبي جهل الذي كان يتولي تعذيبها . ولما أغلظت له القول طعنها في قبلها بحربة في يديه حتي ماتت وكانت حينها عجوزا ضعيفة. دون أن تتنازل لأبي جهل عن شئ من  إسلامها.. حتي قال جابر رضي الله عنه: "يقتلوها فتأبي إلا الإسلام". وكان مقتلها أمام زوجها وابنها رضي الله عنها.. وقد كني بعدها بأبي جهل. كناه بها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
* كانت وفاتها بمكة سنة 7 قبل الهجرة.. رضي الله عنها وأرضاها.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق