جابر بن اسحق بن إبراهيم بن محمد الأنصاري، يكني أبا إسحاق، ويتصل نسبه من جهة أبيه بسعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج.
ويعد مسجده من أشهر مساجد مدينة الإسكندرية، يقع بجوار حي شرق، في منطقة يطلق عليها نفس المسمي، كان المسجد في البداية زاوية صغيرة أنشئت في منتصف القرن السابع الهجري تقريبا.. حيث كانت الإسكندرية فى العصر الإسلامي ملتقي لكثير من العلماء والأئمة والأولياء الصالحين، وبقيت هذه الزاوية على نفس الحالة لقرون، حتي بني على أنقاضها مسجد فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.. وفي عام 1955م أزيل المسجد القديم، وبني مكانه المسجد الحالي بصورته الموجودة حاليًا.
نشأ الشيخ جابر الأنصاري. في الأندلس ثم سافر إلي فاس ببلاد المغرب ثم انتقل إلي طرابلس بليبيا ثم جاء إلي القاهرة. ونزل ضيفا علي أحد أبناء عمومته وكان رجلا متصوفا فانضم إليه جابر الأنصاري وتعلم منه فلما مات الشيخ أبو العباس انتقل الشيخ أبو إسحاق جابر الأنصاري إلي الإسكندرية وبني له زاوية والتي تحولت فيما بعد إلي المسجد الحالي.
ظل الشيخ مقيما بتلك الزاوية حتي توفي سنة 697 هجرية، متجاوزا التسعين من عمره، وكان سيدي جابر شيخا عالما وورعا صالحا زاهدا أحبه الناس وكثر أتباعه ومحبوه وتلاميذه الذين ينهلون من علمه.
كتب سيدي جابر بعض المؤلفات، من بينها "إيجاد البرهان في إعجاز القرآن"، و"كيفية السياحة في مجري البلاغة والفصاحة "، و"الإعراب في ضبط عوامل الإعراب".
يوجد ضريح سيدي جابر الأنصاري في الجهة الجنوبية من مسجده، وهو عبارة عن غرفة مربعة، تعلوها رقبة مثمنة مقامة علي مقرن.
ويقول أحمد زكي باشا، إن سيدي جابر المدفون بالإسكندرية هو الرحالة بن جبير ويعلل بذلك أن العامة حرفت الاسم فقالوا جابر بدلًا من جبير، ويقول إنه جابر بن اسحق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري ويكني أبا إسحق.
ويقول على باشا مبارك في الخطط التوفيقية: مسجد سيدي جابر الأنصاري هو مسجد قديم بجوار سراي الرمل ولم يجد فيه سوي القبة وله مولد كل سنة يستمر ثمانية أيام.
اترك تعليق