رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- افتتاح المتحف المصري الكبير يدعم مشروعات غرب القاهرة ويفتح شهية المستثمرين
- مدبولي: المتحف المصري الكبير رسالة سلام وحضارة لأكثر من 7 آلاف عام
- مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي عن افتتاح المتحف الكبير: حدث يليق بمكانة مصر
- رئيس كولومبيا يزور الهلال الأحمر المصري ويشيد بجهود مصر في دعم الفلسطينيين بغزة
- زعزوع: افتتاح المتحف المصري الكبير سيحوّل مصر إلى قبلة السياحة الثقافية عالميًا
بيوت الله"25" مسجد سليمان باشا الخادم
اليوم نلقي الضوء علي مسجد سليمان باشا أول جامع عثماني أنشئ في مصر، والذي يقع بجوار السور الشمالي لقلعة صلاح الدين، في الجزء العسكري من القلعة، ويعرف باسم جامع سارية الجبل.
حلّ الجامع محل مسجد قديم كان قد أنشأه عام "535 هـ ــ1140 م" أبو منصور قسطه غلام المظفر بن أمير الجيوش الذي كان والياً علي الإسكندرية فى العصر الفاطمي، عندما أصاب الخراب المسجد القديم، جدده سليمان باشا تجديداً كاملاً فأعاد بناء المسجد على الطراز العثماني الذى أنشئت وفقاً له مساجد الآستانة مثل جامع السليمانية "بني عام 965 هـ ــ 1558 م" في اسطنبول.
ويتميز هذا الطراز بتغطية المساجد بالقباب وأنصاف القباب، وتزويدها بالمآذن القلمية، وتكسية الجدران الداخلية ببلاطات خزفية، وشيد الجامع أصلاً للجنود الإنكشارية، وهم طائفة من جيوش العثمانيين الذين دخلوا مصر عام 922 هـ ــ 1517 م مع السلطان سليم "حكم في الفترة "918 ? 926 هـ / 1512 ، 1520 م" وسكنوا داخل الأسوار الشمالية للقلعة، بعد أن تهدم جزء كبير من مسجد الناصر محمد بن قلاوون ولم يعد صالحاً لإقامة الصلاة.
الواجهة الرئيسية للجامع هي واجهته الجنوبية الغربية، ويوجد فيها مدخل بارز يتقدمه سلم حجري يؤدي إلي المدخل الخارجي المعقود بعقد مستدير، وتقع المئذنة علي يسار الواجهة، وتتكون من قاعدة مربعة مشطوفة الأركان يعلوها بدن أسطواني تحيط به شرفتان خشبيتان ترتكز كل منهما علي ثلاثة صفوف من المقرنصات، وتنتهي المئذنة بقمة مخروطية مدببة على شكل قلم الرصاص، ويكسو القبة المركزية للجامع بلاطات خزفية خضراء.
يتكون بيت الصلاة من إيوانين، الإيوان الأول هو إيوان القبلة "الجنوبي الشرقي" ويتصدره محراب واجهته ذات عقد مدبب، وزين بزخارف رخامية ملونة، ويحتوي الجزء العلوي من جدران هذا الإيوان على أربعة جامات دائرية الشكل تحتوي علي كتابات تتضمن آيات قرآنية بالإضافة إلي اسم المنشئ واسم السلطان سليمان القانوني، أما الإيوان الثاني "الشمالي الغربي" فذو أرضية رخامية منخفضة عن أرضية إيوان القبلة، ويوجد في الجهة الجنوبية الشرقية منه منبر رخامي مزخرف بزخارف هندسية ونباتية مورقة ومذهبة.
كما زينت القبة المركزية للجامع وكذلك أنصاف القباب المحيطة بها بزخارف نباتية وكتابية بخط الثلث الكبير.
اترك تعليق