هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صحابيات

أم المساكين.. زينب بنت خزيمة

أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بن الحارث العامرية الهلالية، ذات النسب الأصيل والمنزلة العظيمة، هي إحدي زوجات النبي صلي الله عليه وسلم. وقد لقبت بأم المساكين. وذلك لكثرة إطعامها المساكين وعطفها عليهم، وعلي الفقراء.. حيث كانت حريصة دائما على التصدق عليهم رأفة بحالهم، وكانت أول من دفن في البقيع من أمهات المؤمنين، كما إنها هي الوحيدة التي صلي عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم.. وذلك لعدم شروع صلاة الجنازة عند وفاة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.


* كانت تدعي السيدة زينب رضي الله عنها بأم المساكين في الجاهلية، ثم في الإسلام.. حيث اجتمعت المصادر على وصفها بالطيبة والكرم والعطف على الفقراء.. فمن مناقبها ايضا أنها كانت ورعة، تديم الصيام والقيام، كثيرة التصدق وبذل الخير، وقد كانت أكثر زوجات الرسول "صلي الله عليه وسلم" جودا.

* جاهدت في سبيل الله وكان لها دور بارز مع نساء المسلمين في معركة بدر..حيث قامت على خدمة المحاربين، وتضميد جراحهم، وتقديم الطعام والماء لهم، حتي انتصر المسلمون.

* كما شاركت السيدة زينب رضي الله عنها فى معركة أحد، والتى استشهد فيها زوجها الصحابي الجليل عبدالله بن جحش، وابن عمة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكانت صدمتها كبيرة لوفاته، ولكن مواساة لها فيما أصابها من فقدها لزوجها الذى استشهد فى سبيل الله، ومكافأة لها علي صلاحها وتقواها، فقد تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام ـ رعاية لها وإشفاقا على أبنائها، وتعويضا عن فقد زوجها في ميدان الجهاد، وأصدقها رسول الله عليه الصلاة والسلام أربعمائة درهم كمهر لها، وأولم عليها جزورا، وقد زوجها له عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وكان ذلك فى شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة، وتعتبر زينب بنت خزيمة هي الزوجة الخامسة للنبى صلي الله عليه وسلم.. حيث تزوجها بعد زواجة من حفصة بنت عمر رضي الله عنها بوقت قصير، وقد دخلت البيت النبوي وهي أرملة شهيد قرشي من المهاجرين الأولين.. وقد بنى لها حجرة إلى جانب حجرة عائشة، وحجرة سودة بنت زمعة، وحجرة حفصة رضي الله عنهم أجمعين.

* ورغم دخول السيدة زينب بنت خزيمة البيت النبوي الذي به زوجات النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، إلا أنها لم تشعر بالغيرة نحوهم، ولم تشغل بالها بالغيرة والمنافسة الدنيوية، ولكن شغلت نفسها بمساعدة المساكين، لأنها كانت تشعر بسعادة كبيرة بالعطف عليهم والإحسان إليهم..حيث كانت تجعل وقتها كله في عبادة الله.

* تعد أم المؤمنين زينب بنت خزيمة رضي الله عنها ـ نموذجا إيمانيا رائعا للبر والعطف ورعاية المحتاجين والفقراء فقد حباها الله نفسا مؤمنة، امتلأت شغفا وحبا بما عند الله من نعيم الآخرة. فكان من الطبيعي أن تصرف اهتماماتها عن الدنيا لتعمير آخرتها بأعمال البر والصدقة.. حيث لم تأل جهدا في رعاية الأيتام والأرامل وتعهدهم، وتفقد شؤونهم والإحسان إليهم، وغيرها من ألوان التراحم والتكافل، وبذلك قد استطاعت أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين، وخير شاهد علي ذلك وصفها بـ " بأم المساكين " حتي أصبح هذا الوصف ملازما لها إلي يوم الدين.

* ولم تلبث زينب رضي الله عنها طويلا في بيت النبوة، فقد توفيت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة، عن عمر جاوز الثلاثين عاما، بعد أن قضت ثمانية أشهر مع النبي صلي الله عليه وسلم، فقد رقدت في سلام، كما عاشت في سلام، وقد صلي عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع، وبذلك تكون ثاني زوجاته به لحوقا بعد خديجة بنت خويلد، فرضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق