غزوة مؤتة وقعت في بلدة مؤتة في محافظة الكرك في الأردن في رمضان من العام الثامن للهجرة الموافق 629 ميلادية بين جيش المسلمين من جهة والروم من جهة اخري.
تجمع المصادر التاريخية علي ان سبب الغزوة هو قيام شرحيل بن عمرو الغفاني بقتل الحارث بن عمير الذي أرسله النبي محمد صلي الله عليه وسلم وهو يحمل رسالة الي ملك بصري يدعوه فيها الي الاسلام.
تعتبر هذه الغزوة هي أول غزوة يخوضها المسلمون خارج حدود الجزيرة العربية وصمد فيها 3 آلاف مقاتل مسلم أمام200 الف من الروم والقبائل العربية الحليفة لهم لمدة ستة أيام.
وقد استشهد في هذة الغزوة القادة المسلمون الثلاثة الذين اختارهم النبي صلي الله عليه وسلم لقيادة المعركة وهم زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحه.
لقد نجح الجيش الاسلامي القليل في الصمود أمام ذلك الجيش الكبير من الروم وأظهر خالد بن الوليد مهارته في هذه المعركة الكبري التي أدهشت العرب كلها بقبائلها فقد كانت الدولة البيزنطية هي أكبر وأعظم قوة علي وجه الأرض وكانت العرب تظن ان قتالها هو القضاء علي النفس فكان نجاح هذا الجيش الإسلامي الصغير في الوقوف أمام ذلك الجيش البيزنطي الكبير يعد أمراً عظيما مما رفع من شأن الدولة الإسلامية الناشئة وكانت هذه المعركة بداية لسلسلة معارك كثيرة بين المسلمين والرومان انتهت بانهيار الدولة البيزنطية علي يد الدولة العثمانية.
اترك تعليق