المؤمن من صفاته انه عالى الهمة يتحثث رضا مولاه فيسارع إليه ولكن قد يعتريه الفتور فى همته وإدبار فى إقباله على الله ويكون ذلك حسرات عليه خاصة اذا كان فى شهر رمضان المبارك
اكدت على ذلك الدكتورة جيهان ياسين واعظة وزارة الاوقاف _واشارت الى ان رمضان شهر المنح والعطاء شهر الإقبال والصفاء
وقال لداعية الاسلامى الدكتور خالد بدوى_ انه مع انتهاء الثلث الاول من شهر رمضان المبارك لعام 1445 هجريا _على المسلم ان يتذكر ان علو الهمة طريق الجنة
وان إخلاص النية في الهمة بالاعمال الصالحة أبلغ من عمله فقد قال ﷺ"من هَمَّ بحسنة، فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة"البخاري
وافاد ان العلماء ذكروا فى تعريف الهمة انها "توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق، لحصوله الكمال له أو لغيره.
وان على " قدر الهمة عند الفرد يأتي الجد والاجتهاد والنشاط والعمل
واوضح ان الشرع الحنيف حثنا على علو الهمة وطلب المعالي في الأمور وكلها .
وكذلك اكد ان النصوص النبوية تضافرت على طلب علو الهمة في أعمال الدنيا والآخرة
واستشهد بما ورد فى حديث حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والذى قال فيه قَالَ:
" الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ. "ومسلم)؛ قال ابن بطال: فيه ندب إلى التعفف عن المسألة، وحض على معالي الأمور، وترك دنيئها، والله يحب معالي الأمور "
واضاف لذلك فإن الله سبحانه وتعالي يحب صاحب الهمة العالية ويبغض أصحاب الهمم الدنيئة ؛ فعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله عز وجل يحب معالي الأمور ، ويكره سفسافها" الحاكم والطبراني بسند صحيح
و فى هذا الشأن قال ابن القيم: فمن علت همته، وخشعت نفسه، اتصف بكلِّ خلق جميل. ومن دنت همته، وطغت نفسه، اتصف بكلِّ خلق رذيل.
اترك تعليق