اختار الله تعالى شهر رمضان ليتنزل فيه القرآن جملة واحدة فى ليلته المُباركة "ليلة القدر" ورغم عظم ومكانة الشهر الكريم لخصائصه المُتعددة و التى مَنها الله علينا فيه ومنها فتح ابواب الجنة واغلاق ابواب النار وتصفيد الشياطين
وكذلك فرض الصيام وجعل مُضاعفة ثوابه ليس كسائر اعمال العبادات الاخرى التى تُضاعف فيها الحسنة لعشر امثالها الى سبعمائة ضعف عل خلاف الصيام والذى يُضاعفه الله اضعافاً كثيرة بغير حصر ولا عدد وفقًا للعلماء الى ان الشهر المُبارك زاد شرفاً وتعظيماً بتنزل القرآن فيه وما فيه من نور الايات وكلمات الله تعالى
ولهذا ندعوه تعالى مُتضرعين فى اليوم السابع من الشهر المُبارك لعام 1445 هجرياً الموافق 17 مارس 2024
ان يجعل القرآنَ ربيعَ قلوبنا ، ونورَ صدورنا ، وجلاءَ حزننا ، وذهابَ همنا وغمنا_ اللَّهُمَّ ذَكِّرنِا مِنْهُ مَا نَسِيْنا، وَعَلِّمْنِا مِنْهُ مَا جَهَلْنا، وَاِرْزُقْنِا تِلَاوَتَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وأَطْرَافَ النَّهَارِ، على الوجه الذى يرضيك عنا "
اَللّهُمَّ يا ولى الصالحين اجعَلنا في هذا الشهر الكريم مِنَ المُستَغْفِرينَ، وَاجعَلنا فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ، وَاجعَلنا فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ، بِرَأفَتِكَ يا أرحم الرّاحمينَ.
وقد بينت الافتاء ان الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ البقرة: 186
اترك تعليق