هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صحابة عاشوا فى مصر.. السيدة زينب.. استقبال بالدفوف والزغاريد علي

من آل البيت. فهي الحَوْرَاءُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِي بْنُ أَبِي طَالِب الملقبة بـزَيْنَبِ الكُبْرَي "5 هـ -62 هـ"» ثالث أولاد فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد وعلي بن أبي طالب وكبري بنتيهما والأخت الشقيق للسبطين الحسن والحسين. وأبوها هو الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين عند أهل السنة والجماعة. وأوّل الأئمة الأثني عشر عند الشيعة. ولهذا تُعتبر زينب. إحدي الشخصيات المهمة عند المسلمين.


وُلدت السيدة زينب في شهر شعبان بعد مولد شقيقها الحسين بسنتين. وعاصرت إشراق النبوة عِدَّةَ سنوات. وسَمَّاهَا "الرسول"-صلي الله عليه وسلم-"زينب" علي اسم ابنته. وتزوجت بابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب. وأنجبت منه جعفر وعلي وعون الأكبر وأم كلثوم وأم عبد الله. وعاصرت حوادث كبيرة عصفت بالخلافة الراشدة بمقتل أبيها علي كرم الله وجهه. وبعده وفاة الحسن بن علي.

وإصرار يزيد بن معاوية علي أخذ البيعة من الحسين. خرج الحسين وأهله ومنهم أخته زينب من المدينة سراً متجهين إلي الكوفة بعد أن وصلتهم رسائل أهل الكوفة تدعوهم إلي القدوم وتتعهد بنصرتهم ضد الأمويين.

و شهدت معركة كربلاء استشهاد أخيها الإمام الحسين وابنها عون في المعركة ومعه 73 من آل البيت والصحابة وأبناء الصحابة.

وفي عام 61 من التقويم الهجري. أمر يزيد بن معاوية الأموي. بإخراج السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب. خارج حدود المدينة.

طالبًا منها أن تختار لها بلدًا تسكن فيه. بعد أن أصبح بقاؤها يؤجج نيران الثورة ضد الخلافة الأموية. فأبت في أول الأمر وقالت "أأترك بلد أبي وجدي؟". فقال لها عبد الله بن عباس "يا ابنة بنت رسول الله. اذهبي إلي مصر. فإن فيها قومًا يحبونكم لله. ولقرابتكم لرسول الله. وإن لم تجدي أرضًا تسكنيها هناك. فستجدين قلوب أهلها وطنًا".

و اختارت السيدة زينب مصر لتقيم فيها. لتكون أول نساء أهل البيت اللاتي شرفن أرض مصر بالمجيئ إليها. ووصلت إليها في شعبان عام 61 هجرية. وعلي مشارف مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية. خرج لاستقبالها جموع المسلمين بالدفوف والزغاريد. وعلي رأسهم والي مصر الأموي آنذاك مسلمة بن مخلد الأنصاري. وأقامت في بيت الوالي حتي وافتها المنية في الـ 14 من شهر رجب عام 62 هجرية. ودفنت في بيت الوالي. الذي تحول إلي ضريح لها فيما بعد.

وذكر النسابة العبيدلي في أخبار الزينبيات علي ما حكاه عنه مؤلّف كتاب السيدة زينب: أنّ زينب الكبري بعد رجوعها من أسر بني أميّة إلي المدينة أخذت تؤلّب الناس علي يزيد بن معاوية. فخاف عمرو بن سعد الأشدق انتقاض الأمر. فكتب إلي يزيد بالحال. فأتاه كتاب يزيد يأمره بأن يفرّق بينها وبين الناس. فأمر الوالي بإخراجها من المدينة إلي حيث شاءت. فأبت الخروج من المدينة وقالت: لا أخرج وإن أهرقت دماؤنا. فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عمّاه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء. فطيبي نفساً وقرّي عيناً.

وسيجزي الله الظالمين. أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلي بلد آمن. ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم وتلطّفن معها في الكلام. فاختارت مصر. وخرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة الحسين وسكينة. فدخلت مصر لأيام بقيت من ذي الحجة. فاستقبلها الوالي مسلمة بن مخلد الأنصاري في جماعة معه. فأنزلها داره بالحمراء. فأقامت به أحد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً.

وتوفيت عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة اثنتين وستين هجرية. ودفنت بمخدعها في دار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوي. حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري بالقاهرة.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق