اوضح الدكتور محمد موسى استاذ أمراض الدم بطب عين شمس ان الحالات المتوسطة والبسيطة من فقر الدم، يجوز للمرضى الصيام مع تناول أطعمة غنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء والسبانخ والبقدونس، بالإضافة إلى الأغذية الغنية بالفيتامينات ب12 وحمض الفوليك لدورهما في إنتاج الكريات الحمراء، وأهم تلك الأطعمة الخضراوات والبيض واللحوم بكل أنواعها،بالإضافة الى المحافظة على تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص بشكل منتظم. أما فقر الدم المنجلي، فهو أيضا مرض وراثي يحدث فيه تغير في شكل خلية الدم الحمراء ما يسبب فقر دم وانسداداً بالشعيرات الدموية يؤدي إلى حدوث نوبات ألم بكل أنحاء الجسم. وفقر الدم المنجلي مرض تتفاوت شدته من مريض إلى آخر، ومن وقت لآخر لدى نفس المريض، لذلك، فإن تقرير قدرة صيام المريض من عدمه يقررها المريض مع طبيبه المختص حسب حالته.
نصح استاذ أمراض الدم أن مرضى الدم المنجلي الذين يسمح لهم بالصيام، وأهمها الإكثار من السوائل أثناء الإفطار لأن التجفاف أهم أسباب نوبات التمنجل (نوبات الألم التي تصيب من يعانون ذلك المرض)، ولابد من الإسراع في الإفطار، وتأخير السحور قدر المستطاع، والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة والأماكن الحارة، وينبغي كذلك تناول غذاء صحي يحتوي النشويات، مثل الأرز والمكرونة، وبعض اللحوم والخضراوات الطازجة، والابتعاد عن المخللات والملح والسكريات. ويجب على المرضى الابتعاد عن المنبهات، كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مع أخذ قسط من الراحة وقت الظهيرة وتجنب الإجهاد بشكل عام. وفي حال شعر المريض بنوبة الألم يجب عليه الإفطار، وتناول السوائل والمسكنات، وإذا لم تتحسن حالته، فعليه مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج اللازم.
وأضاف موسى، اما مرض «الثلاسيميا»،فهو وراثي يظهر بفقر دم مزمن، وتصنف إلى ثلاسيميا كبرى، إذ يكون فقر الدم شديدا مع علامات جسدية، مثل بروز الفك، وتقوس الساقين، وهؤلاء لا يستطيعون الصيام لأنهم يعانون دائماً الإرهاق والتعب. والصنف الثاني هي «ثلاسيميا صغرى»، والمرض في هذه الحال يشكون من فقر دم خفيف إلى متوسط، وفي بعض الأحيان قد لا يعانون أية أعراض واضحة، وهؤلاء يمكنهم الصيام من دون صعوبات، مع التأكيد على ضرورة تناول حمض الفوليك يومياً لكل مرضى الثلاسيميا.
اترك تعليق