البروتينات والألياف ضرورية علي مائدة الإفطار لتجديد النشاط
يجب تجنب المأكولات الغنية بالسكر والملح لأنها تسبب العطش
الأسراف في إعداد الأطعمة خطأ وخطر صحي واقتصادي
الرياضة الخفيفة أثناء الصيام مطلوبة من أجل حياة صحية سليمة
أصحاب الأمراض المزمنة المستقرة.. لايجب عليهم الأفطار

أيام ويهل علينا رمضان بطقوسه المختلفة وتفاصيله واجوائه التى ينتظرها المسلمون كل عام ولان المائدة الرمضانية جزء أساسى فى حياه الصائمين فقد اعتاد الكثير من إعداد اصناف متنوعة ومتعددة اعتقادا منهم ان الصائم فى حاجة حاسة إلى الكثير من الطعام.

"الجمهورية أون لاين" التقت د. أيوب الجوالده المستشار الاقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية بمكتب القاهرة الذي أكد ان تنوع الطعام لايعني ابدا تعدد الاصناف فالصيام فرصة منحها الله لاستعادة وتجديد نشاط الجسم بشرط اعداد غذاء صحي ومعتدل السعرات.

قال ان الصيام يرفع من مناعة الجسم ويحفز خلايا الالتهام الذاتي للتخلص من الميكروبات والجراثيم الضارة.

أوضح ان المائدة الرمضانية تتطلب الاطعمة الغنية بالبروتين والالياف الخفيفة.

طالب الصائم بممارسة الرياضة قبل الافطار للمساعدة علي تدفق الدم المحمل بالاكسجين والعناصر الغذائية لتحقيق التوازن بين الجسم والعقل.

أوضح ان الدراسات اثبتت ان الصيام يقلل من مخاطر الاصابة بالسكر والشريان التاجي والضغط.

مع قدوم رمضان ما النصيحة التي تقدمها للصائمين؟
من الأفضل خلال هذه الايام القليلة قبل قدوم الشهر الكريم ان يبدأ الناس فى الصيام لعد 5 ساعات فى اليوم ولتكن البداية بالصيام لمدة 6 ساعات ثم 8 ساعات بمثابة تحضير لأجهزة الجسم وتهئيتها قبل الصيام الكامل وفى نفس الوقت فرصة لتعديد السلوكيات الغذائية من تكرار تناول الشاى والقهوة والسجائر أو تناول الاطعمة لعدة مرات فى اليوم.

مطلوب اعداد النفس للتخلص من العادات الخاطئة التى تسبب الكثير من المشاكل الصحية سواء فى سن الشباب أو لكبار السن.

بمعني ضرورة تجنب الولائم وكثرة النوم حتى تساعد الجسم على التخلص من الخلايا الميتة ونعطيه الفرصة لإدارة العمليات البيولوجية فالصيام فرصة لاستعادة وتجديد النشاط والحيوية.

الغذاء الصحي

ما هو الغذاء الصحي الذي يجب تناوله؟
يجب ان تظل القاعدة الذهبية لكل انسان هو تناول الغذاء الصحى الذى يساعد على نشاط الجسم وتنشيط الذاكرة وتحسين الاداء البدني والنفسى وتجنب العديد من الامراض نتيجة تناول اطعمة غير صحية.

وفيما يلى أهم الاطعمة التى ينبغى ان تكون على المائدة الرمضانية أولا الاطعمة الفنية بالبروتين وتشمل "البيض- الجبن الزبادي- اللحوم لانها تساعد على تجديد الطاقة على مدار اليوم وكذلك اسماك البحر.

ثانيا الاطعمة الفنية بالالياف "الحبوب- التمر - القمح- الخضروات والفواكه خاصة الموز لانه مصدر غنى بالبوتاسيوم الذى يساعد على الاحتفاظ بالسوائل فى الجسم.

الأهم اعداد الاطعمة فى المنزل ويتم طهيها جيدا فى درجة حرارة مناسبة مع الابتعاد على طرق القلى الافضل الشواء أو الطهى على البخار.

تجنبوا هذه الاطعمة

ما الانواع المطلوب الابتعاد عنها؟
المأكولات الغنية بالسكر والملح يجب تجنبها لانها تسبب العطش كذلك الخبز الابيض- المكرونة والمواد الكيميائية لتحسين الذوق مثل الجلوتامات احادية الصوديوم المستخدمة فى الاطعمة المصنعة ايضا الدهون والزيوت المصنعة والمعالجة والتي لايمكن للجسم التعامل معها.

هذه الانواع تسبب الاصابة بالامراض المزمنة مثل السكر والضغط وامراض القلب وزيادة الوزن وزيادة الكوليسترول فى الدم.

ماذا عن النشويات؟
يجب ان تشكل الكربوهيدرات النشوية ما يزيد قليلا عن ثلث الطعام الذى يتناوله الصائم ويجب اختيار انواعا من الالياف أو الحبوب الكاملة أو الارز البنى أو البطاطس.

والبرغل هو البديل الصحى للارز وله فوائد صحية لانه يحتوي على نسبة أعلي من الفيتامينات والمعادن والالياف التى تساهم فى تعزيز صحة الجهاز الهضمى ايضا الفريك الذى يحتوى على كمية كبيرة من الالياف وهو يعطى شعورا بالشبع.

أصناف متعددة

البعض يحرص على تناول عدة اصناف على وجبه الافطار فهل هذا صحى أم لا؟

بالطبع لا الافكار يجب ان يبدأ بحبة تمر وكوب لبن ثم حساء الخضضار لانها تساعد على إعادة الاملاح والسوائل بشكل تدريجى إلى الجسم بعد ساعات طويلة من الامتناع عن الطعام وتساعد على توازن معدلات السكر فى الدم بشكل تدريجى.

بعد مرور حوالى 20 دقيقة من الممكن ان يتم الصائم افطاره فمن الافضل تجنب التهام الطعام خاصة مع الجوع حتى لايأكل 3 أضعاف الكمية المطلوبة مما يؤدى إلى نشاط مفاجئ وتخبط فى الجهاز الهضمى وحدوث التلبك المعوى وألم بالمعدة.

الامر الاخر إعداد عدة اصناف خطأ وخطر صحيا واقتصاديا هنا يتم التخلص من أكثر من 30% من الاطعمة مما يكبد الاسر خسائر مادية.

كما ان الاحتفاظ بالاطعمة المضبوطة فى الثلابة لعدة أيام يفقدها قيمتها الغذائية خاصة إذا تم تسخينها لاكثر من مرة.

لابد من مراعاة عدم التبذير والاسراف فذلك يتنافى مع القيم الروحية والمجتمعية ويفضل عدم الاشغال فى إعداد اصناف كثيرة.. التواضع والاعتدال مطلوب.

الحلوي الرمضانية

الحلوي الرمضانية طبق يومي في رمضان فما خطورة تناولها بشكل مستمر بعد الافطار؟
هذه الحلويات غنية بالدهون والسكريات وهي تضيف سعرات حرارية خالية من أى فائدة غذائية يفضصل استبدالها بالفواكه الطازجة والقطايف المشوية فى الفرن أو سلطة الفواكه مع قليل من المكسرات.

رمضان فرصة لحماية الاشخاص المعرضين للإصابة بالسكر ونتيجة لزيادة الوزن فالصيام فرصة لتنظيم الوزن والتخلص من السمنة ويقلص حجم المعدة.

الثقافة الغذائية لابد ان يعى الناس اهميتها خاصة فى زمن انتشار الامراض والاوبئة ولا توجد فرص افضل من الشهر الكريم الذى يعزز السلوكيات والمفاهيم السليمة لصحة الانسان الجسدية والعقلية الصيام ايضا يعطى فرصة لترميم الخلايا التالفة والمقيمة فى الجسم والكبد يتخلص من السموم المتراكمة.

ايضاً تنشط خلايا الالتهام الذاتى المتواجد في الجسد لتتخلص من الجراثيم والمكيروبات والفيروسات الضارة مما يؤدى إلى حالة من النشاط الذهنى والجسدى.

يرتبط الصوم مع زيادة انتاج الدماغ لعوامل تغذى الاعصاب تسمى "النيروتوفنيات" وهى فئة من البروتينات تساعدنى نحو خلايا الدماغ وتزيد مقاومتها للتلف والخلل الوظيفى.

الرياضة مطلوبة

يري الكثيرون ان راحة الجسم والنوم قبل الافطار امر ضروري فهل هذا صحيح؟
خطأ كبير لابد من ممارسة الرياضة الخفيفة يوميا أو المشى لمدة ساعة حتى لايعتاد الانسان على الكسل ويصاب بالخمول.

الرياضة تسهم فى سلامة الانسان بغض النظر عن العمر لضمان حياه صحية وهى تساعد على تدفق الدم المحمل بالاكسجين والعناصر الغذائية لانتاج الطاقة لجميع اعضاء الجسم وزيادة القوة العقلية واعطاء طاقة أكبر لحمل الفضلات من الرئة.

اداء لتمارين البسيط بشكل يومي يساهم على تحسين الذاكرة وزيادة القدرة على التركيز ممارسة الرياضة استثمار لحياه صحية تحقق التوازن بين الجسم والعقل مما يؤدى إلى تحسين جودة الحياه.

اما الرياضة العنيفة والذهاب للجيم من الافضل ان يكون بعد الافطار بحوالي 3 ساعات وليس فى فترات الصيام.

الامراض المزمنة

هل اصحاب الامراض المزمنة وكبار السن ممنوعين من الصيام؟!
بالطبع الامر متروك للطبيب المعالج لان هناك فئات من اصحاب الامراض المزمنة تصنف بأنها عالية الخطورة خاصة مع عدم شرب كميات كافية من السوائل أو تناول الاطعمة المشبعة بالدهون.

ايضا المرضي الذين يتناولون مضادات حيوية وادوية مثبطات المناعة.

أما مرضي القلب الذين لديهم وضع صحى مستقر بامكانهم الصوم دون ايه مشاكل صحية خاصة حال الالتزام بالنظام الغذائي الصحى واستشارة الطبيب لتحديد مواعد تناول الادوية والجرعات المناسبة لقد كشفت الدراسات ان الصوم يقلل مخاطر الاصابة بامراض السكر والشريان التاجى بالاضافة إلى انه يحسن مستويات الكوليسترول فى الدم.

اما كبار السن فوق الـ70 عاما فمن الافضل الا يكون لديهم اى مشاكل صحية من السابق ذكرها مع ضرورة مراجعة الطبيب للاطمئنان على الحالة الصحية.

وكما سبق وذكرت الصيام يحسن من وظائف المخ والمزاج العام ويحفز انتاج خلايا عصبية جديدة مما يحسن القدرات العلية والحالة النفسية بشكل كبير ويعزز الطمأنينة أي انه بمثابة حالة صيانة متكاملة للجسد.