ابو ظبى : هدى سعيد
شارك المجلس الدولي للتمور فى مؤتمر وزراء الزراعة للدول المنتجة والمصنعة للتمور لتقيم البرنامج الاقليمى لاستئصال سوسة النخيل الحمراء وكذلك الإعلان عن مبادرة انشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات وحفل تكريم الفائزين بجوائز خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى والذى اقيم بقصر الإمارات بأبوظبى.
أشاد الدكتور عبد الرحمن الحبيب المدير التنفيذى للمجلس الدولى للتمور بمجهودات المنظمات الاقليمية و الدولية والدول المنتجة للتمور وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى بمختلف الاصعدة خلال السنوات الماضية لمواجهة التحديات والمشكلات التى تواجه قطاع النخيل ،مؤكاً على حرصه الشديد فى مشاركة المجلس الدولى للتمور فى كافة المؤتمرات العلمية والتى تعتبر ملتقى للعلماء والباحثين
وقال الحبيب : ان تعاون الدول المنتجة والمصنعة للتمور لمواجهة الخسائر الفادحة بمحصول التمر والاجتماع الوزارى الذى شارك فيه 15 وزيراً ووكيلاً للزراعة ورؤساء منظمات دولية واقليمية لاستئصال سوسة النخيل فضلاً عن الاجتماع الوزاري للدول للمانحين من أجل دعم الصندوق الاستئماني وهى السعودية والإمارات وسلطنة عمان والذي يهدف الى دعم الاستراتيجية الاطارية والبرنامج الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " يأتى ذلك إدراكا للتهديد الذى تشكله آفة سوسة النخيل الحمراء وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطنى والأمن الغذائى وسبل العيش للمجتمعات الريفية والبيئية .
وفيما يتعلق بمشروع إنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات قال الدكتور الحبيب : ان إنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات لمواجهة التحديات والتغيرات المناخية تأتى للمحافظة على الإرث الزراعى والثقافى والاجتماعى وتعزيز الأمن الغذائى ، مؤكدا أن إنشاء الهيئة يساهم بشكل كبير فى تحقيق التنمية المستدامة للواحات التى تعتبر تراثاً عالمياً مهدداً بشكل متزايد بآثار إكراهات عدة ناجمة عن تغير المناخ ، مشدداً بخطورة التغيرات المناخية وتأثيراتها على نخيل التمر ومستقبل الواحات ، ولاسيما وأن المجلس الدولى يعلم تماما بخطورة التغيرات المناخية وبالتالى قمنا بعمل الدراسة المرجعية التى تم إعدادها مجموعة من الباحثين الأكاديميين والخبراء الدوليين عن " التغيرات المناخية وعلاقتها بزراعة النخيل " وعلينا جميعا أن نتكاتف ونتعاون لمعالجة التحديات التى تواجهه الواحات وشجرة النخيل من التغيرات المناخية والتى كان ثمارها الغذاء الأساسي للعديد من الدول فى المناطق القاحلة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
وحول دور المجلس الدولى للتمور قال فواز محمد الغيدانى المدير المالى والادارى بالمجلس الدولى للتمور ان المجلس يعمل على سياسات وأسس وحوكمة للأنظمة الادارية صحيحة بالمجلس لتكون نقطة انطلاق لتحقيق أهداف الدول الأعضاء بالمجلس بناء على الاجتماعات الوزارية التى ينظمها المجلس الدولى .
واضاف :يضم المجلس الدولي للتمور في عضويته عدد من الأعضاء كاملي العضوية من الدول المنتجة والمصنعة للتمور ومنظمات دولية و يسعى المجلس دائما الى تطوير شراكات دولية للنهوض بقطاع النخيل والتمور في العالم بشكل مستدام، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير قطاع النخيل والتمور في مجالات الإنتاج والتصنيع والتسويق والتجارة الدولية والبحوث التنموية ، موضحا ان رؤية المجلس هي تعزيز الشراكة الدولية لتطوير قطاع النخيل والتمور في العالم بشكل متكامل ومستدام، وان رسالة المجلس هي تعزيز التعاون الدولي لتطوير قطاع النخيل والتمور في مجالات الإنتاج والتصنيع والتجارة والتسويق والبحث والتطوير والمعلومات.
وحول تنفيذ مهام المجلس قال الغيدانى : يقوم المجلس الدولي للتمور بتنفيذ العديد من الانشطة في اتجاهات مختلفة بدءا من انطلاقته الرسمية وذلك من خلال تنظيم الفعاليات الدولية والمشاركات في الندوات العلمية الدولية والحملات الارشادية والاجتماعات المحلية والدولية التي تعمل على تأسيس شراكات مع القطاع الحكومي والقطاع غير الحكومي، إضافة الى عقد اتفاقيات دولية وبرامج تنفيذية لهذه الاتفاقيات، كما يهتم المجلس بتنفيذ الدراسات والأبحاث العلمية.
اترك تعليق