رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
هجر المُصر على الاذى هل يوجب الحرمان من فضل ليلة النصف من شعبان
يجب على المسلم شرعًا وَصْلُ أخيه ما استطاع، والسعيُ في الصلح لتعود المودة بينهما فى حال الخصام فإن أَبَى وقطعه مِن جانبه؛ فيكفيك إلقاءُ السلام عليه أو وَصْلُهُ بوسائل التواصل المتاحة
هذا ما اكدت عليه الافتاء_وعللت ذلك ليخرج من الهجر والشحناء، ويكون محلًّا لنوال المغفرة والرحمة والفضل العظيم في ليلة النصف من شعبان المبارك.
حكم هجر المُصر على الاذى فى النصف من شعبان
وبينت دار الافتاء انه لا حرج على الإنسان في تجنب صاحبه وهجره ما دام يلحقه من وصله الأذى والضرر، ولا يدخل هذا الهجر في المشاحنة المنهي عنها شرعًا، والتي يُحْرَمُ صاحبها المغفرة في ليلة النصف من شعبان المباركة، ومن ثَمَّ فيكون هذا الهجر مشروطًا بترتُّب الأذى وحصول الضرر بسببه
ونبهت على ان الهجر فى الاصل لأيامٍ لا تزيد على الثلاثة كأصلٍ عامٍّ؛ وهي وقت كافٍ لتهدأ فيه النفوس من غضبها، ويراجع كلٌّ مِن المتشاحنين نفسه، ويصل مَن هجره
فإن زاد على الأيام الثلاثة بلا مسوِّغٍ شرعيٍّ: حَرُمَ عليهما، وأثما ما داما مشتركَين في الهجر والخصام والقطيعة ولم يبادر أحدهما بالصلح والوصل
واكدت ان أقل ما يخرج به المسلم من الهجر: إلقاء السلام، ويُستحب علاوة على ذلك مبادلته الكلام والعودة إلى ما كانا عليه قبل الهِجران وتدخُّل الشيطان.
وعولت الافتاء كل ذلك على حرص الشرع الشريف ما تكون النفس الإنسانية مجبولة عليه من الصفات التي من شأنها أن تُقَرِّبَ الناس من بعضهم أو تُبْعِدَهُم
اترك تعليق