فى ليلة النصف من شعبان علينا ان نعلم ان باب مغفرة الله تعالى واسع فى هذا اليوم
فقد اكد الدكتور على جمعة المفتى السابق للديار المصرية وعضو هيئة كبار العلماء انه ورد عن على بن ابى طالب مُحدثاً عن النبى ﷺ انه قال "إن الله سبحانه وتعالى لينزل في هذه الليلة فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ هل من طالب فأعطيه"
ويجب ايضاً الالتفات فى تلك الليلة الى ان المولى عز وجل عندما وصف الجنة قال "أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ" آل عمران: 133
- ثم قال الله في وصف المُتـقين "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ " آل عمران: 135
فقد قيل من اهل الله وخاصته "فحتى المُـتقين يُخطئون و يذنبون لا تظن أنهم ملائكة ، ولكن الله يحبهم لأنهم يرجعون ويـستغفرون رغم تكرار الذنب"
وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ"والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله -تعالى-، فيغفر لهم "رواه مسلم.
ومن صفاته واسمائه وافعاله تعالى ما يدور بين _﴿ إنه هو الغفور الرحيم ﴾ , ﴿ وكان بالمؤمنين رحيما ﴾ ,﴿ فإنه كان للأوابين غفورا ﴾ ,﴿ إن الله يحب التوابين ﴾
وقد بين الدكتور هانى تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الازهر الشريف _ان اعظم ما يتجهز به الإنسان ويتزود به في الرحلة إلى الدار الآخرة: تقوى الله عزوجل فهو القائل " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ "
واشار الى ان ما يساعد على التقوى: محاسبة النفس أولًا بأول في الدنيا فيتخفف حسابها في الآخرة مشيراً الى ان من أتبع نفسه هواها فقد خاب وخسر وبين ان العاقل من عمل خلاف هوى نفسه فمحاسبة النفس تجعل الإنسان مستعدًا للموت في أي لحظة كما تجعل المرء يحب لقاء الله ولا يخاف من شيء،وقد قال النبى صل الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
اترك تعليق